2524- عن عبيد بن خالد السلمي قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين رجلين، فقتل أحدهما، ومات الآخر بعده بجمعة، أو نحوها، فصلينا عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما قلتم؟» فقلنا: دعونا له، وقلنا: اللهم اغفر له وألحقه بصاحبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فأين صلاته بعد صلاته، وصومه بعد صومه؟ - شك شعبة - في صومه، وعمله بعد عمله، إن بينهما كما بين السماء والأرض»
إسناده صحيح.
عمرو بن ميمون: هو الأودي، وشعبة: هو ابن الحجاج، ومحمد بن كثير: هو العبدي.
وأخرجه النسائي (1985) من طريق عبد الله بن المبارك، عن شعبة بن الحجاج، بهذا الإسناد.
وقال في روايته: عن عبد الله بن ربيعة السلمي - وكان من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونقل الحافظ في "الإصابة" عن البخاري قوله: لم يتابع شعبة على ذلك.
قلنا: يعني على ذكر الصحبة لعبد الله بن ربيعة.
وهو في "مسند أحمد" (16074) و (17921).
وفي الباب عن طلحة بن عبيد الله، وعن سعد بن أبي وقاص عند أحمد (1403) و (1534).
قال صاحب "بذل المجهود" 12/ 10: قد يستشكل فضيلة درجة الآخر بالصلاة والصوم والأعمال غير الصلاة والصوم على القتل في سبيل الله.
قلت: لا إشكال فيه، فإن بعضهم يبلغ درجة بالصلاة والصوم لا يبلغها الشهداء وغيرهم بكمال إخلاصه وصدقه مع الله تعالى، فلعل هذا الرجل الآخر بلغ درجة بإخلاصه وصدقه في أعماله لم يبلغها الأول مع شهادته في سبيل الله.
ويحتمل أن يقال: إن الأول لم يبلغ منزلة الشهادة الكاملة لأمر عرض في نيته، فقصر عن درجة الشهادة الكاملة، وأما الآخر، فبلغ بإخلاصه في نيته في الصلاة والصوم والأعمال درجة فاق على الأول.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ عَبْد اللَّه بْن رُبَيِّعَة ) : بِضَمِّ أَوَّله وَفَتْح ثَانِيه وَكَسْر التَّحْتَانِيَّة الْمُشَدَّدَة , هُوَ اِبْن فَرْقَد السُّلَمِيّ ذُكِرَ فِي الصَّحَابَة وَنَفَاهَا أَبُو حَاتِم وَوَثَّقَهُ اِبْن حِبَّان ( آخَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْن رَجُلَيْنِ ) : أَيْ جَعَلَ بَيْنهمَا أُخُوَّة ( فَقُتِلَ ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول ( وَأَلْحِقْهُ بِصَاحِبِهِ ) : أَيْ الْمَقْتُول ( فَأَيْنَ صَلَاته ) : أَيْ الْآخَر ( بَعْد صَلَاته ) : أَيْ الْمَقْتُول.
قَالَ فِي الْمَجْمَع : فَإِنْ قِيلَ كَيْف يَفْضُل زِيَادَة عَمَله بِلَا شَهَادَة عَلَى عَمَله مَعَهَا.
قُلْت : قَدْ عَرَفَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ عَمَله بِلَا شَهَادَة سَاوَى عَمَله مَعَهَا بِمَزِيدِ إِخْلَاصه وَخُشُوعه , ثُمَّ زَادَ عَلَيْهِ بِمَا عَمَله بَعْده.
وَكَمْ مِنْ شَهِيد لَمْ يُدْرِك دَرَجَة الصِّدِّيق اِنْتَهَى ( إِنَّ بَيْنهمَا ) : أَيْ بَيْن الَّذِي قُتِلَ وَبَيْن الَّذِي مَاتَ بَعْده.
وَالْحَدِيث يُطَابِق تَرْجَمَة الْبَاب مِنْ حَيْثُ إِنَّ رُؤْيَة النُّور عِنْد كُلّ شَهِيد لَيْسَ بِلَازِمٍ وَلَا يَخْلُو هَذَا مِنْ التَّعَسُّف وَاللَّهُ أَعْلَم.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُبَيِّعَةَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ خَالِدٍ السُّلَمِيِّ قَالَ آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ فَقُتِلَ أَحَدُهُمَا وَمَاتَ الْآخَرُ بَعْدَهُ بِجُمُعَةٍ أَوْ نَحْوِهَا فَصَلَّيْنَا عَلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا قُلْتُمْ فَقُلْنَا دَعَوْنَا لَهُ وَقُلْنَا اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَأَلْحِقْهُ بِصَاحِبِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَأَيْنَ صَلَاتُهُ بَعْدَ صَلَاتِهِ وَصَوْمُهُ بَعْدَ صَوْمِهِ شَكَّ شُعْبَةُ فِي صَوْمِهِ وَعَمَلُهُ بَعْدَ عَمَلِهِ إِنَّ بَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
عن أبي أيوب، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ستفتح عليكم الأمصار، وستكون جنود مجندة، تقطع عليكم فيها بعوث فيكره الرجل منكم البعث فيها، في...
عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «للغازي أجره، وللجاعل أجره، وأجر الغازي»
عن عبد الله بن الديلمي، أن يعلى ابن منية، قال: آذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغزو وأنا شيخ كبير ليس لي خادم فالتمست أجيرا يكفيني، وأجري له سهمه،...
عن عبد الله بن عمرو قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: جئت أبايعك على الهجرة، وتركت أبوي يبكيان، فقال: «ارجع عليهما فأضحكهما كما أبكي...
عن عبد الله بن عمرو قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أجاهد؟ قال: «ألك أبوان؟» قال: نعم، قال: «ففيهما فجاهد»، قال أبو داود...
عن أبي سعيد الخدري، أن رجلا هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن فقال: «هل لك أحد باليمن؟»، قال: أبواي، قال: «أذنا لك؟» قال: «لا»، قال: «ارج...
عن أنس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بأم سليم، ونسوة من الأنصار ليسقين الماء، ويداوين الجرحى»
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث من أصل الإيمان: الكف عمن، قال: لا إله إلا الله، ولا نكفره بذنب، ولا نخرجه من الإسلام بعمل...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الجهاد واجب عليكم مع كل أمير، برا كان أو فاجرا، والصلاة واجبة عليكم خلف كل مسلم برا كان أو فاجرا،...