2540- عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثنتان لا تردان، أو قلما تردان الدعاء عند النداء، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضا»
حديث صحيح.
وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد.
موسى بن يعقوب الزمعي ضعيف يعتبر به، وقد توبع.
أبو حازم: هو سلمة بن دينار، وابن أبي مريم: هو سعيد بن الحكم بن محمد بن أبي مريم، والحسن بن علي: هو الخلال.
وأخرجه الدارمي (١٢٠٠)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٨)، وابن الجارود (١٠٦٥)، والروياني في "مسنده" (١٠٤٦)، وابن خزيمة (٤١٩)، والطبراني في "الكبير" (٥٧٥٦)، والحاكم ١/ ١٩٨ و ٢/ ١١٣، والبيهقي في "السنن الكبرى" ١/ ٤١٠ و ٣/ ٣٦٠، وفي "الدعوات الكبير" (٥٢) والمزي في ترجمة رزيق بن سعيد من "تهذيب الكمال" ٩/ ١٨٤ من طريق سعيد بن الحكم بن أبي مريم، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٥٨٤٧)، وفي "الدعاء" (٤٨٩)، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" ٤/ ١٤٢ من طريق عبد الحميد بن سليمان، وأبو بشر الدولابي في "الكنى" ٢/ ٢٤ من طريق دباب بن محمد أبي العباس المديني، كلاهما عن أبي حازم سلمة بن دينار، عن سهل بن سعد.
وعبد الحميد ضعيف الحديث ودباب بن محمد ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٣/ ٤٥٤ بالذال المعجمة، ولم يأثر فيه جرحا ولا تعديلا.
ورواه مالك عن أبي حازم سلمة بن دينار، واختلف عنه.
فرواه يحيي الليثي في "موطأ مالك" ١/ ٧٠ وكذلك أبو مصعب الزهري في "الموطأ" (١٨٥)، ومعن بن عيسى عند ابن أبي شيبة ١٠/ ٢٢٤، وعبد الرزاق في "مصنفه" (١٩١٠)، وإسماعيل بن أبي أويس عند البخاري في "الأدب المفرد" (٦٦١)، ويحيى بن بكير عند البيهقي ١/ ٤١١، كلهم يحيى الليثي وأبو معصب ومعن بن عيسى وعبد الرزاق، وابن أبي أويس، وابن بكير، عن مالك بن أنس، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد موقوفا عليه من قوله.
قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٢١/ ١٣٨: هكذا هو موقوف على سهل بن سعد في "الموطأ" عند جماعة الرواة، ومثله لا يقال من جهة الرأي، وقد رواه أيوب بن سويد ومحمد بن مخلد وإسماعيل بن عمر عن مالك مرفوعا.
قلنا: أما رواية أيوب بن سويد فأخرجها ابن حبان (١٧٦٤)، والطبرانى في "الكبير" (٥٧٧٤)، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢١/ ١٣٨ و ١٣٩، وفي "الاستذكار" (٤٠٩٢)، وشمس الدين المقدسي في "فضل الجهاد والمجاهدين" (١٤)، وأيوب بن سويد ضعيف.
وأما رواية محمد بن مخلد -وهو الرعيني- فأخرجها أبو نعيم في "الحلية" ٦/ ٣٤٣، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢١/ ١٣٩.
ومحمد بن مخلد الرعيني ضعيف.
وأما رواية إسماعيل بن عمر -وهو أبو المنذر الواسطي- فأخرجها ابن حبان (١٧٢٠) من طريق محمد بن إسماعيل البخاري عنه.
وإسماعيل بن عمر ثقة.
ورواه عن مالك كذلك مرفوعا أبو مطر منيع عند أبي نعيم في "الحلية" ٦/ ٣٤٣ ومنيع أبو مطر -هو منيع بن ماجد بن مطر- لين الحديث، فحديثه حسن في المتابعات.
قال الخطابي: قوله: "يلحم" معناه حين يشتبك الحرب ويلزم بعضهم بعضا، ويقال: لحمت الرجل إذا قتلته، أو من هذا قولهم: كانت بين القوم ملحمة، أي: مقتلة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( ثِنْتَانِ ) : أَيْ دَعْوَتَانِ ثِنْتَانِ ( لَا تُرَدَّانِ ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول ( عِنْد النِّدَاء ) : أَيْ الْأَذَان ( وَعِنْد الْبَأْس ) : بِهَمْزَةٍ بَعْد الْمُوَحَّدَة أَيْ الْقِتَال ( حِين يُلْحِم بَعْضهمْ بَعْضًا ) : قَالَ فِي مِرْقَاة الصُّعُود : بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَة الْمَكْسُورَة وَأَوَّله مَضْمُوم اِنْتَهَى.
وَقَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : مِنْ لَحِمَ كَسَمِعَ إِذَا قَتَلَ اِنْتَهَى.
وَالْمَعْنَى حِين يَشْتَبِك الْحَرْب بَيْنهمْ وَيَقْتُل بَعْضهمْ بَعْضًا ( وَحَدَّثَنِي رِزْق ) : بِكَسْرِ أَوَّله وَسُكُون الزَّاي وَيُقَال لَهُ : رِزْق مَجْهُول كَذَا فِي التَّقْرِيب ( وَتَحْت الْمَطَر ) : أَيْ وَدُعَاء مَنْ دَعَا تَحْت الْمَطَر , أَيْ وَهُوَ نَازِل عَلَيْهِ لِأَنَّهُ وَقْت نُزُول الرَّحْمَة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده مُوسَى بْن يَعْقُوب الزَّمْعِيّ.
قَالَ النَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ يَحْيَى بْن مَعِين : ثِقَة , وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ السَّجِسْتَانِيّ : صَالِح لَهُ مَشَايِخ مَجْهُولُونَ , وَالْبَأْس بِالْهَمْزِ الشِّدَّة فِي الْحَرْب , وَالنِّدَاء مَمْدُود وَهُوَ الْأَذَان بِالصَّلَاةِ , وَقَوْله يَلْحَم بَعْضهمْ بَعْضًا بِفَتْحِ الْيَاء وَسُكُون اللَّام وَفَتْح الْحَاء الْمُهْمَلَة أَيْ يَشْتَبِك الْحَرْب بَيْنهمْ وَيَلْزَم بَعْضهمْ بَعْضًا.
يُقَال : لَحَمْت الرَّجُل إِذَا قَتَلْته , وَيُقَال أَلْحَمَهُ الْقِتَال وَلَحَمَهُ إِذَا غَشِيَهُ , وَكَذَا إِذَا نَشِبَ فِيهِ فَلَمْ يَبْرَح وَالْمَلْحَمَة الْحَرْب وَمَوْضِع الْقِتَال مَأْخُوذ مِنْ اِشْتِبَاك النَّاس وَاخْتِلَافهمْ كَاشْتِبَاكِ لُحْمَة الثَّوْب بِالسَّدَى , وَقِيلَ مَأْخُوذ مِنْ اللَّحْم لِكَثْرَةِ الْقَتْل فِيهَا.
اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ثِنْتَانِ لَا تُرَدَّانِ أَوْ قَلَّمَا تُرَدَّانِ الدُّعَاءُ عِنْدَ النِّدَاءِ وَعِنْدَ الْبَأْسِ حِينَ يُلْحِمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا قَالَ مُوسَى وَحَدَّثَنِي رِزْقُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَوَقْتُ الْمَطَرِ
حدثنا سماك، قال: قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم كثيرا، «فكان لا يقوم من مصلاه الذي صلى فيه الغداة حتى تطلع الشمس...
سمع أبا سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قال: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، وجبت له الجنة "
عن عبد الله، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ سورة النجم فسجد فيها، وما بقي أحد من القوم إلا سجد، فأخذ رجل من القوم كفا من حصى - أو تراب -، فرفعه...
عن جابر بن عبد الله قال: قال عمر بن الخطاب: هششت، فقبلت وأنا صائم، فقلت: يا رسول الله، صنعت اليوم أمرا عظيما قبلت، وأنا صائم، قال: «أرأيت لو مضمضت من...
عن عبد الرحمن بن أزهر، قال: كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الآن وهو في الرحال، يلتمس رحل خالد بن الوليد، فبينما هو كذلك إذ أتي برجل قد شرب...
ن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا وقعت الفأرة في السمن فإن كان جامدا فألقوها، وما حولها، وإن كان مائعا فلا تقربوه» قال: الحسن،...
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم «صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالبطحاء، ثم هجع بها هجعة، ثم دخل مكة».<br> وكان ابن عمر يفعله
عن أبي هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من دخل هذا المسجد فبزق فيه، أو تنخم فليحفر فليدفنه، فإن لم يفعل فليبزق في ثوبه ثم ليخرج به»
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا نذر في معصية، وكفارته كفارة يمين»، قال أحمد بن محمد المروزي، إنما الحديث حديث علي...