2685- عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر، فلما نزعه جاءه رجل فقال: ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال: «اقتلوه» قال أبو داود: «ابن خطل اسمه عبد الله، وكان أبو برزة الأسلمي قتله»
إسناد صحيح.
القعنبي: هو عبدالله بن مسلمة.
وهو في "موطأ مالك" ١/ ٤٢٣، ومن طريقه أخرجه البخاري (١٨٤٦)، ومسلم (١٣٥٧)، والترمذي (١٧٨٨)، والنسائي (٢٨٦٧).
وهو في "مسند أحمد" (١٢٠٦٨)، و"صحيح ابن حبان" (٣٧١٩).
قال الخطابي: في كون المغفر على رأسه دليل على جواز ترك الإحرام للخائف على نفسه إذا دخل مكة، وعلى أن صاحب الحاجة إذا أراد دخول الحرم لم يلزمه الإحرام إذا لم يرد حجا أو عمرة، وكان ابن خطل بعثه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وجه مع رجل من الأنصار، وأمر الأنصاري عليه، فلما كان ببعض الطريق وثب على الأنصاري فقتله، وذهب بماله، فلم ينفذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له الأمان، وقتله بحق ما جناه في الإسلام.
وفيه دليل على أن الحرم لا يعصم من إقامة حكم واجب، ولا يؤخره عن وقته.
قلنا: والمغفر، بكسر الميم وسكون الغين المعجمة وفتح الفاء، قال في "اللسان": زرد ينسج من الدروع على قدر الرأس يلبس تحت القلنسوة، قال أبو عبيد في "غريبه ": والأصل في الغفر التغطية، ومنه سمي المغفر، لأنه يغفر الرأس، أي: يلبسه ويغطيه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَعَلَى رَأْسه الْمِغْفَر ) : بِكَسْرِ الْمِيم وَسُكُون الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَبَعْد الْفَاء الْمَفْتُوحَة رَاء زَرْد يُنْسَج مِنْ الدُّرُوع عَلَى قَدْر الرَّأْس يُلْبَس تَحْت الْقَلَنْسُوَة ( جَاءَهُ رَجُل ) : هُوَ أَبُو بَرْزَة الْأَسْلَمِيّ ( فَقَالَ ) : أَيْ الرَّجُل ( اِبْن خَطَل ) : بِفَتْحِ الْخَاء الْمُعْجَمَة وَالطَّاء الْمُهْمَلَة آخِره لَام اِسْمه عَبْد اللَّه أَوْ عَبْد الْعُزَّى ( فَقَالَ اُقْتُلُوهُ ) : أَيْ اِبْن خَطَل قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَكَانَ اِبْن خَطَل بَعَثَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْه مَعَ رَجُل مِنْ الْأَنْصَار وَأَمَّرَ الْأَنْصَارِيّ عَلَيْهِ , فَلَمَّا كَانَ بِبَعْضِ الطَّرِيق وَثَبَ عَلَى الْأَنْصَارِيّ فَقَتَلَهُ وَذَهَبَ بِمَالِهِ فَلَمْ يُنْفِذ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَمَان وَقَتَلَهُ بِحَقِّ مَا جَنَاهُ فِي الْإِسْلَام.
وَفِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ الْحَرَم لَا يَعْصِم مِنْ إِقَامَة حُكْم وَاجِب وَلَا يُؤَخِّرهُ عَنْ وَقْته اِنْتَهَى ( وَكَانَ أَبُو بَرْزَة الْأَسْلَمِيّ ) : وَتَقَدَّمَ مِنْ رِوَايَة النَّسَائِيِّ أَنَّ سَعِيد بْن حُرَيْث قَتَلَهُ.
وَالتَّوْفِيق أَنَّ كُلًّا مِنْ الثَّلَاثَة أَيْ سَعِيد وَعَمَّار وَأَبِي بَرْزَة قَتَلُوهُ بَعْضهمْ بَاشَرَ بِالْقَتْلِ وَبَعْضهمْ أَعَانَ عَلَى الْقَتْل.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فَقَالَ اقْتُلُوهُ قَالَ أَبُو دَاوُد ابْنُ خَطَلٍ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَكَانَ أَبُو بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيُّ قَتَلَهُ
عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم، قال: أراد الضحاك بن قيس أن يستعمل مسروقا فقال له عمارة بن عقبة: أتستعمل رجلا من بقايا قتلة عثمان؟ فقال له مسروق: حدثنا عبد...
عن ابن تعلى، قال: غزونا مع عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، «فأتي بأربعة أعلاج من العدو فأمر بهم فقتلوا صبرا» قال أبو داود: قال لنا غير سعيد، عن ابن وهب،...
عن أنس، أن ثمانين رجلا من أهل مكة هبطوا على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من جبال التنعيم عند صلاة الفجر ليقتلوهم، فأخذهم رسول الله صلى الله عليه و...
عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأسارى بدر: «لو كان مطعم بن عدي حيا، ثم كلمني في هؤلاء النتنى لأطلقتهم له»
عن عمر بن الخطاب، قال: لما كان يوم بدر فأخذ - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - الفداء أنزل الله عز وجل: {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض...
عن ابن عباس،«أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل فداء أهل الجاهلية يوم بدر أربع مائة»
عن عائشة، قالت: لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب في فداء أبي العاص بمال، وبعثت فيه بقلادة لها كانت عند خديجة أدخلتها بها على أبي العاص قالت:...
عن ابن شهاب، قال: وذكر عروة بن الزبير، أن مروان، والمسور بن مخرمة أخبراه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين جاءه وفد هوازن مسلمين، فسألوه أن يرد...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده في هذه القصة، قال: ف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ردوا عليهم نساءهم وأبناءهم، فمن مسك بشيء من هذا الفيء، فإن له...