19265-
عن يزيد بن حيان التيمي قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة، وعمر بن مسلم، إلى زيد بن أرقم، فلما جلسنا إليه قال له: حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه، وغزوت معه، وصليت معه، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا ابن أخي، والله لقد كبرت سني، وقدم عهدي، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما حدثتكم فاقبلوه، وما لا فلا تكلفونيه، ثم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا فينا بماء يدعى خما، بين مكة والمدينة، فحمد الله تعالى، وأثنى عليه، ووعظ، وذكر، ثم قال: " أما بعد، ألا يا أيها الناس، إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي عز وجل، فأجيب، وإني تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله تعالى، واستمسكوا به " فحث على كتاب الله، ورغب فيه.
قال: " وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي "، فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: إن نساءه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده.
قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس.
قال: أكل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم
إسناده صحيح على شرط مسلم، يزيد بن حيان التيمي من رجاله، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
إسماعيل بن إبراهيم: هو ابن علية، وأبو حيان التيمي: هو يحيى بن سعيد بن حيان.
وأخرجه مسلم (٢٤٠٨) (٣٦) من طريق إسماعيل بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه بتمامه ومختصرا ابن أبي شيبة ٣/٢١٥، والدارمي (٣٣١٦) ، ومسلم (٢٤٠٨) ، وأبو داود (٤٩٧٣) ، ويعقوب بن سفيان ١/٥٣٦، وابن أبي عاصم في "السنة" (١٥٥٠-١٥٥١) ، والنسائي في "الكبرى" (٨١٧٥) ، وابن خزيمة (٢٣٥٧) ، وأبو عوانة- كما في "إتحاف المهرة" ٤/٥٩٢- والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٤٦٤) ، والطبراني في "الكبير" (٥٠٢٨) ، والبيهقي
في "السنن" ١٠/١١٣-١١٤، والبغوي في "شرح السنة" (٣٩١٣) من طرق عن أبي حيان التيمي، به.
وجاء عند ابن أبي شيبة ويعقوب بن سفيان وابن أبي=عاصم والطحاوي من طريق محمد بن فضيل: حصين بن عقبة، بدل: حصين ابن سبرة.
وأخرجه مطولا ومختصرا عبد الرزاق في "مصنفه" (٦٩٤٣) ، وابن أبي شيبة ١٠/٥٠٥، ومسلم (٢٤٠٨) (٣٦) (٣٧) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (١٥٥٢) ، وابن حبان (١٢٣) ، والطبراني في "الكبير" (٥٠٢٣) و (٥٠٢٤) و (٥٠٢٥) و (٥٠٢٦) و (٥٠٢٧) من طرق عن يزيد بن حيان التيمي، به.
وسيرد من وجه آخر مختصرا برقم (١٩٣١٣) .
وله طرق أخرى أوردناها عند ذكرنا لحديث زيد بن أرقم هذا شاهدا لحديث أبي سعيد الخدري السالف برقم (١١١٠٤) وبعضها مطول بزيادة: "من كنت مولاه فعلي مولاه" الآتية برقم (١٩٣٠٢) ، وذكرنا هناك كذلك بقية أحاديث الباب.
وانظر حديث أم سلمة الآتي ٦/٢٩٢.
قال السندي: قوله: أعي، أي: أحفظ.
خما.
بضم خاء معجمة، وتشديد ميم.
رسول ربي: يريد ملك الموت، والمقصود أن هذا وصية منه، فلا بد أن يسمعوها في الحال بأحسن وجه، ويراعوها بعده.
ثقلين، أي: أمرين، كل منهما ذو قدر، وثقل، لا أنه خفيف لا قدر له.
وأهل بيتي: بالرفع، أي: والثاني أهل بيتي، أو بالنصب، أي: راعوهم، وما بعده يدل على لهذا المحذوف.
قال: إن نساءه من أهل بيته، أي: بالمعنى العام، وهو من له تعلق بالبيت.
ولكن أهل بيته، أي: بالمعنى المخصوص.
من حرم: على بناء المفعول مخففا.
بعده، أي: حتى بعده أيضا، وليس المراد التقييد.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أعي": أي: أحفظ.
"خما": - بضم خاء معجمة وتشديد ميم - .
"رسول ربي": يريد: ملك الموت، والمقصود: أن هذا وصية منه، فلابد أن يسمعوها في الحال بأحسن وجه، ويراعوها بعده.
"ثقلين": أي: أمرين، كل منهما ذو قدر وثقل، لا أنه خفيف لا قدر له.
"وأهل بيتي": - بالرفع - أي: والثاني: أهل بيتي، أو - بالنصب - أي: راعوهم، وما بعده يدل على هذا المحذوف.
"قال: إن نساءه من أهل بيته": أي: بالمعنى العام، وهو من له تعلق بالبيت.
"ولكن أهل بيته": أي: بالمعنى المخصوص.
"من حرم": على بناء المفعول مخففا.
"بعده": أي: حتى بعده أيضا، وليس المراد التقييد.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ التَّيْمِيُّ قَالَ انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ فَلَمَّا جَلَسْنَا إِلَيْهِ قَالَ لَهُ حُصَيْنٌ لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ وَغَزَوْتَ مَعَهُ وَصَلَّيْتَ مَعَهُ لَقَدْ رَأَيْتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا حَدِّثْنَا يَا زَيْدُ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا ابْنَ أَخِي وَاللَّهِ لَقَدْ كَبُرَتْ سِنِّي وَقَدُمَ عَهْدِي وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذِي كُنْتُ أَعِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوهُ وَمَا لَا فَلَا تُكَلِّفُونِيهِ ثُمَّ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا خَطِيبًا فِينَا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ أَلَا يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَنِي رَسُولُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَأُجِيبُ وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ قَالَ وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ قَالَ إِنَّ نِسَاءَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَلَكِنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ قَالَ وَمَنْ هُمْ قَالَ هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ وَآلُ جَعْفَرٍ وَآلُ عَبَّاسٍ قَالَ أَكُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ قَالَ نَعَمْ
حدثنا زيد بن أرقم في مجلسه ذلك، قال: بعث إلي عبيد الله بن زياد، فأتيته فقال: ما أحاديث تحدثها وترويها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نجدها في كتاب...
وحدثنا زيد، في مجلسه قال: " إن الرجل من أهل النار ليعظم للنار حتى يكون الضرس من أضراسه كأحد "
عن زيد بن أرقم قال: " سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود، قال: فاشتكى لذلك أياما، قال: فجاءه جبريل عليه السلام فقال: إن رجلا من اليهود سحرك، ع...
عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أنتم بجزء من مائة ألف جزء ممن يرد علي الحوض يوم القيامة " قال: فقلنا لزيد: وكم أنتم يومئذ؟...
عن زيد بن أرقم قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود فقال: يا أبا القاسم، ألست تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون؟ وقال لأصحابه: إن أقر ل...
عن القاسم الشيباني، أن زيد بن أرقم، رأى قوما يصلون في مسجد قباء من الضحى، فقال: أما لقد علموا أن الصلاة في غير هذه الساعة أفضل، إن رسول الله صلى الله...
عن طاوس قال: قدم زيد بن أرقم فقال له ابن عباس يستذكره: كيف أخبرتني عن لحم أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم وهو حرام؟ قال: نعم، أهدى له رجل عضوا من لحم صي...
عن ابن أبي ليلى، أن زيد بن أرقم، كان يكبر على جنائزنا أربعا، وأنه كبر على جنازة خمسا، فسألوه؟ فقال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبرها، أو كبره...
عن زيد بن أرقم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من لم يأخذ من شاربه، فليس منا "