18490- عن البراء بن عازب، قال: كنا جلوسا في المصلى يوم أضحى، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلم على الناس، ثم قال: " إن أول نسك يومكم هذا الصلاة "، قال: فتقدم، فصلى ركعتين، ثم سلم، ثم استقبل الناس بوجهه، وأعطي قوسا، أو عصا، فاتكأ عليه، فحمد الله، وأثنى عليه، وأمرهم، ونهاهم، وقال: " من كان منكم عجل ذبحا، فإنما هي جزرة أطعمه أهله، إنما الذبح بعد الصلاة " فقام إليه خالي أبو بردة بن نيار، فقال: أنا عجلت ذبح شاتي يا رسول الله ليصنع لنا طعام نجتمع عليه إذا رجعنا، وعندي جذعة من معزى، هي أوفى من الذي ذبحت، أفتفي عني يا رسول الله؟ قال: " نعم، ولن تفي عن أحد بعدك " قال: ثم قال: " يا بلال " قال: فمشى، واتبعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أتى النساء، فقال: " يا معشر النسوان، تصدقن، الصدقة خير لكن " قال: " فما رأيت يوما قط أكثر خدمة مقطوعة، وقلادة، وقرطا من ذلك اليوم "
حديث صحيح بطرقه وشواهده، وهذا إسناد ضعيف كسابقه.
معاوية ابن عمرو: هو ابن المهلب الأزدي، وزائدة: هو ابن قدامة، وهما من رجال الشيخين.
وأخرجه البيهقي ٣/٣٠٠ مختصرا من طريق معاوية بن عمرو، بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصرا أيضا عبد الرزاق (٥٦٥٨) ، وأبو داود (١١٤٥) من طريق سفيان بن عيينة، والطبراني في "الكبير" (١١٦٩) ، والمزي في ترجمة يزيد من "تهذيبه"، من طريق أبي نعيم، كلاهما عن أبي جناب، به.
= وقوله: "إن أول نسك يومكم هذا الصلاة" وقصة أبي بردة، سلف برقم (١٨٤٨١) .
وقوله: أعطي قوسا أو عصا، فاتكأ عليه .
له شاهد من حديث جابر، سلف برقم (١٤٣٦٩) ، وإسناده صحيح.
وقوله: "يا معشر النسوان تصدقن.
" له شاهد من حديث ابن عباس، سلف بالأرقام: (١٩٠٢) و (٣٠٦٣) و (٣٠٦٤) .
وآخر من حديث أبي سعيد الخدري قال: كان النبي يخرج يوم العيد في الفطر، فيصلي بالناس تينك الركعتين، ثم يتقدم، فيستقبل الناس وهم جلوس .
سلف برقم (١١٣١٥) ، وهو عند مسلم برقم (٨٨٩) وفيه: كان يخرج يوم الأضحى ويوم الفطر، فيبدأ بالصلاة .
وثالث من حديث جابر المذكور آنفا.
وسيرد حديث أبي جناب برقم (١٨٧١٢) .
أن النبي صلي الله عليه وسلم خطب على قوس أو عصا.
وفي باب البدء بصلاة العيد قبل الخطبة عن ابن عمر، سلف برقم (٤٦٠٢) .
قال السندي: قوله: فسلم على الناس، فيه سلام الإمام إذا جاء، وهذا يصلح أصلا لسلام الخطيب يوم الجمعة، نعم، لا يدل أنه على المنبر.
وأعطي، على بناء المفعول.
فإنما هي جزرة، بجيم وزاي وراء مفتوحات، أي: شاة لحم تذبح للأكل.
أفتفي، من الوفاء.
فمشى .
إلخ.
يدل على أن بلالا تقدم في المشي.
خدمة، بفتحتين: الخلخال.
مقطوعة، أي: إنهن فطعن وأعطين.
وقرطا، بضم فسكون، والمراد أنهن أكثرن من إعطاء هذه الحلي، فكثرت لذلك، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فسلم على الناس": فيه سلام الإمام إذا جاء، وهذا يصلح أصلا لسلام الخطيب يوم الجمعة، نعم، ولذا لا يدل على أنه على المنبر.
"وأعطي": على بناء المفعول.
"فإنما هي جزرة": - بجيم وزاي وراء مفتوحات - أي: شاة لحم تذبح للأكل.
"أفتفي؟": من الوفاء.
"فمشى.
.
.
إلخ": يدل على أن بلالا تقدم في المشي.
"خدمة": - بفتحتين - : الخلخال.
"مقطوعة": أي: إنهن قطعن وأعطين.
"وقرطا": - بضم فسكون - والمراد: أنهن أكثرن من إعطاء هذه الحلي، فكثرت لذلك، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا زَائِدَةُ حَدَّثَنَا أَبُو جَنَابٍ الْكَلْبِيُّ حَدَّثَنِي يَزيدُ بْنُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا فِي الْمُصَلَّى يَوْمَ أَضْحَى فَأَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّاسِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ أَوَّلَ نُسُكِ يَوْمِكُمْ هَذَا الصَّلَاةُ قَالَ فَتَقَدَّمَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ ثُمَّ اسْتَقْبَلَ النَّاسَ بِوَجْهِهِ وَأُعْطِيَ قَوْسًا أَوْ عَصًا فَاتَّكَأَ عَلَيْهِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَأَمَرَهُمْ وَنَهَاهُمْ وَقَالَ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ عَجَّلَ ذَبْحًا فَإِنَّمَا هِيَ جَزْرَةٌ أَطْعَمَهُ أَهْلَهُ إِنَّمَا الذَّبْحُ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَقَامَ إِلَيْهِ خَالِي أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ فَقَالَ أَنَا عَجَّلْتُ ذَبْحَ شَاتِي يَا رَسُولَ اللَّهِ لِيُصْنَعَ لَنَا طَعَامٌ نَجْتَمِعُ عَلَيْهِ إِذَا رَجَعْنَا وَعِنْدِي جَذَعَةٌ مِنْ مَعْزٍ هِيَ أَوْفَى مِنْ الَّذِي ذَبَحْتُ أَفَتُغْنِي عَنِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ قَالَ ثُمَّ قَالَ يَا بِلَالُ قَالَ فَمَشَى وَاتَّبَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَتَى النِّسَاءَ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ النِّسْوَانِ تَصَدَّقْنَ الصَّدَقَةُ خَيْرٌ لَكُنَّ قَالَ فَمَا رَأَيْتُ يَوْمًا قَطُّ أَكْثَرَ خَدَمَةً مَقْطُوعَةً وَقِلَادَةً وَقُرْطًا مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ
عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا سجدت فضع كفيك، وارفع مرفقيك "
عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كيف تقولون بفرح رجل انفلتت منه راحلته، تجر زمامها بأرض قفر ليس فيها طعام ولا شراب، وعليها...
عن البراء، قال: " ما كل الحديث سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحدثنا أصحابنا عنه، كانت تشغلنا عنه رعية الإبل "
عن البراء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " زينوا القرآن بأصواتكم "
عن البراء بن عازب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " من الحق على المسلمين يوم الجمعة أن يغتسل، ويمس طيبا إن وجد، فإن لم يجد طيبا، فالماء طيب "
عن البراء بن عازب: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان أول ما قدم المدينة، نزل على أجداده، وأخواله، من الأنصار، وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر، أ...
عن البراء بن عازب، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم ومات، وهو ابن ستة عشر شهرا، وقال: " إن له في الجنة من تتم رضاعه وهو صديق "
عن البراء، " ما كل ما نحدثكموه سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن حدثنا أصحابنا، وكانت تشغلنا رعية الإبل "
عن البراء، أو غيره، قال: جاء رجل من الأنصار بالعباس قد أسره، فقال العباس: يا رسول الله، ليس هذا أسرني، أسرني رجل من القوم أنزع من هيئته كذا وكذا، فقال...