2583- عن أنس، قال: «كانت قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فضة»
حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات.
مسلم بن إبراهيم: هو الأزدي الفراهيدي أكبر شيخ لأبي داود، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
وقد تابع جرير بن حازم على رواية هذا الحديث عن قتادة: همام بن يحيى العوذي وأبو عوانة كما سيأتي، وخالفهم هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، فرواه عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن البصري كما في الطريق الآتية، وقد رجح المرسل كل من أحمد بن حنبل في "العلل ومعرفة الرجال" ١/ ٢٣٩ و ٥٤٣ والدارمي في "سننه" (٢٤٥٨)، وأبو حاتم الرازي كما في "العلل" لابنه ١/ ٣١٣، وأبو داود نفسه كما سيأتي بإثر الحديث (٢٥٨٥)، والبزار في "مسنده" كما نقله عنه ابن الملقن في "البدر المنير" ١/ ٦٣٦، ونقله عنه أيضا ابن القطان الفاسي في "بيان الوهم والإيهام" ٢/ ١٤٧، والنسائى فيما نقله عنه المنذري في "مختصر سنن أبي داود" ٣/ ٤٠٣، وكذلك نقله عنه ابن الملقن في "البدر المنير" ١/ ٦٣٥، والدارقطني فيما حكاه عنه ابن الملقن ١/ ٦٣٥ - ٦٣٦، ونقله عنه أيضا ابن القيم في "تهذيب سنن أبي داود" ٣/ ٤٠٤، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٤/ ١٤٣.
وقد قال الترمذي بعد إخراجه الحديث (١٧٨٦): هذا حديث حسن غريب، وقال ابن القيم في "تهذيبه " ٣/ ٤٠٤: الصواب أن حديث قتادة عن أنس محفوظ من رواية الثقات الضابطين المتثبتين جرير بن حازم وهمام، عن قتادة، عن أنس، والذي رواه عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن مرسلا هو هشام الدستوائي، وهشام وإن كان مقدما في أصحاب قتادة، فليس همام وجرير إذا اتفقا بدونه، والله أعلم، وصححه الضياء المقدسي في "مختارته" (٢٣٧٥)، وصححه كذلك العلامة خليل أحمد السهارنفوري في "بذل المجهود" ١٢/ ٨٦، وله فيه بحث في غاية النفاسة، فراجعه.
وأخرجه الترمذي (١٧٨٦)، والنسائي (٥٣٧٤) من طريق جرير بن حازم، والنسائي (٥٣٧٤) من طريق همام بن يحيى، كلاهما عن قتادة، به.
وهو عند الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٣٩٨) من طريق أبي عوانة اليشكري، عن قتادة، عن أنس.
لكن في إسناده هلال بن يحيى البصري المعروف بهلال الرأي ضعيف.
وانظر تمام تخريجه هناك.
ويشهد لحديث أنس هذا حديث أبي أمامة بن سهل عند النسائي (٥٣٧٣)، وصحح إسناده ابن الملقن في "البدر المنير" ١/ ٦٣٩، وتبعه الحافظ في "التلخيص الحبير" ١/ ٥٢، وهو كما قالا.
ويشهد له كذلك حديث مرزوق الصيقل عند الطبراني في"الكبير"٢٠/ (٨٤٤) وأبي الشيخ في "أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم- " ص١٤٠، والبيهقي ٤/ ١٤٣، قال ابن الملقن: لا أعلم بهذا السند بأسا، وأثر محمد الباقر عند عبد الرزاق (٩٦٦٣)، وابن سعد في "الطبقات" ١/ ٤٨٧، والإسناد إليه صحيح.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( كَانَتْ قَبِيعَة سَيْف رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِضَّة ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : قَبِيعَة السَّيْف الثُّومَة الَّتِي فَوْق الْمِقْبَص اِنْتَهَى.
وَفِي الْقَامُوس : قَبِيعَة السَّيْف مَا عَلَى طَرَف مِقْبَضه مِنْ فِضَّة أَوْ حَدِيدَة.
قَالَ فِي شَرْح السُّنَّة : فِيهِ دَلِيل عَلَى جَوَاز تَحْلِيَة السَّيْف بِالْقَلِيلِ مِنْ الْفِضَّة وَكَذَلِكَ الْمِنْطَقَة , وَاخْتَلَفُوا فِي اللِّجَام وَالسَّرْج فَأَبَاحَهُ بَعْضهمْ كَالسَّيْفِ وَحَرَّمَ بَعْضهمْ لِأَنَّهُ مِنْ زِينَة الدَّابَّة , وَكَذَلِكَ اِخْتَلَفُوا فِي تَحْلِيَة سِكِّين الْحَرْب وَالْمِقْلَمَة بِقَلِيلٍ مِنْ الْفِضَّة , فَأَمَّا التَّحْلِيَة بِالذَّهَبِ فَغَيْر مُبَاح فِي جَمِيعهَا.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : حَدِيث حَسَن غَرِيب , وَهَكَذَا رُوِيَ عَنْ هَمَّام عَنْ قَتَادَة عَنْ أَنَس , وَقَدْ رَوَى بَعْضهمْ عَنْ قَتَادَة عَنْ سَعِيد بْن أَبِي الْحَسَن قَالَ " كَانَتْ قَبِيعَة سَيْف رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فِضَّة " قَالَ النَّسَائِيُّ : وَهَذَا حَدِيث مُنْكَر وَالصَّوَاب قَتَادَة عَنْ سَعِيد اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ.
حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَتْ قَبِيعَةُ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِضَّةً
عن سعيد بن أبي الحسن، قال: «كانت قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فضة» قال قتادة: «وما علمت أحدا تابعه على ذلك» (1) 2585- عن أنس بن مالك،...
عن جابر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه «أمر رجلا كان يتصدق بالنبل في المسجد أن لا يمر بها إلا وهو آخذ بنصولها»
عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا مر أحدكم في مسجدنا، أو في سوقنا ومعه نبل فليمسك على نصالها» أو قال: «فليقبض كفه».<br> أو قال: «فلي...
عن جابر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتعاطى السيف مسلولا»
عن سمرة بن جندب، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يقد السير بين إصبعين»
عن السائب بن يزيد، عن رجل قد سماه، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر يوم أحد بين درعين، أو لبس درعين»
حدثني يونس بن عبيد مولى محمد بن القاسم، قال: بعثني محمد بن القاسم إلى البراء بن عازب يسأله عن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ماهى؟ فقال: «كانت سودا...
عن جابر، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه «كان لواؤه يوم دخل مكة أبيض»
عن سماك، عن رجل من قومه، عن آخر منهم قال: رأيت «راية رسول الله صلى الله عليه وسلم صفراء»