2671-
عن عائشة، قالت: " لم يقتل من نسائهم - تعني بني قريظة - إلا امرأة، إنها لعندي تحدث تضحك ظهرا وبطنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقتل رجالهم بالسيوف، إذ هتف هاتف باسمها أين فلانة؟ قالت: أنا.
قلت: «وما شأنك؟» قالت: حدث أحدثته.
قالت: «فانطلق بها فضربت عنقها، فما أنسى عجبا منها أنها تضحك ظهرا وبطنا وقد علمت أنها تقتل»
إسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق -وهو ابن يسار المطلبي، صاحب السيرة النبوية- وقد صرح بالسماع فانتفت شبهة تدليسه.
محمد بن سلمة: هو الحراني، وعبد الله بن محمد النفيلي: هو ابن علي بن نفيل الحراني.
وهو في "السيرة النبوية" لابن هشام ٣/ ٢٥٢ - ٢٥٣.
وأخرجه أحمد (٢٦٣٦٤)، والطبري في "تفسيره" ٢١/ ١٥٣ - ١٥٤، وفي "تاريخه" ٢/ ١٠٢، والحاكم ٣/ ٣٥ - ٣٦، والبيهقي في "السنن" ٩/ ٨٢، وفي "معرفة السنن" (١٨٠١٨)، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٦/ ١٤١ - ١٤٢ من طريق محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد.
قال ابن هشام في تفسير قول المرأة: "حدث أحدثته": هي التي طرحت الرحا على خلاد بن سويد فقتلته.
لكن قال الخطابي: يقال: إنها كانت شتمت النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قال: وفي ذلك دلالة على وجوب قتل من فعل ذلك، ويحكى عن مالك أنه كان لا يرى لمن سب النبي -صلى الله عليه وسلم- توبة، ويقبل توبة من ذكر الله سبحانه بسب أو شتم ويكف عنه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( تَعْنِي بَنِي قُرَيْظَة ) : هَذَا تَفْسِير لِلضَّمِيرِ الْمَجْرُور فِي نِسَائِهِمْ مِنْ بَعْض الرُّوَاة ( بِالسُّوقِ ) : وَفِي بَعْض النُّسَخ بِالسُّيُوفِ ( إِذْ هَتَفَ هَاتِف ) : أَيْ صَاحَ صَائِح وَنَادَى مُنَادٍ ( قَالَتْ حَدَث أَحْدَثْته ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : يُقَال إِنَّهَا كَانَتْ شَتَمَتْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الْحَدَث الَّذِي أَحْدَثَتْهُ , وَفِيهِ دَلَالَة عَلَى وُجُوب قَتْل مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ.
وَحُكِيَ عَنْ مَالِك أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى لِمَنْ سَبَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوْبَة وَيَقْبَل تَوْبَة مَنْ ذَكَرَ اللَّه بِسَبٍّ أَوْ شَتْم وَيَكُفّ عَنْهُ , اِنْتَهَى.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَمْ يُقْتَلْ مِنْ نِسَائِهِمْ تَعْنِي بَنِي قُرَيْظَةَ إِلَّا امْرَأَةٌ إِنَّهَا لَعِنْدِي تُحَدِّثُ تَضْحَكُ ظَهْرًا وَبَطْنًا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْتُلُ رِجَالَهُمْ بِالسُّيُوفِ إِذْ هَتَفَ هَاتِفٌ بِاسْمِهَا أَيْنَ فُلَانَةُ قَالَتْ أَنَا قُلْتُ وَمَا شَأْنُكِ قَالَتْ حَدَثٌ أَحْدَثْتُهُ قَالَتْ فَانْطَلَقَ بِهَا فَضُرِبَتْ عُنُقُهَا فَمَا أَنْسَى عَجَبًا مِنْهَا أَنَّهَا تَضْحَكُ ظَهْرًا وَبَطْنًا وَقَدْ عَلِمَتْ أَنَّهَا تُقْتَلُ
عن الصعب ابن جثامة، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الدار من المشركين يبيتون فيصاب من ذراريهم ونسائهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «هم منهم» وك...
عن أبي الزناد، حدثني محمد بن حمزة الأسلمي، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره على سرية قال: فخرجت فيها، وقال: «إن وجدتم فلانا فأحرقوه بالنا...
عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة...
عن عمرو بن عبد الله، أنه حدثه عن واثلة بن الأسقع، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فخرجت إلى أهلي فأقبلت، وقد خرج أول صحابة رسول ا...
عن أبي هريرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «عجب ربنا عز وجل من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل»
عن جندب بن مكيث، قال: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن غالب الليثي في سرية وكنت فيهم، وأمرهم أن يشنوا الغارة على بني الملوح بالكديد».<br>...
عن أبي هريرة، يقول: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له: ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة فربطوه بسارية من سوا...
عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، قال: قدم بالأسارى حين قدم بهم وسودة بنت زمعة عند آل عفراء في مناحتهم على عوف، ومعوذ ابني عفراء - ق...
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ندب أصحابه فانطلقوا إلى بدر، فإذا هم بروايا قريش فيها عبد أسود لبني الحجاج، فأخذه أصحاب رسول الله صلى الله علي...