2584-
عن سعيد بن أبي الحسن، قال: «كانت قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فضة» قال قتادة: «وما علمت أحدا تابعه على ذلك» (1) 2585- عن أنس بن مالك، قال: كانت فذكر مثله.
قال أبو داود: «أقوى هذه الأحاديث حديث سعيد بن أبي الحسن، والباقية ضعاف» (2)
(١) رجاله ثقات، ولكنه مرسل.
وسعيد بن أبي الحسن هو أخو الحسن البصري وهشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائى.
وأخرجه النسائي (٥٣٧٥) من طريق يزيد بن زريع، عن هشام الدستوائى، به.
وقد تابع هشاما على إرساله نصر بن طريف عند أحمد في "العلل " ١/ ٢٣٩ و ٥٤٣، والعقيلي في "الضعفاء" ١/ ١٩٩، ولكن نصر بن طريف متروك الحديث.
وذكر العقيلي أن شعبة بن الحجاج قد رواه كما رواه هشام الدستوائي، ولم نقف على متابعته تلك.
(٢)حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف عثمان بن سعد -وهو البصري الكاتب- وقد اختلف عليه في هذا الحديث، فرواه أبو عبيدة الحداد كما في "العلل" لابن أبي حاتم ١/ ٤٨٣، عن عثمان بن سعد، عن ابن سيرين، عن سمرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قال أبو زرعة فيما نقله عنه ابن أبي حاتم وقد سأله عن هذا الحديث: أبو عبيدة الحداد أحفظ من يحيي بن كثير.
قلنا: لكن أبا زرعة جعل الوهم من يحيى بن كثير مع أنه ثقة، ولأن يكون الوهم من عثمان بن سعد الضعيف أليق وأنسب، بأن يكون عثمان رواه مرة كما عند المصنف ومرة كما في الرواية التي أشار إليها ابن أبي حاتم، والله تعالى أعلم.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٥٥٩٤)، وابن عدي في "الكامل" في ترجمة عثمان بن سعد ٥/ ١٨١٦، والبيهقي ٤/ ١٤٣ من طريق يحيي بن كثير، به.
وقد صح من طريق أخرى عن أنس كما سلف برقم (٢٥٨٣)، وصح أيضا عن أبي أمامة بن سهل كما ذكرناه هناك.
قال الخطابي: "قبيعة السيف" هو التومة التي فوق المقبض، قلنا: التومة بضم التاء المثناة: اللؤلؤة والدرة ونحوهما، أو مثل ذلك يصنع من الفضة.
ثم قال الخطابي: ويستدل به على جواز تحلية اللجام باليسير من الفضة، وسقوط الزكاة عنه على مذهب من يسقط الزكاة عن الحلي.
وقد قيل: إنه لا يجوز ذلك، لأنه من زينة الدابة، وإنما جاز ذلك في السيف لأنه من زينة الرجل وآلته، فيقاس عليه المنطقة ونحوها من أداة الفارس، دون أداة الفرس.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ قَتَادَة عَنْ سَعِيد بْن أَبِي الْحَسَن قَالَ كَانَتْ إِلَخْ ) : قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ , وَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ التِّرْمِذِيّ ( قَالَ قَتَادَة ) : فِي هَذِهِ الْعِبَارَة اِخْتِصَار مُخِلّ لِلْمَقْصُودِ وَهَذَا مِنْ مَقُولَة الْمُؤَلِّف أَبِي دَاوُدَ وَحَقّ الْعِبَارَة أَيْ هَكَذَا قَالَ قَتَادَة يَعْنِي فِي رِوَايَة جَرِير بْن حَازِم مُتَّصِلًا , وَفِي رِوَايَة هَمَّام الدَّسْتُوَائِيّ مُرْسَلًا ( وَمَا عَلِمْت أَحَدًا ) : مِنْ أَصْحَاب قَتَادَة , وَهَذَا مِنْ بَقِيَّة مَقُولَة الْمُؤَلِّف ( تَابَعَهُ ) : الضَّمِير الْمَنْصُوب يَرْجِع إِلَى جَرِير بْن حَازِم لَا إِلَى سَعِيد بْن أَبِي الْحَسَن ( عَلَى ذَلِكَ ) : أَيْ الِاتِّصَال مِنْ مُسْنَدَات أَنَس.
وَقَالَ شَيْخنَا حُسَيْن بْن مُحْسِن فِي بَعْض إِفَادَاته مَا مُلَخَّصه : فَفِيهِ إِشَارَة مِنْ أَبِي دَاوُدَ إِلَى تَفَرُّد جَرِير بْن حَازِم بِذَلِكَ , وَيُؤَيِّد ذَلِكَ قَوْل أَبِي دَاوُدَ : أَقْوَى هَذِهِ الْأَحَادِيث حَدِيث سَعِيد بْن أَبِي الْحَسَن وَالْبَاقِيَة ضِعَاف , وَيُؤَيِّدهُ أَيْضًا قَوْل الدَّارِمِيُّ فِي مُسْنَده وَهَذِهِ عِبَارَته : بَاب قَبِيعَة سَيْف رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَان حَدَّثَنَا جَرِير بْن حَازِم عَنْ قَتَادَة عَنْ أَنَس قَالَ " كَانَتْ قَبِيعَة سَيْف رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فِضَّة " قَالَ عَبْد اللَّه يَعْنِي الدَّارِمِيَّ : هِشَام الدَّسْتُوَائِيّ خَالَفَهُ فَقَالَ قَتَادَة : عَنْ سَعِيد بْن أَبِي الْحَسَن عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَزَعَمَ النَّاس أَنَّهُ هُوَ الْمَحْفُوظ اِنْتَهَى فَمَآل كَلَام أَبِي دَاوُدَ وَالدَّارِمِيّ وَاحِد.
وَمِمَّا يُقَوِّي ذَلِكَ أَيْضًا الْحَافِظ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ التِّرْمِذِيّ , فَإِنَّ ذَلِكَ يَدُلّ صَرِيحًا عَلَى أَنَّ صَوَاب الْعِبَارَة قَالَ أَبُو دَاوُدَ لَا قَالَ قَتَادَة , فَإِنَّهُ لَمْ يُعْهَد مِنْ مِثْل قَتَادَة اِسْتِعْمَال هَذِهِ الْعِبَارَة وَإِنَّمَا يَسْتَعْمِلهَا مُتَأَخِّرُو الْمُحَدِّثِينَ الَّذِينَ دَوَّنُوا قَوَاعِد الرِّوَايَة وَآدَابهَا.
قَالَ الْحَافِظ اِبْن حَجَر فِي نُكَته عَلَى اِبْن الصَّلَاح : الَّذِي يَبْحَث عَنْهُ الْمُحَدِّثُونَ إِنَّمَا هُوَ زِيَادَة بَعْض الرُّوَاة مِنْ التَّابِعِينَ فَمَنْ بَعْدهمْ , فَإِنَّهُ يَدُلّ صَرِيحًا عَلَى أَنَّ قَوْله وَلَا أَعْلَم أَحَدًا تَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ مِنْ قَوْل أَبِي دَاوُدَ لَا مِنْ قَوْل قَتَادَة.
وَيَحْتَمِل عَلَى بُعْد أَنْ تَكُون هَذِهِ الْعِبَارَة مِنْ قَوْل قَتَادَة , وَكَأَنَّهُ لَمَّا ثَبَتَ عِنْد قَتَادَة سَمَاعه لِذَلِكَ مِنْ أَنَس عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعَ قَتَادَة سَعِيد بْن أَبِي الْحَسَن حَدَّثَ بِهِ مُرْسَلًا حَصَلَ لَهُ إِنْكَار لِذَلِكَ فَقَالَ مَا عَلِمْت أَحَدًا تَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ , فَعَلَى هَذَا يَكُون الضَّمِير فِي تَابَعَهُ عَائِدًا إِلَى سَعِيد بْن أَبِي الْحَسَن اِنْتَهَى كَلَام الشَّيْخ.
قُلْت : إِرْجَاع الضَّمِير إِلَى سَعِيد بْن أَبِي الْحَسَن مَحَلّ نَظَر.
وَقَالَ الزَّيْلَعِيُّ : قَالَ النَّسَائِيُّ هَذَا حَدِيث مُنْكَر وَالصَّوَاب قَتَادَة عَنْ سَعِيد بْن أَبِي الْحَسَن.
وَمَا رَوَاهُ عَنْ هَمَّام غَيْر عَمْرو بْن عَاصِم اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْحَافِظ فِي تَهْذِيب التَّهْذِيب : جَرِير بْن حَازِم بْن زَيْد الْبَصْرِيّ ثِقَة , لَكِنْ فِي حَدِيثه عَنْ قَتَادَة ضَعْف وَلَهُ أَوْهَام إِذَا حَدَّثَ مِنْ حِفْظه.
قَالَ أَحْمَد : حَدِيث جَرِير عَنْ قَتَادَة عَنْ أَنَس قَالَ : كَانَتْ قَبِيعَة سَيْف رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِضَّة خَطَأ وَالصَّوَاب عَنْ قَتَادَة عَنْ سَعِيد بْن أَبِي الْحَسَن اِنْتَهَى.
لَكِنْ قَالَ الْحَافِظ اِبْن الْقَيِّم : إِنَّ حَدِيث قَتَادَة عَنْ أَنَس مَحْفُوظ لِاتِّفَاقِ جَرِير بْن حَازِم وَهَمَّام عَلَى قَتَادَة عَنْ أَنَس , وَاَلَّذِي رَوَاهُ عَنْ قَتَادَة عَنْ سَعِيد بْن أَبِي الْحَسَن مُرْسَلًا هُوَ هِشَام الدَّسْتُوَائِيّ , وَهِشَام وَإِنْ كَانَ مُقَدَّمًا فِي أَصْحَاب قَتَادَة فَلَيْسَ هَمَّام وَجَرِير إِذَا اِتَّفَقَا بِدُونِهِ اِنْتَهَى.
كَذَا فِي غَايَة الْمَقْصُود شَرْح سُنَن أَبِي دَاوُدَ مُخْتَصَرًا وَاَللَّه أَعْلَم.
( عَنْ عُثْمَان بْن سَعْد عَنْ أَنَس بْن مَالِك إِلَخْ ) : قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : عُثْمَان بْن سَعْد هُوَ أَبُو بَكْر التَّمِيمِيّ الْبَصْرِيّ الْكَاتِب تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد ( قَالَ أَبُو دَاوُدَ أَقْوَى هَذِهِ الْأَحَادِيث إِلَخْ ) : هَذِهِ الْعِبَارَة لَمْ تُوجَد فِي بَعْض النُّسَخ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ قَالَ كَانَتْ قَبِيعَةُ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِضَّةً قَالَ قَتَادَةُ وَمَا عَلِمْتُ أَحَدًا تَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ أَبُو غَسَّانَ الْعَنْبَرِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَتْ فَذَكَرَ مِثْلَهُ قَالَ أَبُو دَاوُد أَقْوَى هَذِهِ الْأَحَادِيثِ حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ وَالْبَاقِيَةُ ضِعَافٌ
عن جابر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه «أمر رجلا كان يتصدق بالنبل في المسجد أن لا يمر بها إلا وهو آخذ بنصولها»
عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا مر أحدكم في مسجدنا، أو في سوقنا ومعه نبل فليمسك على نصالها» أو قال: «فليقبض كفه».<br> أو قال: «فلي...
عن جابر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتعاطى السيف مسلولا»
عن سمرة بن جندب، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يقد السير بين إصبعين»
عن السائب بن يزيد، عن رجل قد سماه، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر يوم أحد بين درعين، أو لبس درعين»
حدثني يونس بن عبيد مولى محمد بن القاسم، قال: بعثني محمد بن القاسم إلى البراء بن عازب يسأله عن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ماهى؟ فقال: «كانت سودا...
عن جابر، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه «كان لواؤه يوم دخل مكة أبيض»
عن سماك، عن رجل من قومه، عن آخر منهم قال: رأيت «راية رسول الله صلى الله عليه وسلم صفراء»
عن جبير بن نفير الحضرمي، أنه سمع أبا الدرداء، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ابغوني الضعفاء، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم» قال أبو دا...