2698- عن ابن عمر، أن غلاما لابن عمر أبق إلى العدو، فظهر عليه المسلمون، «فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ابن عمر ولم يقسم» قال أبو داود: «وقال غيره رده عليه خالد بن الوليد»
إسناده صحيح.
عبيد الله: هو ابن عمر بن حفص العمري، ويحيى: هو ابن زكريا بن أبي زائدة.
وأخرج البخاري (٣٠٦٨) من طريق يحيى بن سعيد القطان، و (٣٠٦٩) من طريق موسى بن عقبة، كلاهما عن عبيد الله بن عمر، عن نافع: أن عبدا لابن عمر أبق فلحق بالروم فظهر عليه خالد بن الوليد فرده على عبد الله، وأن فرسا لابن عمر عار فلحق بالروم، فظهر عليه فردوه على عبد الله.
لفظ رواية يحيى، واقتصر موسى على ذكر الفرس.
وسيأتي بعده بنحوه، فانظره.
قال الخطابي: في هذا دليل على أن المشركين لا يحرزون على المسلم مالا بوجه، وأن المسلمين إذا استنقذوا من أيديهم شيئا كان للمسلم، وكان عليهم رده عليه، ولا يغنمونه.
واختلفوا في هذا، فقال الشافعي: صاحب الشيء أحق به قسم أو لم يقسم.
وقال الأوزاعي والثوري: إن أدركه صاحبه قبل أن يقسم فهو له، وإن لم يدركه حتى قسم كان أحق به، وكذلك قال أبو حنيفة، إلا أنه فرق بين المال يغلب عليه العدو، وبين العبد يأبق، فيأسره العدو: فقال في المال مثل قول الأوزاعي، وقال في العبد مثل قول الشافعي.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَبَقَ ) : أَيْ هَرَبَ ( فَظَهَرَ عَلَيْهِ ) : أَيْ غَلَبَ عَلَى الْعَدُوّ ( فَرَدَّهُ ) : أَيْ الْغُلَام.
وَالْحَدِيث فِيهِ دَلِيل لِلشَّافِعِيَّةِ وَجَمَاعَة عَلَى أَنَّ أَهْل الْحَرْب لَا يَمْلِكُونَ بِالْغَلَبَةِ شَيْئًا مِنْ مَال الْمُسْلِمِينَ وَلِصَاحِبِهِ أَخْذه قَبْل الْقِسْمَة وَبَعْدهَا.
وَعِنْد مَالِك وَأَحْمَد وَآخَرِينَ إِنْ وَجَدَهُ مَالِكه قَبْل الْقِسْمَة فَهُوَ أَحَقّ بِهِ , وَإِنْ وَجَدَهُ بَعْدهَا فَلَا يَأْخُذهُ إِلَّا بِالْقِيمَةِ , رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس مَرْفُوعًا لَكِنَّ إِسْنَاده ضَعِيف جِدًّا , وَبِذَلِكَ قَالَ أَبُو حَنِيفَة إِلَّا فِي الْآبِق فَقَالَ مَالِكه أَحَقّ بِهِ مُطْلَقًا , قَالَهُ الْقَسْطَلَّانِيُّ ( وَقَالَ غَيْره ) : أَيْ غَيْر يَحْيَى بْن أَبِي زَائِدَة ( رَدَّهُ عَلَيْهِ خَالِد بْن الْوَلِيد ) : أَيْ مَكَان رَدَّهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى اِبْن عُمَر.
وَالْمُرَاد مِنْ غَيْره هُوَ اِبْن نُمَيْر وَرِوَايَته مَذْكُورَة بَعْد هَذَا الْحَدِيث.
وَالْحَاصِل أَنَّ فِي رِوَايَة يَحْيَى بْن أَبِي زَائِدَة أَنَّ قِصَّة الْعَبْد كَانَتْ فِي زَمَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَنَّ الَّذِي رَدَّهُ إِلَى اِبْن عُمَر هُوَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَفِي رِوَايَة غَيْر يَحْيَى وَهِيَ رِوَايَة اِبْن نُمَيْر الْآتِيَة أَنَّ قِصَّته كَانَتْ بَعْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَنَّ الَّذِي رَدَّهُ إِلَى اِبْن عُمَر هُوَ خَالِد بْن الْوَلِيد.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ سُهَيْلٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ غُلَامًا لِابْنِ عُمَرَ أَبَقَ إِلَى الْعَدُوِّ فَظَهَرَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ فَرَدَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى ابْنِ عُمَرَ وَلَمْ يَقْسِمْ قَالَ أَبُو دَاوُد وَقَالَ غَيْرُهُ رَدَّهُ عَلَيْهِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ
عن ابن عمر، قال: «ذهب فرس له فأخذها العدو، فظهر عليهم المسلمون فرد عليه في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبق عبد له فلحق بأرض الروم، فظهر عليهم ا...
عن علي بن أبي طالب، قال: خرج عبدان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني يوم الحديبية قبل الصلح - فكتب إليه مواليهم فقالوا: يا محمد والله ما خرجوا إ...
عن ابن عمر، «أن جيشا غنموا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما وعسلا فلم يؤخذ منهم الخمس»
عن عبد الله بن مغفل، قال: دلي جراب من شحم يوم خيبر قال: فأتيته فالتزمته قال: ثم قلت: لا أعطي من هذا أحدا اليوم شيئا.<br> قال: فالتفت، «فإذا رسول الله...
عن أبي لبيد، قال: كنا مع عبد الرحمن بن سمرة بكابل فأصاب الناس غنيمة فانتهبوها فقام خطيبا فقال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النهبى» فردو...
عن عبد الله بن أبي أوفى، قال: قلت: " هل كنتم تخمسون - يعني الطعام - في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: «أصبنا طعاما يوم خيبر، فكان الرجل يجيء...
عن عاصم يعني ابن كليب، عن أبيه، عن رجل من الأنصار قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأصاب الناس حاجة شديدة وجهد، وأصابوا غنما فانتهبوه...
عن القاسم مولى عبد الرحمن، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: كنا «نأكل الجزر في الغزو ولا نقسمه حتى إن كنا لنرجع إلى رحالنا، وأخرجتنا منه ممل...
عن عبد الرحمن بن غنم، قال: رابطنا مدينة قنسرين مع شرحبيل بن السمط، فلما فتحها أصاب فيها غنما وبقرا، فقسم فينا طائفة منها وجعل بقيتها في المغنم، فلقيت...