2677- عن أبي هريرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «عجب ربنا عز وجل من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل»
إسناده صحيح.
محمد بن زياد هو الجمحي المدني.
وأخرجه البخاري (٣٠١٠) من طريق شعبة بن الحجاج، عن محمد بن زياد، به.
وهو في "مسند أحمد" (٨٠١٣)، و"صحيح ابن حبان" (١٣٤).
قال ابن حبان: قوله -صلى الله عليه وسلم-: "عجب ربنا" من ألفاظ التعارف التي لا يتهيأ علم المخاطب بما يخاطب به في القصد إلا بهذه الألفاظ التي استعملها الناس فيما بينهم.
والقصد في هذا الخبر السبي الذين يسبيهم المسلمون من دار الشرك مكتفين في السلاسل يقادون إلى دور الإسلام حتى يسلموا فيدخلوا الجنة.
ولهذا المعنى أراد -صلى الله عليه وسلم-
بقوله في خبر الأسود بن سريع: "أوليس خياركم أولاد المشركين" وهذه اللفظة أطلقت أيضا بحذف "من" عنها: يريد: أوليس من خياركم.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَجِبَ رَبّنَا ) : قَالَ فِي النِّهَايَة : أَيْ عَظُمَ ذَلِكَ عِنْده وَكَبُرَ لَدَيْهِ.
أَعْلَمَ اللَّه أَنَّهُ إِنَّمَا يَتَعَجَّب الْآدَمِيّ مِنْ الشَّيْء إِذَا عَظُمَ مَوْقِعه عِنْده وَخَفِيَ عَلَيْهِ سَبَبه فَأَخْبَرَهُمْ بِمَا يَعْرِفُونَ لِيَعْلَمُوا مَوْقِع هَذِهِ الْأَشْيَاء عِنْده.
وَقِيلَ مَعْنَى عَجِبَ رَبّك أَيْ رَضِيَ وَأَثَابَ فَسَمَّاهُ عَجَبًا مَجَازًا وَلَيْسَ بِعَجَبٍ فِي الْحَقِيقَة , وَالْأَوَّل الْوَجْه اِنْتَهَى ( مِنْ قَوْم يُقَادُونَ ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ يُجَرُّونَ ( فِي السَّلَاسِل ) : حَال مِنْ الضَّمِير فِي يُقَادُونَ قَالَ الْقَارِيّ : وَالْمَعْنَى أَنَّهُمْ يُؤْخَذُونَ أُسَارَى قَهْرًا وَكَرِهَا فِي السَّلَاسِل وَالْقُيُود فَيَدْخُلُونَ فِي دَار الْإِسْلَام ثُمَّ يَرْزُقهُمْ اللَّه الْإِيمَان فَيَدْخُلُونَ بِهِ الْجَنَّة , فَأَحَلَّ الدُّخُول فِي الْإِسْلَام مَحَلّ دُخُول الْجَنَّة لِإِفْضَائِهِ إِلَيْهِ اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْكَرْمَانِيُّ وَتَبِعَهُ الْبِرْمَاوِيّ : لَعَلَّهُمْ الْمُسْلِمُونَ الَّذِينَ هُمْ أُسَارَى فِي أَيْدِي الْكُفَّار فَيَمُوتُونَ أَوْ يُقْتَلُونَ عَلَى هَذِهِ الْحَالَة , فَيُحْشَرُونَ عَلَيْهَا وَيَدْخُلُونَ الْجَنَّة كَذَلِكَ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَجِبَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَوْمٍ يُقَادُونَ إِلَى الْجَنَّةِ فِي السَّلَاسِلِ
عن جندب بن مكيث، قال: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن غالب الليثي في سرية وكنت فيهم، وأمرهم أن يشنوا الغارة على بني الملوح بالكديد».<br>...
عن أبي هريرة، يقول: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له: ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة فربطوه بسارية من سوا...
عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، قال: قدم بالأسارى حين قدم بهم وسودة بنت زمعة عند آل عفراء في مناحتهم على عوف، ومعوذ ابني عفراء - ق...
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ندب أصحابه فانطلقوا إلى بدر، فإذا هم بروايا قريش فيها عبد أسود لبني الحجاج، فأخذه أصحاب رسول الله صلى الله علي...
عن ابن عباس، قال: " كانت المرأة تكون مقلاتا فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تهوده، فلما أجليت بنو النضير كان فيهم من أبناء الأنصار فقالوا: لا ندع أب...
عن سعد، قال: لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين وسماهم.<br> - وابن أبي سرح، فذكر الحديث - قال: وأما ابن...
عن عمرو بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي، قال: حدثني جدي، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة: «أربعة لا أؤمنهم...
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر، فلما نزعه جاءه رجل فقال: ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال: «اقتلوه...
عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم، قال: أراد الضحاك بن قيس أن يستعمل مسروقا فقال له عمارة بن عقبة: أتستعمل رجلا من بقايا قتلة عثمان؟ فقال له مسروق: حدثنا عبد...