2615- عن ابن عمر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق نخل بني النضير وقطع وهي البويرة، فأنزل الله عز وجل: {ما قطعتم من لينة أو تركتموها} [الحشر: ٥] "
إسناده صحيح.
الليث: هو ابن سعد.
وأخرجه البخاري (٢٣٢٦) و (٤٠٣١)، ومسلم (١٧٤٦)، وابن ماجه (٢٨٤٤)، والترمذي (١٦٣٣) و (٣٥٨٧)، والنسائي في "الكبرى" (٨٥٥٤) و (٨٥٥٥) و (١١٥٠٩) من طرق عن نافع، به.
وهو في "مسند أحمد" (٤٥٣٢).
قال الخطابي: اختلف العلماء في تأويل ما فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من ذلك: فقال
بعضهم: إنما أمر بقطع النخيل، لأنه كان مقابل القوم، فأمر بقطعها ليتسع المكان له، وكره هذا القائل قطع الشجر.
واحتج بنهي أبي بكر عن ذلك (قلنا: هي الرواية السالفة الإشارة إليها في الحديث السابق) وإلى هذا المعنى ذهب الأوزاعي.
وقال الأوزاعي: لا بأس بقطع الشجر وتحريقها في بلاد المشركين، وبهدم دورهم وكذلك قال مالك.
وقال أصحاب الرأي: لا بأس بذلك، وكذلك قال إسحاق.
وكره أحمد تخريب العامر، إلا من حاجة إلى ذلك.
قال الشافعي: ولعل أبا بكر إنما أمرهم أن يكفوا عن أن يقطعوا شجرا مثمرا، لأنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يخبر أن بلاد الشام تفتح على المسلمين، فأراد بقاءها عليهم.
والبويرة: تصغير بورة، وهو موضع كان به نخل بني النضير.
وقال الإمام النووي: اللينة المذكورة في القرآن: هي أنواع التمر كله إلا العجوة، وقيل: كمام النخل، وقيل: كل الأشجار.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( حَرَّقَ ) : مِنْ التَّحْرِيق ( نَخِيل بَنِي النَّضِير ) : وَهُمْ طَائِفَة مِنْ الْيَهُود ( وَقَطَّعَ ) : أَيْ أَمَرَ بِقَطْعِ نَخِيلهمْ وَتَحْرِيقهَا ( وَهِيَ الْبُوَيْرَة ) : بِالتَّصْغِيرِ مَوْضِع كَانَ بِهِ نَخْل بَنِي النَّضِير { مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَة } : أَيْ أَيّ شَيْء قَطَعْتُمْ مِنْ نَخْلَة , وَتَمَام الْآيَة { أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَة عَلَى أُصُولهَا فَبِإِذْنِ اللَّه وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ }.
وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى جَوَاز إِفْسَاد أَمْوَال الْحَرْب بِالتَّحْرِيقِ وَالْقَطْع لِمَصْلَحَةٍ فِي ذَلِكَ.
قَالَ فِي سُبُل السَّلَام : وَقَدْ ذَهَبَ الْجَمَاهِير إِلَى جَوَاز التَّحْرِيق وَالتَّخْرِيب فِي بِلَاد الْعَدُوّ وَكَرِهَهُ الْأَوْزَاعِيُّ وَأَبُو ثَوْر وَاحْتَجَّا بِأَنَّ أَبَا بَكْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَصَّى جُيُوشه أَنْ لَا يَفْعَلُوا ذَلِكَ , وَأُجِيبَ بِأَنَّهُ رَأَى الْمَصْلَحَة فِي بَقَائِهِ لِأَنَّهُ قَدْ عَلِمَ أَنَّهَا تَصِير لِلْمُسْلِمِينَ فَأَرَادَ بَقَاءَهَا لَهُمْ.
اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرَّقَ نَخْلَ بَنِي النَّضِيرِ وَقَطَعَ وَهِيَ البُوَيْرَةُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ { مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا }
عن الزهري، قال عروة، فحدثني أسامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عهد إليه، فقال: «أغر على أبنى صباحا وحرق» (1) 2617- حدثنا عبد الله بن ع...
عن أنس، قال: «بعث - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - بسبسة عينا ينظر ما صنعت عير أبي سفيان»
عن سمرة بن جندب، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أتى أحدكم على ماشية فإن كان فيها صاحبها فليستأذنه، فإن أذن له فليحتلب وليشرب، فإن لم يكن فيه...
عن عباد بن شرحبيل قال: أصابتني سنة فدخلت حائطا من حيطان المدينة ففركت سنبلا فأكلت، وحملت في ثوبي، فجاء صاحبه فضربني وأخذ ثوبي، فأتيت رسول الله صلى ال...
عن عم أبي رافع بن عمرو الغفاري قال: كنت غلاما أرمي نخل الأنصار فأتي بي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «يا غلام، لم ترمي النخل؟» قال: آكل.<br> قال: «فل...
عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحلبن أحد ماشية أحد بغير إذنه، أيحب أحدكم أن تؤتى مشربته، فتكسر خزانته، فينتثل طعامه؟ فإن...
قال ابن جريج: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} [النساء: ٥٩] في عبد الله بن قيس بن عدي «بعثه النبي صلى الله عليه وسلم...
عن علي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جيشا وأمر عليهم رجلا، وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا، فأجج نارا وأمرهم أن يقتحموا فيها، فأبى قوم...
عن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاع...