2678-
عن جندب بن مكيث، قال: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن غالب الليثي في سرية وكنت فيهم، وأمرهم أن يشنوا الغارة على بني الملوح بالكديد».
فخرجنا حتى إذا كنا بالكديد لقينا الحارث بن البرصاء الليثي، فأخذناه فقال: إنما جئت أريد الإسلام، وإنما خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: إن تكن مسلما لم يضرك رباطنا يوما وليلة، وإن تكن غير ذلك نستوثق منك، فشددناه وثاقا
إسناده ضعيف لجهالة مسلم بن عبد الله -وهو ابن خبيب الجهني، فقد تفرد بالرواية عنه يعقوب بن عتبة- وهو ابن المغيرة الثقفي-، وقال الحافظ في"التقريب": مجهول.
عبد الوارث: هو ابن سعيد العنبري.
وهو في "السيرة النبويه" لابن هشام ٤/ ٢٥٧ - ٢٥٨.
وأخرجه مطولا ومختصرا ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٢/ ١٢٤، وأحمد (١٥٨٤٤)، والبخاري في "تاريخه" ٢/ ٢٢١، والطبري في "تاريخه" ٢/ ١٤٤، والطحاوي في "شرح المعاني" ٣/ ٢٠٨، وابن قانع في "معجم الصحابة" ١/ ١٤٥ - ١٤٦، والطبراني في "الكبير" (١٧٢٦)، والحاكم ٢/ ١٢٤، والبيهقي ٩/ ٨٨ من طريق محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
قال الخطابي: "فشنوا الغارة" معناه: بثوها من كل وجه، وأصل الشن: الصب، يقال: شننت الماء: إذا صببته صبا متفرقا، والشنان: ما تفرق من الماء.
وفيه دلالة على جواز الاستيثاق من الأسير الكافر بالرباط والقيد والغل، وما يدخل في معناها، إن خيف انفلاته، ولم يؤمن شره، إن ترك مطلقا.
قلنا: والكديد: قال البكري في "معجم ما استعجم": بفتح أوله وكسر ثانيه، بعده دال وياء مهملة أيضا موضع بين مكة والمدينة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ جُنْدُب ) : بِضَمِّ أَوَّله وَالدَّال تُفْتَح وَتُضَمّ ( اِبْن مَكِيث ) : بِوَزْنِ فَعِيل آخِره مُثَلَّثَة كَذَا فِي التَّقْرِيب ( فِي سَرِيَّة ) : هِيَ طَائِفَة مِنْ الْجَيْش يَبْلُغ أَقْصَاهَا أَرْبَعمِائَةٍ تُبْعَث إِلَى الْعَدُوّ وَجَمْعهَا السَّرَايَا ( وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَشُنُّوا الْغَارَة عَلَى بَنِي الْمُلَوِّح بِالْكَدِيدِ ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : أَصْل الشَّنّ الصَّبّ , يُقَال شَنَنْت الْمَاء إِذَا صَبَبْته صَبًّا مُتَفَرِّقًا , وَالشِّنَان مَا يُفَرَّق مِنْ الْمَاء.
اِنْتَهَى.
وَقَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : الْمُلَوِّح بِوَزْنِ اِسْم الْفَاعِل مِنْ التَّلْوِيح , وَالْكَدِيد بِفَتْحِ الْكَاف , وَالْمَعْنَى أَمَرَهُمْ أَنْ يُفَرِّقُوا الْغَارَة عَلَيْهِمْ مِنْ جَمِيع جِهَاتهمْ اِنْتَهَى ( حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْكَدِيدِ ) : فِي النِّهَايَة : الْكَدِيد : التُّرَاب النَّاعِم إِذَا وُطِئَ ثَارَ تُرَابه ( فَشَدَدْنَاهُ وَثَاقًا ) : الْوَثَاق مَا يُوثَق بِهِ الْأَسْرَى.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : فِي الْحَدِيث دَلَالَة عَلَى جَوَاز الِاسْتِيثَاق مِنْ الْأَسِير الْكَافِر بِالرِّبَاطِ وَالْغُلّ وَالْقَيْد وَمَا يَدْخُل فِي مَعْنَاهَا إِنْ خِيفَ اِنْفِلَاته وَلَمْ يُؤْمَن شَرّه إِنْ تُرِكَ مُطْلَقًا.
اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالصَّوَاب غَالِب بْن عَبْد اللَّه.
اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْحَجَّاجِ أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَقَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جُنْدُبِ بْنِ مَكِيثٍ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ غَالِبٍ اللَّيْثِيَّ فِي سَرِيَّةٍ وَكُنْتُ فِيهِمْ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَشُنُّوا الْغَارَةَ عَلَى بَنِي الْمُلَوِّحِ بِالْكَدِيدِ فَخَرَجْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْكَدِيدِ لَقِينَا الْحَارِثَ بْنَ الْبَرْصَاءِ اللَّيْثِيَّ فَأَخَذْنَاهُ فَقَالَ إِنَّمَا جِئْتُ أُرِيدُ الْإِسْلَامَ وَإِنَّمَا خَرَجْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا إِنْ تَكُنْ مُسْلِمًا لَمْ يَضُرَّكَ رِبَاطُنَا يَوْمًا وَلَيْلَةً وَإِنْ تَكُنْ غَيْرَ ذَلِكَ نَسْتَوْثِقُ مِنْكَ فَشَدَدْنَاهُ وِثَاقًا
عن أبي هريرة، يقول: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له: ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة فربطوه بسارية من سوا...
عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، قال: قدم بالأسارى حين قدم بهم وسودة بنت زمعة عند آل عفراء في مناحتهم على عوف، ومعوذ ابني عفراء - ق...
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ندب أصحابه فانطلقوا إلى بدر، فإذا هم بروايا قريش فيها عبد أسود لبني الحجاج، فأخذه أصحاب رسول الله صلى الله علي...
عن ابن عباس، قال: " كانت المرأة تكون مقلاتا فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تهوده، فلما أجليت بنو النضير كان فيهم من أبناء الأنصار فقالوا: لا ندع أب...
عن سعد، قال: لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين وسماهم.<br> - وابن أبي سرح، فذكر الحديث - قال: وأما ابن...
عن عمرو بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي، قال: حدثني جدي، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة: «أربعة لا أؤمنهم...
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر، فلما نزعه جاءه رجل فقال: ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال: «اقتلوه...
عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم، قال: أراد الضحاك بن قيس أن يستعمل مسروقا فقال له عمارة بن عقبة: أتستعمل رجلا من بقايا قتلة عثمان؟ فقال له مسروق: حدثنا عبد...
عن ابن تعلى، قال: غزونا مع عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، «فأتي بأربعة أعلاج من العدو فأمر بهم فقتلوا صبرا» قال أبو داود: قال لنا غير سعيد، عن ابن وهب،...