2541- عن معاذ بن جبل أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قاتل في سبيل الله فواق ناقة فقد وجبت له الجنة، ومن سأل الله القتل من نفسه صادقا، ثم مات أو قتل، فإن له أجر شهيد» زاد ابن المصفى من هنا: " ومن جرح جرحا في سبيل الله، أو نكب نكبة، فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت: لونها لون الزعفران وريحها ريح المسك، ومن خرج به خراج في سبيل الله، فإن عليه طابع الشهداء "
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف بقية بن الوليد، ثم هو يدلس تدليس التسوية، وأسقط من إسناده كثير بن مرة الحضرمي بين مكحول ومالك بن يخامر، وقد قال الذهبي في "أسير أعلام النبلاء" ٥/ ١٥٦ في ترجمة مكحول: روى مكحول عن طائفة من قدماء التابعين، ما أحسبه لقيهم، وذكر منهم مالك بن يخامر.
وما حسبه الذهبي قد تحقق، فقد أخرج أحمد (٢٢١١٠)، وابن حبان (٣١٩١) و (٤٦١٨) هذا الحديث من طريق آخر عن ابن ثوبان -وهو عبد الرحمن بن ثابت- عن أبيه، عن مكحول، عن كثير بن مرة، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل، وإسناده حسن لأن ابن ثوبان صدوق حسن الحديث، وقد توبع.
وأخرجه ابن ماجه (٢٧٩٢)، والترمذي (١٧٥١)، والنسائي (٣١٤١) من طريق سليمان بن موسى الأشدق، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل، وهذا إسناد صحيح، وما ذكره ابن معين من كون رواية سليمان بن موسى عن مالك بن يخامر مرسلة،وموافقة المزي له، مدفوع بتصريح سليمان بسماعه من مالك بن يخامر في هذا الحديث عند ابن ماجه والنسائي.
وقد اقتصر الترمذي في روايته على القطعة الأولى والثالثة من الحديث، واقتصر ابن ماجه على القطعة الأولى منه.
وهو في "مسند أحمد" (٢٢٠١٤)، و"صحيح ابن حبان" (٣١٨٥) ورواية ابن حبان مختصرة.
قوله: "فواق" قال الخطابي: هو ما بين الحلبتين، وقيل: هو ما بين الشخبين.
والشخبان ما يخرج من اللبن.
وقوله: "خراج" قال العظيم آبادي: بضم الخاء المعجمة وتخفيف الراء (بزنة غراب) ما يخرج في البدن من القروح والدماميل.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( يَرُدُّ إِلَى مَكْحُول إِلَى مَالِك بْن يُخَامِر ) : بِفَتْحِ التَّحْتَانِيَّة وَالْمُعْجَمَة وَكَسْر الْمِيم كَذَا ضَبَطَهُ فِي التَّقْرِيب.
وَقَالَ فِي الْخُلَاصَة : بِضَمِّ أَوَّله وَفَتْح الْمُعْجَمَة أَيْ يُبَلِّغ ثَوْبَان الْحَدِيث إِلَى مَكْحُول وَهُوَ يُبَلِّغهُ إِلَى مَالِك بْن يُخَامِر ( فَوَاق نَاقَة ) : بِالْفَتْحِ وَالضَّمّ مَا بَيْن الْحَلْبَتَيْنِ يَعْنِي قَدْر مُدَّتَيْ الضَّرْع مِنْ الْوَقْت لِأَنَّهَا تُحْلَب ثُمَّ تُتْرَك سُوَيْعَة يَرْضِعهَا الْفَصِيل لِتَدُرّ ثُمَّ تُحْلَب ثَانِيَة ( صَادِقًا ) : أَيْ بِصِدْقِ قَلْبه ( وَمَنْ جُرِحَ ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول ( جُرْحًا ) : بِضَمِّ الْجِيم وَبِالْفَتْحِ هُوَ الْمَصْدَر أَيْ جِرَاحَة كَائِنَة فِي سَبِيل اللَّه ( أَوْ نُكِبَ ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ أُصِيبَ ( نَكْبَة ) : بِالْفَتْحِ قِيلَ : الْجُرْح وَالنَّكْبَة كِلَاهُمَا وَاحِد , وَقِيلَ الْجُرْح مَا يَكُون مِنْ فِعْل الْكُفَّار وَالنَّكْبَة الْجِرَاحَة الَّتِي أَصَابَتْهُ مِنْ وُقُوعه مِنْ دَابَّته أَوْ وُقُوع سِلَاح عَلَيْهِ.
قَالَ الْقَارِي : هَذَا هُوَ الصَّحِيح , وَفِي النِّهَايَة : نُكِبَتْ إِصْبَعه أَيْ نَالَتْهَا الْحِجَارَة , وَالنَّكْبَة مَا يُصِيب الْإِنْسَان مِنْ الْحَوَادِث ( فَإِنَّهَا ) : أَيْ النَّكْبَة , قَالَ الطِّيبِيُّ : قَدْ سَبَقَ شَيْئَانِ الْجُرْح وَالنَّكْبَة وَهِيَ مَا أَصَابَهُ فِي سَبِيل اللَّه مِنْ الْحِجَارَة فَأَعَادَ الضَّمِير إِلَى النَّكْبَة دَلَالَة عَلَى أَنَّ حُكْم النَّكْبَة إِذَا كَانَ بِهَذِهِ الْمَثَابَة فَمَا ظَنّك بِالْجُرْحِ بِالسِّنَانِ وَالسَّيْف , وَنَظِيره قَوْله تَعَالَى : { وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَب وَالْفِضَّة وَلَا يُنْفِقُونَهَا } اِنْتَهَى , قَالَ الْقَارِي : أَوْ يُقَال إِفْرَاد الضَّمِير بِاعْتِبَارِ أَنَّ مُؤَدَّاهُمَا وَاحِد وَهِيَ الْمُصِيبَة الْحَادِثَة فِي سَبِيل اللَّه ( كَأَغْزَر مَا كَانَتْ ) : أَيْ كَأَكْثَر أَوْقَات أَكْوَانهَا فِي الدُّنْيَا , قَالَ الطِّيبِيُّ : الْكَاف زَائِدَة وَمَا مَصْدَرِيَّة وَالْوَقْت مُقَدَّر , يَعْنِي حِينَئِذٍ تَكُون غَزَارَة دَمه أَبْلَغ مِنْ سَائِر أَوْقَاته ( خُرَّاج ) : بِضَمِّ الْخَاء الْمُعْجَمَة مَا يَخْرُج فِي الْبَدَن مِنْ الْقُرُوح وَالدَّمَامِيل ( فَإِنَّ عَلَيْهِ طَابَع الشُّهَدَاء ) : بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَة وَيُكْسَر أَيْ الْخَاتَم يُخْتَم بِهِ عَلَى الشَّيْء يَعْنِي عَلَيْهِ عَلَامَة الشُّهَدَاء وَأَمَارَاتهمْ , قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : صَحِيح , وَحَدِيث التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ صَحِيح [ يَعْنِي وَأَمَّا إِسْنَاد أَبِي دَاوُدَ فَفِيهِ بَقِيَّة بْن الْوَلِيد وَهُوَ يُتَكَلَّم فِيهِ كَذَا فِي هَامِش الْمُنْذِرِيِّ ].
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو مَرْوَانَ وَابْنُ الْمُصَفَّى قَالَا حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ ابْنِ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ يُرَدُّ إِلَى مَكْحُولٍ إِلَى مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ حَدَّثَهُمْ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فُوَاقَ نَاقَةٍ فَقَدْ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَمَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْقَتْلَ مِنْ نَفْسِهِ صَادِقًا ثُمَّ مَاتَ أَوْ قُتِلَ فَإِنَّ لَهُ أَجْرَ شَهِيدٍ زَادَ ابْنُ الْمُصَفَّى مِنْ هُنَا وَمَنْ جُرِحَ جُرْحًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ نُكِبَ نَكْبَةً فَإِنَّهَا تَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَغْزَرِ مَا كَانَتْ لَوْنُهَا لَوْنُ الزَّعْفَرَانِ وَرِيحُهَا رِيحُ الْمِسْكِ وَمَنْ خَرَجَ بِهِ خُرَاجٌ فِي سَبِيلِ اللَّهَ فَإِنَّ عَلَيْهِ طَابَعَ الشُّهَدَاءِ
عن عتبة بن عبد السلمي، وهذا لفظه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقصوا نواصي الخيل، ولا معارفها، ولا أذنابها، فإن أذنابها مذابها، ومعار...
عن أبي وهب الجشمي، وكانت له صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بكل كميت أغر محجل أو أشقر أغر محجل، أو أدهم أغر محجل» (1) 2544- عن أبي...
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يمن الخيل في شقرها»
عن أبي هريرة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسمي الأنثى من الخيل فرسا»
عن أبي هريرة، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره الشكال من الخيل» والشكال: «يكون الفرس في رجله اليمنى بياض وفي يده اليسرى بياض، أو في يده اليمنى...
عن سهل ابن الحنظلية، قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير قد لحق ظهره ببطنه، فقال: «اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة، وكلوها صا...
عن عبد الله بن جعفر، قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ذات يوم، فأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا الناس، وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى ا...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " بينما رجل يمشي بطريق فاشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب، ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى م...
عن أنس بن مالك، قال: «كنا إذا نزلنا منزلا لا نسبح حتى تحل الرحال»