18136-
عن عمر، أنه استشارهم في إملاص المرأة، فقال له المغيرة: " قضى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغرة " فقال له عمر: إن كنت صادقا، فأت بأحد يعلم ذلك.
فشهد محمد بن مسلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى به
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ابن جريج- وهو عبد الملك بن عبد العزيز- صرح بالتحديث.
وهشام: هو ابن عروة.
وقد أورد الحافظ هذه الرواية في "أطراف المسند" ٥/٣٨١، وفي "النكت الظراف" ٨/٤٨٢، بزيادة: "ابن المغيرة" بين عروة والمغيرة.
وقد أشير إلى هذه الزيادة في هامش (ظ ١٣) كما سلف، فالذي يظهر أن هذا خطأ قديم في= بعض نسخ المسند، ذلك أن لفظة: "ابن" قد وردت في النسخة (س) ، لكن ضرب عليها، ولم ترد في "ص"، ولا (ق) ، ولا (م) .
ولم ترد كذلك في رواية عبد الرزاق وقد أخرجها الإمام أحمد عنه، ولا وردت في رواية الإسماعيلي- كما ذكر الحافظ في "الفتح" ١٢/٢٥٠- التي أخرجها من طريق
ابن جريج، بهذا الإسناد، والله أعلم.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (١٨٣٥٣) ، ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير" ١٩/ (٥٠٦) و٢٠/١٠٦٩.
وأخرجه البخاري (٦٩٠٨) من طريق زائدة، و (٧٣١٧) من طريق أبي معاوية، و (٦٩٠٧) ، والبيهقي في "السنن" ٨/١١٤ من طريق عبيد الله بن موسى، والبخاري أيضا (٦٩٠٥) ، وأبو داود (٤٥٧١) ، والبيهقي في "السنن" ٨/١١٤ من طريق وهيب، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (٥٠٧) من طريق أنس بن عياض، و١٩/ (٥٠٨) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، و٢٠/ (١٠٧٠)
من طريق الليث، و٢٠/ (١٠٧١) من طريق عبد العزيز بن مسلم، ثمانيتهم، عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد.
قال البخاري: تابعه ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة، عن المغيرة.
قلنا: أخرجه من الطريق المذكورة الطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٨٨٣) ، والمحاملي فيما ذكره الحافظ في "الفتح" ١٣/٢٩٩.
وخالف وكيع، فرواه عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن المسور بن مخرمة قال: استشار عمر بن الخطاب الناس في ملاص المرأة، فقال المغيرة بن شعبة .
فذكره، وستأتي هذه الرواية برقم (١٨٢١٣) .
وانظر (١٨١٣٨) ومكرراته.
وقد سلف من حديث عبد الله بن عمرو (٧٠٢٦) ، وذكرنا أحاديث الباب هناك.
قال السندي: قوله في إملاص المرأة، أي: إلقائها جنينها، أي: إذا ضربها أحد حتى ألقت جنينها، فماذا على الضارب؟ = بالغرة، بضم غين معجمة، وتشديد راء مهملة، أي: بالمملوك، أي: دية الجنين هي المملوك.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "في إملاص المرأة": أي: إلقائها جنينها; أي: إذا ضربها أحد حتى ألقت جنينها، فماذا على الضارب؟ "بالغرة": - بضم غين معجمة وتشديد راء مهملة - ; أي: بالمملوك; أي: دية الجنين هي المملوك .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ حَدَّثَنِي هِشَامٌ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ حَدَّثَ عَنِ ابْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ اسْتَشَارَهُمْ فِي إِمْلَاصِ الْمَرْأَةِ فَقَالَ لَهُ الْمُغِيرَةُ قَضَى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْغُرَّةِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَأْتِ بِأَحَدٍ يَعْلَمُ ذَلِكَ فَشَهِدَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِهِ
عن المغيرة بن شعبة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت له امرأة أخطبها ، فقال: " اذهب فانظر إليها، فإنه أجدر أن يؤدم بينكما " قال: فأتيت امرأة...
عن المغيرة بن شعبة: أن امرأتين ضربت إحداهما الأخرى بعمود فسطاط، فقتلتها، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدية على عصبة القاتلة، وفيما في بطنها غرة...
عن عبدة بن أبي لبابة، أن ورادا مولى المغيرة بن شعبة، أخبره أن المغيرة بن شعبة كتب إلى معاوية كتب الكتاب له (١) وراد: إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم...
عن علي بن ربيعة الأسدي، قال: مات رجل من الأنصار يقال له: قرظة بن كعب (١) ، فنيح عليه، فخرج المغيرة بن شعبة، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:...
ألا وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من نيح عليه، عذب بما يناح به عليه "
عن المغيرة بن شعبة، قال: وضأت النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فغسل وجهه وذراعيه، ومسح برأسه ، ومسح على خفيه، فقلت: يا رسول الله ألا أنزع خفيك؟ قال:...
عن عامر قال: كسفت الشمس ضحوة، حتى اشتدت ظلمتها، فقام المغيرة بن شعبة، فصلى بالناس، فقام قدر ما يقرأ سورة من المثاني، ثم ركع مثل ذلك، ثم رفع رأسه فقام...
عن المغيرة بن شعبة، قال: " قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الهذليتين أن العقل على العصبة، وأن الميراث للورثة، وأن في الجنين غرة "
عن المغيرة بن شعبة، أنه سافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم واديا، فقضى حاجته، ثم خرج، فأتاه، فتوضأ، فخلع خفيه، فتوضأ،...