18720-
عن ضرغامة بن عليبة بن حرملة العنبري، قال: حدثني أبي، عن أبيه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، أوصني.
قال: " اتق الله، وإذا كنت في مجلس فقمت منه فسمعتهم يقولون ما يعجبك، فأته، وإذا سمعتهم يقولون ما تكره، فاتركه "
حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لجهالة ضرغامة بن عليبة، ووالده، فقد تفرد بالرواية عن ضرغامة قرة بن خالد، وتفرد بالرواية عن عليبة ولده ضرغامة، ومع ذلك فقد ذكرهما ابن حبان في "الثقات" على عادته في توثيق المجاهيل، وكلاهما من رجال "التعجيل".
وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيه- وهو حرملة بن عبد الله بن إياس- فيما ذكر ابن الأثير، وقد ينسب لجده، فيقال: حرملة بن إياس، فيما ذكر الحافظ في "الإصابة"- فقد روى له البخاري في "الأدب المفرد" هذا الحديث الواحد.
روح: هو ابن عبادة.
وأخرجه المزي في "تهذيبه" (في ترجمة حرملة) ٥/٥٤٢-٥٤٣ من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
=وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ١٧٧، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٩٤٥٠) من طريق روح بن عبادة، بهذا الإسناد، وقرن الطحاوي بروح حجاج بن نصير، ولم يورد لفظ الحديث، وإنما أورد صدره الوارد في المصادر الأخرى، وهو: أتيت رسول الله في ركب من الحي، فصلى بنا الغداة، فانصرف وما أكاد أعرف وجوه القوم أي: كأنه بغلس.
وأخرجه بنحوه ومطولا الطيالسي (١٢٠٦) (١٢٠٧) - ومن طريقه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١١٩٢)، وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ٣٥٨ - ٣٥٩، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٩٤٥١)، وابن الأثير في "أسد الغابة" ١/ ٤٧٥ - ، وابن سعد في "الطبقات" ٧/ ٥٠، وعبد بن حميد في "المنتخب" (٤٣٣)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١١٩١) (١١٩٢/م)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ١٧٧، وابن قانع في "معجمه" ١/ ٢١٠، والطبراني في "الكبير" (٣٤٧٦) من طرق عن قرة بن خالد، به.
وأخرجه بنحوه مطولا البخاري في "الأدب المفرد" (٢٢٢) عن موسى بن إسماعيل، وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ٣٥٩ من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، كلاهما عن عبد الله بن حسان العنبري، عن حبان بن عاصم، عن حرملة بن عبد الله، به.
وقرن البخاري بحبان بن عاصم صفية ودحيبة ابنتي عليبة.
وحبان بن عاصم وصفية ودحيبة ابنتي عليبة مجاهيل، لكن يقويه أن صفية ودحيبة يرويانه عن جدهما، وعبد الله بن حسان روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ويحسن الحديث بمجموع إسناديه، وقد حسن إسناده الحافظ في "الإصابة".
ووقع في مطبوع "الأدب المفرد": أنه أخبرهم عن حرملة، وهو خطأ، صوابه: أنه أخبرهم حرملة، كما في "تهذيب الكمال" في ترجمة حرملة بن عبد الله.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/ ٣١٧ - ٣١٨ وقال: رواه الطبراني في "الكبير" من رواية ضرغامة بن عليبة بن حرملة، عن أبيه، عن جده، وقد=ذكره ابن أبي حاتم ٤/٤٧٠ بما فيه هاهنا لم يزد عليه، وبقية رجاله موثقون، وضرغامة وحرملة ذكرهما ابن حبان في الثقات.
وأورده أيضا ٤/٢١٥-٢١٦ وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات.
قال السندي: قوله: وإذا كنت في مجلس، أي: صاحب من ذكرك بخير في الغيبة، لا من ذكرك بشر، أو صاحب من رضي بصحبتك، لا من لم يرض، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فإذا كنت في مجلس": أي: صاحب من ذكرك بخير في الغيبة، لا من ذكرك بشر، أو صاحب من رضي بصحبتك، لا من لم يرض، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ ضِرْغَامَةَ بْنِ عُلَيْبَةَ بْنِ حَرْمَلَةَ الْعَنْبَرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصِنِي قَالَ اتَّقِ اللَّهَ وَإِذَا كُنْتَ فِي مَجْلِسِ قَوْمٍ فَسَمِعْتَهُمْ يَقُولُونَ مَا يُعْجِبُكَ فَأْتِهِ وَإِذَا سَمِعْتَهُمْ يَقُولُونَ مَا تَكْرَهُ فَاتْرُكْهُ
حدثنا سلمة بن نبيط، عن أبيه، وكان قد حج مع النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " رأيته يخطب يوم عرفة على بعيره "
عن نبيط بن شريط قال: إني لرديف أبي في حجة الوداع، إذ تكلم النبي صلى الله عليه وسلم، فقمت على عجز الراحلة، فوضعت يدي على عاتق أبي فسمعته يقول: " أي ي...
حدثنا سلمة بن نبيط قال: كان أبي وجدي وعمي مع النبي صلى الله عليه وسلم، قال: أخبرني أبي قال: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب عشية عرفة على جمل أحم...
قال: قال سلمة: أوصاني أبي، بصلاة السحر، قلت: يا أبة، إني لا أطيقها، قال: " فانظر الركعتين قبل الفجر فلا تدعنهما، ولا تشخص في الفتنة "
عن سلمة بن نبيط الأشجعي، أن أباه، قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ردفا خلف أبيه في حجة الوداع قال: فقلت: يا أبة أرني النبي صلى الله عليه وسل...
عن أبي كاهل، قال: إسماعيل قد رأيت أبا كاهل، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم عيد على ناقة خرماء، وحبشي ممسك بخطامها "
عن حارثة بن وهب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " تصدقوا، فيوشك الرجل يمشي بصدقته فيقول: الذي أعطيها لو جئت بها بالأمس، قبلتها، وأما الآن...
عن حارثة بن وهب الخزاعي قال: " صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم الظهر أو العصر بمنى، أكثر ما كان الناس، وآمنه ركعتين "
عن حارثة بن وهب الخزاعي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف متضعف لو يقسم على الله، لأبره.<br> ألا أخبركم بأهل ا...