2652-
عن فرات بن حيان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتله وكان عينا لأبي سفيان، وكان حليفا لرجل من الأنصار فمر بحلقة من الأنصار، فقال: إني مسلم.
فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، إنه يقول: إنى مسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن منكم رجالا نكلهم إلى إيمانهم، منهم فرات بن حيان»
إسناده صحيح.
سفيان بن سعيد: هو الثوري.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٩٣٩٦)، وأحمد في "مسنده" (١٨٩٦٥)، والبخاري في "التاريخ الكبير" ٧/ ١٢٨، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٦٦٢)، وعبد الله بن أحمد في زياداته على "المسند" لأبيه (١٨٩٦٥)، وابن الجارود (١٠٥٨)، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٣٢٤/ ٢ - ٣٢٥، والطبراني في "الكبير" ١٨/ (٨٣١)، والحاكم ٢/ ١١٥ و ٤/ ٣٦٦، وأبو نعيم في "الحلية" ٢/ ١٨، والبيهقي ٨/ ١٩٧ و ٩/ ١٤٧، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٤/ ٣٥٢، والمزي في ترجمة فرات بن حيان من "تهذيب الكمال" من طرق عن سفيان بن سعيد الثوري، بهذا الإسناد.
قال المنذري: وفرات، بضم الفاء، وراء مهملة مفتوحة، وبعد الألف تاء ثالث الحروف.
وحيان، بفتح الحاء المهملة، وياء آخر الحروف مشددة مفتوحة، وبعد الألف نون.
وفرات -هذا- له صحبة، وهو عجلي، سكن الكوفة، وهاجر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولم يزل يغزو مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى أن قبض فتحول، فنزل الكوفة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُحَبَّب ) : بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَالْمُوَحَّدَة الْأُولَى كَمُعَظَّمٍ ( عَنْ حَارِثَة بْن مُضَرِّب ) : بِتَشْدِيدِ الرَّاء الْمَكْسُورَة ( عَنْ فُرَات بْن حَيَّان ) بِتَحْتَانِيَّةٍ وَكَانَ عَيْنًا لِقُرَيْشٍ فَأَمَرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِهِ ثُمَّ أَسْلَمَ فَحَسُنَ إِسْلَامه.
كَذَا فِي الْخُلَاصَة ( وَكَانَ عَيْنًا ) : أَيْ جَاسُوسًا , وَسُمِّيَ الْجَاسُوس عَيْنًا لِأَنَّ عَمَله بِعَيْنِهِ أَوْ لِشِدَّةِ اِهْتِمَامه بِالرُّؤْيَةِ وَاسْتِغْرَاقه فِيهَا كَأَنَّ جَمِيع بَدَنه صَارَ عَيْنًا ( نَكِلهُمْ ) : يُقَال وَكَلْت الْأَمْر إِلَيْهِ وَكْلًا مِنْ بَاب وَعَدَ وَوُكُولًا فَوَّضْته إِلَيْهِ وَاكْتَفَيْت بِهِ ( إِلَى إِيمَانهمْ ) : الْقَائِلِينَ بِأَنَّنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَنُصَدِّقهُمْ عَلَى هَذَا الْقَوْل.
وَاعْلَمْ أَنَّ هَذَا الْحَدِيث وَقَعَ فِي مُنْتَقَى الْأَخْبَار بِرِوَايَةِ أَحْمَد وَلَفْظه أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِقَتْلِهِ وَكَانَ ذِمِّيًّا وَكَانَ عَيْنًا لِأَبِي سُفْيَان وَحَلِيفًا لِرَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَار فَمَرَّ إِلَخْ.
وَبِهَذَا ظَهَرَ مُنَاسَبَة الْحَدِيث بِالْبَابِ.
وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى جَوَاز قَتْل الْجَاسُوس الذِّمِّيّ.
وَفِي فَتْح الْبَارِي قَتْل الْحَرْبِيّ الْكَافِر يَجُوز بِالِاتِّفَاقِ , وَأَمَّا الْمُعَاهَد وَالذِّمِّيّ فَقَالَ مَالِك وَالْأَوْزَاعِيُّ يَنْتَقِض عَهْده بِذَلِكَ , وَعِنْد الشَّافِعِيَّة فِيهِ خِلَاف , أَمَّا لَوْ شُرِطَ عَلَيْهِ ذَلِكَ فِي عَهْده فَيَنْتَقِض بِالِاتِّفَاقِ.
اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده أَبُو هَمَّام الدَّلَّال مُحَمَّد بْن مُحَبِّب وَلَا يُحْتَجّ بِحَدِيثِهِ , وَهُوَ رَوَاهُ عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ.
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيث عَنْ الثَّوْرِيّ بِشْر بْن السَّرِيّ الْبَصْرِيّ وَهُوَ مِمَّنْ اِتَّفَقَ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم عَلَى الِاحْتِجَاج بِحَدِيثِهِ , وَرَوَاهُ عَنْ الثَّوْرِيّ عَبَّاد بْن مُوسَى الْأَزْرَق الْعَبَادَانِيّ وَكَانَ ثِقَة.
وَفُرَات بِضَمِّ الْفَاء وَرَاء مُهْمَلَة , وَبَعْد الْأَلِف تَاء ثَالِث الْحُرُوف.
وَفُرَات هَذَا لَهُ صُحْبَة وَهُوَ عِجْلِيّ سَكَنَ الْكُوفَة وَكَانَ هَاجَرَ إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلَمْ يَزَلْ يَغْزُو مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَنْ قُبِضَ فَنَزَلَ الْكُوفَة.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَبَّبٍ أَبُو هَمَّامٍ الدَّلَّالُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ عَنْ فُرَاتِ بْنِ حَيَّانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِقَتْلِهِ وَكَانَ عَيْنًا لِأَبِي سُفْيَانَ وَكَانَ حَلِيفًا لِرَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ فَمَرَّ بِحَلَقَةٍ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ إِنِّي مُسْلِمٌ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّى مُسْلِمٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنْكُمْ رِجَالًا نَكِلُهُمْ إِلَى إِيمَانِهِمْ مِنْهُمْ فُرَاتُ بْنُ حَيَّانَ
عن ابن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم عين من المشركين وهو في سفر، فجلس عند أصحابه، ثم انسل فقال النبي صلى الله عليه وسلم:...
عن إياس بن سلمة، قال: حدثني أبي، قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هوازن، قال: فبينما نحن نتضحى وعامتنا مشاة وفينا ضعفة، إذ جاء رجل على جمل أح...
عن معقل بن يسار، أن النعمان يعني ابن مقرن، قال: «شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يقاتل من أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس، وتهب الرياح،...
عن قيس بن عباد، قال: «كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يكرهون الصوت عند القتال» (1) 2657- عن أبي بردة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثل...
عن البراء، قال: «لما لقي النبي صلى الله عليه وسلم المشركين يوم حنين فانكشفوا نزل عن بغلته فترجل»
عن جابر بن عتيك، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يبغض الله، فأما التي يحبها الله فالغيرة في الريبة، وأما الغي...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة عينا، وأمر عليهم عاصم بن ثابت فنفروا لهم هذيل بقريب من مائة رجل...
حدثنا أبو إسحاق، قال: سمعت البراء يحدث، قال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرماة يوم أحد وكانوا خمسين رجلا عبد الله بن جبير، وقال: «إن رأيتمون...
عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اصطففنا يوم بدر: " إذا أكثبوكم - يعني: إذا غشوكم - فارموهم بالنبل واستبقوا نب...