2703- عن أبي لبيد، قال: كنا مع عبد الرحمن بن سمرة بكابل فأصاب الناس غنيمة فانتهبوها فقام خطيبا فقال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النهبى» فردوا ما أخذوا فقسمه بينهم
مرفوعه صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل أبي لبيد -واسمه لمازة ابن زبار الأزدي- وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه أحمد (٢٠٦١٩)، والدارمي (١٩٩٥)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٢/ ١٦٧ - ١٦٨ من طريق جرير بن حازم، بهذا الإسناد.
وفي باب النهي عن النهبى عن أبي هريرة عند البخاري (٢٤٧٥)، ومسلم (٥٧).
وعن عبد الله بن يزيد الأنصاري عند البخاري (٢٤٧٤).
وانظر تمام شواهده في "المسند" عند حديث أبي هريرة (٨٣١٧).
قال الخطابي: "النهبى" اسم مبني على فعلى: من النهب، كالرغبى من الرغبة.
وإنما نهى عن النهب، لأن الناهب إنما يأخذه على قدر قوته، لا على قدر استحقاقه، فيؤدي ذلك إلى أن يأخذ بعضهم فوق حظه، وأن يبخس بعضهم حقه.
وإنما لهم سهام معلومة: للفارس سهمان، وللراجل سهم، فإذا انتهبوا الغنيمة بطلت القسمة وعدمت التسوية.
وكابل: هي عاصمة أفغانستان الواقعة شمال باكستان، افتتحها الأحنف بن قيس عام (٢٢ هـ) في خلافة عمر رضي الله عنه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( بِكَابُلَ ) : كَآمُل مِنْ ثُغُور طَخَارِسْتَان قَالَهُ فِي الْقَامُوس ( فَانْتَهَبُوهَا ) : أَيْ أَخَذُوهَا بِلَا تَقْسِيم ( فَقَامَ ) : أَيْ عَبْد الرَّحْمَن بْن سَمُرَة ( يَنْهَى عَنْ النُّهْبَى ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : إِنَّمَا نَهَى عَنْ النَّهْب لِأَنَّ النَّاهِب إِنَّمَا يَأْخُذ مَا يَأْخُذهُ عَلَى قَدْر قُوَّته لَا عَلَى قَدْر اِسْتِحْقَاقه فَيُؤَدِّي ذَلِكَ إِلَى أَنْ يَأْخُذ بَعْضهمْ فَوْق حَظّه وَأَنْ يُبْخَس بَعْضهمْ حَقّه , وَإِنَّمَا لَهُمْ سِهَام مَعْلُومَة لِلْفَرَسِ سَهْمَانِ وَلِلرَّجُلِ سَهْم , فَإِذَا اِنْتَهَبُوا الْغَنِيمَة بَطَلَتْ الْقِسْمَة وَعُدِمَتْ التَّسْوِيَة اِنْتَهَى.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ حَازِمٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِي لَبِيدٍ قَالَ كُنَّا مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ بِكَابُلَ فَأَصَابَ النَّاسُ غَنِيمَةً فَانْتَهَبُوهَا فَقَامَ خَطِيبًا فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنْ النُّهْبَى فَرَدُّوا مَا أَخَذُوا فَقَسَمَهُ بَيْنَهُمْ
عن عبد الله بن أبي أوفى، قال: قلت: " هل كنتم تخمسون - يعني الطعام - في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: «أصبنا طعاما يوم خيبر، فكان الرجل يجيء...
عن عاصم يعني ابن كليب، عن أبيه، عن رجل من الأنصار قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأصاب الناس حاجة شديدة وجهد، وأصابوا غنما فانتهبوه...
عن القاسم مولى عبد الرحمن، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: كنا «نأكل الجزر في الغزو ولا نقسمه حتى إن كنا لنرجع إلى رحالنا، وأخرجتنا منه ممل...
عن عبد الرحمن بن غنم، قال: رابطنا مدينة قنسرين مع شرحبيل بن السمط، فلما فتحها أصاب فيها غنما وبقرا، فقسم فينا طائفة منها وجعل بقيتها في المغنم، فلقيت...
عن رويفع بن ثابت الأنصاري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله وباليوم الآخر فلا يركب دابة من فيء المسلمين حتى إذا أعجفها ردها فيه، وم...
عن أبي عبيدة، عن أبيه، قال: مررت فإذا أبو جهل صريع قد ضربت رجله فقلت: «يا عدو الله، يا أبا جهل قد أخزى الله الأخر».<br> قال: ولا أهابه عند ذلك فقال: أ...
عن زيد بن خالد الجهني، أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم توفي يوم خيبر، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «صلوا على صاحبكم».<br>...
عن أبي هريرة، أنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر فلم نغنم ذهبا ولا ورقا إلا الثياب والمتاع والأموال قال: فوجه رسول الله صلى الله...
عن عبد الله بن عمرو، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصاب غنيمة أمر بلالا فنادى في الناس فيجيئون بغنائمهم فيخمسه ويقسمه، فجاء رجل بعد ذلك بز...