2611- عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خير الصحابة أربعة، وخير السرايا أربع مائة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولن يغلب اثنا عشر ألفا من قلة» قال أبو داود: «والصحيح أنه مرسل»
ضعيف وهذا سند رجاله ثقات، إلا أنه قد اختلف في وصله وإرساله، قال المصنف هنا: الصحيح مرسل، وقال أيضا في "المراسيل" عقب الحديث (٣١٤): وقد أسند هذا ولا يصح، وقال الترمذي: لا يسنده كبير أحد غير جرير بن حازم، وإنما روى هذا الحديث عن الزهري، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلا، وقال أبو حاتم كما في "العلل" لابنه ١/ ٣٤٧: مرسل أشبه، لا يحتمل هذا الكلام أن يكون كلام النبي -صلى الله عليه وسلم-.
يونس: هو ابن يزيد الأيلي.
ومع ذلك فقد صححه ابن خزيمة (٢٥٣٨)، وابن حبان (٤٧١٧)، والحاكم ١/ ٤٤٣، وابن التركماني في "الجوهر النقي " ٩/ ١٥٦، وابن القطان في "بيان الوهم والإيهام " ٣/ ٤٨٤، قال الحافظ في "إتحاف المهرة" ٣/ ٦٠: وصححه ابن القطان لأنه لا يرى الاختلاف في الإرسال والوصل علة كما هو رأي أبي محمد بن حزم.
قلنا: وصححه كذلك الضياء المقدسي في "المختارة" ٦٢/ ٢٩٢/ ٢!
وأخرجه الترمذي (١٦٣٨) من طريق وهب بن جرير، بهذا الإسناد.
وقال: حسن غريب، لا يسنده كبير أحد غير جرير بن حازم، وإنما روي هذا الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلا.
وهو في "مسند أحمد" (٢٦٨٢)، و"صحيح ابن حبان" (٤٧١٧).
وأخرجه أبو داود في "المراسيل" (٣١٤) من طريق عثمان بن عمر، عن يونس بن يزيد، عن عقيل بن خالد، عن الزهري، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بمعناه مرسلا.
وأخرجه عبد الرزاق (٩٦٩٩) عن معمر بن راشد، وسعيد بن منصور (٢٣٨٧) وعنه أبو داود في "المراسيل" (٣١٣) عن عبد الله بن المبارك، عن حيوة بن شريح، عن عقيل كلاهما (معمر، وعقيل) عن الزهري، مرسلا.
ولم يذكر عقيل في روايته هنا: "لن يغلب اثنا عثر ألفا من قلة".
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٥٧٥) من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث، عن الليث بن سعد، عن عقيل، عن الزهري، مرسلا.
وعبد الله بن صالح حسن الحديث في المتابعات.
وانظر تمام تخريجه موصولا في "مسند أحمد".
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( خَيْر الصَّحَابَة ) : بِالْفَتْحِ جَمْع صَاحِب وَلَمْ يُجْمَع فَاعِل عَلَى فَعَالَة غَيْر هَذَا.
كَذَا فِي النِّهَايَة ( أَرْبَعَة ) : قَالَ الْغَزَالِيّ : الْمُسَافِر لَا يَخْلُو عَنْ رَجُل يَحْتَاج إِلَى حِفْظه وَعَنْ حَاجَة يَحْتَاج إِلَى التَّرَدُّد فِيهَا , وَلَوْ كَانُوا ثَلَاثَة لَكَانَ الْمُتَرَدِّد فِي الْحَاجَة وَاحِدًا فَيَتَرَدَّد فِي السَّفَر بِلَا رَفِيق , فَلَا فَيَخْلُو عَنْ ضِيق الْقَلْب لِفَقْدِ الْأَنِيس , وَلَوْ تَرَدَّدَ اِثْنَانِ كَانَ الْحَافِظ لِلرَّحْلِ وَحْده فَلَا يَخْلُو عَنْ الْخِدْر وَعَنْ ضِيق الْقَلْب , فَإِذًا مَا دُون الْأَرْبَعَة لَا يَفِي بِالْمَقْصُودِ , وَالْخَامِس زِيَادَة بَعْد الْحَاجَة.
وَفِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ خَيْر الصَّحَابَة أَرْبَعَة أَنْفَار , وَظَاهِره أَنَّ مَا دُون الْأَرْبَعَة مِنْ الصَّحَابَة مَوْجُود فِيهَا أَصْل الْخَيْر مِنْ غَيْر فَرْق بَيْن السَّفَر وَالْحَضَر , وَلَكِنَّهُ حَدِيث عَمْرو بْن شُعَيْب الْمُتَقَدِّم ظَاهِره أَنَّ مَا دُون الثَّلَاثَة عُصَاة , لِأَنَّ مَعْنَى قَوْله شَيْطَان أَيْ عَاصٍ وَقَالَ الطَّبَرِيُّ : هَذَا الزَّجْر زَجْر أَدَب وَإِرْشَاد لِمَا يُخْشَى عَلَى الْوَاحِد مِنْ الْوَحْشَة وَالْوَحْدَة وَلَيْسَ بِحَرَامٍ , وَالْحَقّ أَنَّ النَّاس يَتَبَايَنُونَ فِي ذَلِكَ , فَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الزَّجْر عَنْهُ لِحَسْمِ الْمَادَّة فَلَا يَتَنَاوَل مَا إِذَا وَقَعَتْ الْحَاجَة لِذَلِكَ كَإِرْسَالِ الْجَاسُوس وَالطَّلِيعَة , كَذَا فِي النَّيْل ( وَخَيْر السَّرَايَا ) : جَمْع سَرِيَّة وَهِيَ الْقِطْعَة مِنْ الْجَيْش تَخْرُج مِنْهُ تُغِير وَتَرْجِع إِلَيْهِ.
قَالَهُ النَّوَوِيّ.
قَالَ اِبْن رَسْلَان : قَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ : هِيَ الْخَيْل تَبْلُغ أَرْبَعَمِائَةٍ وَنَحْوهَا.
قَالُوا : سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَسْرِي فِي اللَّيْل وَتُخْفِي ذَهَابهَا , فَعِيلَة بِمَعْنَى فَاعِلَة , سَرَى وَأَسْرَى إِذَا ذَهَبَ لَيْلًا.
وَضَعَّفَ اِبْن الْأَثِير ذَلِكَ وَعِبَارَته : وَهِيَ الطَّائِفَة مِنْ الْجَيْش يَبْلُغ أَقْصَاهَا أَرْبَعمِائَةٍ تُبْعَث إِلَى الْعَدُوّ وَالْجَمْع السَّرَايَا , سُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ كَانُو خُلَاصَة الْعَسْكَر وَخِيَارهمْ مِنْ الشَّيْء السَرِيّ النَّفِيس سُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ يَنْفُذُونَ سِرًّا وَخُفْيَة.
قَالَ اِبْن رَسْلَان : وَلَعَلَّ السَّرِيَّة إِنَّمَا خُصَّتْ بِأَرْبَعِمِائَةٍ كَمَا تَقَدَّمَ عَنْ الْحَرْبِيّ , لِأَنَّ خَيْر السَّرَايَا وَهِيَ عِدَّة أَهْل بَدْر ثَلَاثمِائَةٍ وَبِضْعَة عَشَرَ , فَعَلَى هَذَا خَيْر السَّرَايَا مِنْ ثَلَاثمِائَةٍ إِلَى الْأَرْبَعمِائَةِ وَمِنْ أَرْبَعمِائَةٍ إِلَى خَمْسمِائَةٍ.
قَالَهُ الْعَلْقَمِيّ ( وَلَنْ يُغْلَب ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ لَنْ يَصِير مَغْلُوبًا ( مِنْ قِلَّة ) : مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ لَوْ صَارُوا مَغْلُوبِينَ لَمْ يَكُنْ لِلْقِلَّةِ بَلْ لِأَمْرٍ آخَر كَالْعُجْبِ بِكَثْرَةِ الْعَدَد وَالْعُدَد وَغَيْره.
قَالَ الْعَلْقَمِيّ : أَيْ إِذَا بَلَغَ الْجَيْش اِثْنَا عَشَرَ أَلْفًا لَنْ يُغْلَب مِنْ جِهَة قِلَّة الْعَدَد.
قَالَ اِبْن رَسْلَان : زَادَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ إِذَا صَبَرُوا وَاتَّقَوْا.
وَكَذَا زَادَ اِبْن عَسَاكِر.
وَزَادَ الْعَسْكَرِيّ : وَخَيْر الطَّلَائِع أَرْبَعُونَ.
بَلْ يَكُون الْغَلَب مِنْ سَبَب آخَر كَالْعُجْبِ بِكَثْرَةِ الْعَدَد وَبِمَا زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَان مِنْ أَنْفُسهمْ مِنْ قُدْرَتهمْ عَلَى الْحَرْب وَشَجَاعَتهمْ وَقُوَّتهمْ وَنَحْو ذَلِكَ.
أَلَا تَرَى إِلَى وَقْعَة حُنَيْنٍ , فَإِنَّ الْمُسْلِمِينَ كَانَ عِدَّتُهُمْ فِيهَا اِثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا أَوْ قَرِيبًا مِنْهَا فَأَعْجَبَهُمْ كَثْرَتهمْ وَاعْتَمَدُوا عَلَيْهَا وَقَالُوا لَنْ نُغْلَب الْيَوْم عَنْ قِلَّة , فَغُلِبُوا عِنْد ذَلِكَ.
وَاسْتُدِلَّ بِهَذَا الْحَدِيث عَلَى أَنَّ عَدَد الْمُسْلِمِينَ إِذَا بَلَغَ اِثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا أَنَّهُ يَحْرُم الِانْصِرَاف وَإِنْ زَادَ الْكُفَّار عَلَى مِثْلَيْهِمْ.
قَالَ الْقُرْطُبِيّ : وَهُوَ مَذْهَب جُمْهُور الْعُلَمَاء لِأَنَّهُمْ جَعَلُوا هَذَا مُخَصِّصًا لِلْآيَةِ الْكَرِيمَة.
اِنْتَهَى كَلَام اِبْن رَسْلَان مُلَخَّصًا.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ , وَقَالَ : حَسَن غَرِيب لَا يُسْنِدهُ كَثِير أَحَد وَذَكَرَ أَنَّهُ رُوِيَ عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا.
حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ يُونُسَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَيْرُ الصَّحَابَةِ أَرْبَعَةٌ وَخَيْرُ السَّرَايَا أَرْبَعُ مِائَةٍ وَخَيْرُ الْجُيُوشِ أَرْبَعَةُ آلَافٍ وَلَنْ يُغْلَبَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا مِنْ قِلَّةٍ قَالَ أَبُو دَاوُد وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ مُرْسَلٌ
عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعث أميرا على سرية أو جيش أوصاه بتقوى الله في خاصة نفسه، وبمن معه من المسلمين خيرا...
عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اغزوا باسم الله، وفي سبيل الله، وقاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغدروا، ولا تغلوا، ولا...
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «انطلقوا باسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله، ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا ولا صغيرا ولا امرأة،...
عن ابن عمر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق نخل بني النضير وقطع وهي البويرة، فأنزل الله عز وجل: {ما قطعتم من لينة أو تركتموها} [الحشر: ٥] "
عن الزهري، قال عروة، فحدثني أسامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عهد إليه، فقال: «أغر على أبنى صباحا وحرق» (1) 2617- حدثنا عبد الله بن ع...
عن أنس، قال: «بعث - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - بسبسة عينا ينظر ما صنعت عير أبي سفيان»
عن سمرة بن جندب، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أتى أحدكم على ماشية فإن كان فيها صاحبها فليستأذنه، فإن أذن له فليحتلب وليشرب، فإن لم يكن فيه...
عن عباد بن شرحبيل قال: أصابتني سنة فدخلت حائطا من حيطان المدينة ففركت سنبلا فأكلت، وحملت في ثوبي، فجاء صاحبه فضربني وأخذ ثوبي، فأتيت رسول الله صلى ال...
عن عم أبي رافع بن عمرو الغفاري قال: كنت غلاما أرمي نخل الأنصار فأتي بي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «يا غلام، لم ترمي النخل؟» قال: آكل.<br> قال: «فل...