18137- عن المغيرة بن شعبة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت له امرأة أخطبها ، فقال: " اذهب فانظر إليها، فإنه أجدر أن يؤدم بينكما " قال: فأتيت امرأة من الأنصار، فخطبتها إلى أبويها، وأخبرتهما بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكأنهما كرها ذلك، قال: فسمعت ذلك المرأة وهي في خدرها، فقالت: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمرك أن تنظر، فانظر، وإلا فإني أنشدك، كأنها عظمت ذلك عليه، قال: فنظرت إليها: فتزوجتها، فذكر من موافقتها
حديث صحيح إن صح سماع بكر بن عبد الله المزني من المغيرة، فقد نفى سماعه منه ابن معين، وأثبته الدارقطني في "العلل" ٧/١٣٩، وقال: ومدار الحديث على بكر بن عبد الله المزني.
قلنا: ورجال الإسناد ثقات رجال الشيخين.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (١٠٣٣٥) ، ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٠/ (١٠٥٢) .
وأخرجه سعيد بن منصور في "سننها" (٥١٨) ، والدارمي (٢٠٩٤) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/١٤ من طريق سفيان الثوري، بهذا =الإسناد.
ووقع عند سعيد بن منصور: عن بكر بن عبد الله المزني أو أبي قلابة (على الشك) .
ولم يذكر هذا أحد غيره.
وقد تحرف في مطبوع "معاني الآثار" سفيان عن عاصم إلى: سفيان بن عاصم.
وأخرجه سعيد بن منصور (٥١٦) ، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (١٠٥٥) ، والدارقطني في "السنن" ٣/٢٥٢، والبيهقي في "السنن" ٧/٨٤-٨٥، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٧/٣٤٤ من طريق أبي شهاب، والترمذي (١٠٨٧) من طريق ابن أبي زائدة، والنسائي في "المجتبى" ٦/٦٩-٧٠ من طريق حفص بن غياث، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (١٠٥٤) من طريق السكن الأصم، و (١٠٥٦) من
طريق عبد الواحد بن زياد، خمستهم، عن عاصم الأحول، به، قال الترمذي: حديث حسن.
وأخرجه عبد الرزاق (١٠٣٣٥) أيضا- ومن طريقه ابن ماجه (١٨٦٦) ، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (١٠٥٢) ، والدارقطني في "السنن" ٣/٢٥٣- عن معمر، عن ثابت البناني، عن بكر، به.
وأخرجه ابن ماجه (١٨٦٥) ، وابن الجارود (٦٧٦) ، وابن حبان (٤٠٤٣) ، والدارقطني ٣/٢٥٣، والحاكم ٢/١٦٥، وصححه، والبيهقي ٧/٨٤، من طرق، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن ثابت، عن أنس بن مالك، أن المغيرة ابن شعبة أراد أن يتزوج .
قال الدارقطني: وهذا وهم، وإنما رواه ثابت عن بكر مرسلا.
وفي الباب عن أبي هريرة، سلف برقم (٧٨٤٢) بإسناد صحيح، وذكرنا تتمة أحاديث الباب هناك.
وسيأتي برقم (١٨١٥٤) .
قال السندي: فإنه، أي: النظر، أجدر، أي: أحق، أن يؤدم، أي: بأن يؤدم، وهو على بناء المفعول، من أدم، كضرب، أو آدم، بالمد، كآمن،= ونائب الفاعل قوله: بينكما، أي: أحق بأن تقع الألفة والمحبة والاتفاق بينكما.
في خدرها: بكسر خاء معجمة، أي: في سترها، والمراد أنها بكر.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " فإنه ": أي: النظر.
"أجدر: أي: أحق.
"أن يؤدم" : أي: بأن يؤدم، وهو على بناء المفعول; من أدم; كضرب، أو آدم - بالمد - ; كآمن، ونائب الفاعل قوله: "بينكما": أي: أحق بأن تقع الألفة والمحبة والاتفاق بينكما .
"في خدرها": - بكسر خاء معجمة - ; أي: في سترها، والمراد: أنها
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ لَهُ امْرَأَةً أَخْطُبُهَا فَقَالَ اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا قَالَ فَأَتَيْتُ امْرَأَةً مِنْ الْأَنْصَارِ فَخَطَبْتُهَا إِلَى أَبَوَيْهَا وَأَخْبَرْتُهُمَا بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَأَنَّهُمَا كَرِهَا ذَلِكَ قَالَ فَسَمِعَتْ ذَلِكَ الْمَرْأَةُ وَهِيَ فِي خِدْرِهَا فَقَالَتْ إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَكَ أَنْ تَنْظُرَ فَانْظُرْ وَإِلَّا فَإِنِّي أَنْشُدُكَ كَأَنَّهَا أَعْظَمَتْ ذَلِكَ عَلَيْهِ قَالَ فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا فَتَزَوَّجْتُهَا فَذَكَرَ مِنْ مُوَافَقَتِهَا
عن المغيرة بن شعبة: أن امرأتين ضربت إحداهما الأخرى بعمود فسطاط، فقتلتها، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدية على عصبة القاتلة، وفيما في بطنها غرة...
عن عبدة بن أبي لبابة، أن ورادا مولى المغيرة بن شعبة، أخبره أن المغيرة بن شعبة كتب إلى معاوية كتب الكتاب له (١) وراد: إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم...
عن علي بن ربيعة الأسدي، قال: مات رجل من الأنصار يقال له: قرظة بن كعب (١) ، فنيح عليه، فخرج المغيرة بن شعبة، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:...
ألا وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من نيح عليه، عذب بما يناح به عليه "
عن المغيرة بن شعبة، قال: وضأت النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فغسل وجهه وذراعيه، ومسح برأسه ، ومسح على خفيه، فقلت: يا رسول الله ألا أنزع خفيك؟ قال:...
عن عامر قال: كسفت الشمس ضحوة، حتى اشتدت ظلمتها، فقام المغيرة بن شعبة، فصلى بالناس، فقام قدر ما يقرأ سورة من المثاني، ثم ركع مثل ذلك، ثم رفع رأسه فقام...
عن المغيرة بن شعبة، قال: " قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الهذليتين أن العقل على العصبة، وأن الميراث للورثة، وأن في الجنين غرة "
عن المغيرة بن شعبة، أنه سافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم واديا، فقضى حاجته، ثم خرج، فأتاه، فتوضأ، فخلع خفيه، فتوضأ،...
عن ابن إسحاق، قال: وقد كنت حفظت من كثير من علمائنا بالمدينة أن محمد بن عمرو بن حزم كان يروي عن المغيرة أحاديث منها، أنه حدثه أنه سمع النبي صلى الله عل...