17781- حدثنا أبو نوفل بن أبي عقرب، قال: جزع عمرو بن العاص عند الموت جزعا شديدا، فلما رأى ذلك ابنه عبد الله بن عمرو، قال: يا أبا عبد الله، ما هذا الجزع، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدنيك ويستعملك؟ قال: أي بني، قد كان ذلك، وسأخبرك عن ذلك: إني والله ما أدري أحبا كان ذلك، أم تألفا يتألفني، ولكني أشهد على رجلين أنه قد فارق الدنيا وهو يحبهما: ابن سمية، وابن أم عبد، فلما حدثه وضع يده موضع الغلال من ذقنه وقال: اللهم أمرتنا فتركنا، ونهيتنا فركبنا، ولا يسعنا إلا مغفرتك، وكانت تلك هجيراه حتى مات
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٣/ورقة ٥٣٦ من طريق عبد الله ابن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه أيضا ١٣/٥٣٥-٥٣٦ من طريق الحجاج بن منهال، عن الأسود ابن شيبان، به.
وسيأتي مختصرا برقم (١٧٨٠٧) من طريق الحسن عن عمرو بن العاص.
وأخرج قصة دعاء عمرو من آخره ابن سعد في "الطبقات" ٤/٢٦٠ من طريق أبي حرب بن أبي الأسود، عن عبد الله بن عمرو، عن أبيه.
وانظر "تاريخ دمشق" لابن عساكر ١٣/٥٣٥.
قال السندي: "هجيراه" بكسر هاء وتشديد جيم آخره ألف مقصورة، أي: دأبه وشأنه.
د
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "هجيراه ": - بكسر هاء وتشديد جيم، آخره ألف مقصورة - ; أي: دأبه وشأنه.
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو نَوْفَلِ بْنُ أَبِي عَقْرَبٍ قَالَ جَزِعَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ عِنْدَ الْمَوْتِ جَزَعًا شَدِيدًا فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا هَذَا الْجَزَعُ وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدْنِيكَ وَيَسْتَعْمِلُكَ قَالَ أَيْ بُنَيَّ قَدْ كَانَ ذَلِكَ وَسَأُخْبِرُكَ عَنْ ذَلِكَ إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَدْرِي أَحُبًّا ذَلِكَ كَانَ أَمْ تَأَلُّفًا يَتَأَلَّفُنِي وَلَكِنِّي أَشْهَدُ عَلَى رَجُلَيْنِ أَنَّهُ قَدْ فَارَقَ الدُّنْيَا وَهُوَ يُحِبُّهُمَا ابْنُ سُمَيَّةَ وَابْنُ أُمِّ عَبْدٍ فَلَمَّا حَدَّثَهُ وَضَعَ يَدَهُ مَوْضِعَ الْغِلَالِ مِنْ ذَقْنِهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ أَمَرْتَنَا فَتَرَكْنَا وَنَهَيْتَنَا فَرَكِبْنَا وَلَا يَسَعُنَا إِلَّا مَغْفِرَتُكَ وَكَانَتْ تِلْكَ هِجِّيرَاهُ حَتَّى مَاتَ
عن عمرو بن فلان الأنصاري، قال: بينا هو يمشي قد أسبل إزاره، إذ لحقه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أخذ بناصية نفسه وهو يقول: " اللهم عبدك، ابن عبدك،...
عن قيس الجذامي، رجل كانت له صحبة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " يعطى الشهيد ست خصال عند أول قطرة من دمه: يكفر عنه كل خطيئة، ويرى مقعده من الجنة...
عن أبو عنبة - قال سريج وله صحبة -، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أراد الله بعبد خيرا، عسله "، قيل: وما عسله؟ قال: " يفتح الله له عملا...
عن شرحبيل بن مسلم الخولاني، قال: " رأيت سبعة نفر خمسة قد صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم، واثنين قد أكلا الدم في الجاهلية، ولم يصحبا النبي صلى الله علي...
عن محمد بن زياد الألهاني، قال: ذكر عند أبي عنبة الخولاني الشهداء، فذكروا المبطون، والمطعون، والنفساء، فغضب أبو عنبة، وقال: حدثنا أصحاب نبينا عن نبينا...
عن بكر بن زرعة الخولاني، قال: سمعت أبا عنبة الخولاني يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يزال الله عز وجل يغرس في هذا الدين بغرس يستعملهم ف...
عن سمرة بن فاتك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " نعم الفتى سمرة، لو أخذ من لمته، وشمر من مئزره " " ففعل ذلك سمرة أخذ من لمته، وشمر، من مئزره "
عن زياد بن نعيم الحضرمي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أربع فرضهن الله في الإسلام، فمن جاء بثلاث، لم يغنين عنه شيئا، حتى يأتي بهن جميعا الص...
عن عقبة بن عامر، يقول: لا أقول اليوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كذب علي ما لم أقل، فليتب...