حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

ما أراكم تنتهون يا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم من يضرب رقابكم - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الجهاد باب في عبيد المشركين يلحقون بالمسلمين فيسلمون (حديث رقم: 2700 )


2700- عن علي بن أبي طالب، قال: خرج عبدان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني يوم الحديبية قبل الصلح - فكتب إليه مواليهم فقالوا: يا محمد والله ما خرجوا إليك رغبة في دينك، وإنما خرجوا هربا من الرق.
فقال ناس: صدقوا يا رسول الله ردهم إليهم، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: «ما أراكم تنتهون يا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم من يضرب رقابكم على هذا».
وأبى أن يردهم وقال: «هم عتقاء الله عز وجل»

أخرجه أبو داوود


إسناده ضعيف.
محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن.
وأخرجه ابن الجارود في "المنتقى" (١٠٩٣)، والطبراني في "الأوسط" (٤٣٠٧)، والحاكم ٢/ ١٢٥، والبيهقى ٩/ ٢٢٩ من طريق محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد.
وصححه الحاكم وسكت عنه الذهبي.
وأخرجه بنحوه أحمد (١٣٣٦)، والترمذي (٤٠٤٨)، والنسائي في "الكبرى" (٨٣٦٢) من طريق شريك بن عبد الله النخعي، عن منصور، به.
وشريك سيئ الحفظ.
ومع ذلك قال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب، وصحح الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" كلا الطريقين وانظر "نصب الراية" ٣/ ٢٨١ - ٢٨٣ و "المغني" لابن قدامة ١٣/ ١١٦.

شرح حديث ( ما أراكم تنتهون يا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم من يضرب رقابكم)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( خَرَجَ عِبْدَان ) ‏ ‏: بِكَسْرِ الْعَيْن وَضَمّهَا وَسُكُون الْبَاء جَمْع عَبْد بِمَعْنَى الْمَمْلُوك , وَجَاءَ بِكَسْرِ الْعَيْن وَالْبَاء وَتَشْدِيد الدَّال لَكِنْ قِيلَ الرِّوَايَة فِي الْحَدِيث بِالتَّخْفِيفِ كَذَا فِي فَتْح الْوَدُود ‏ ‏( فَكَتَبَ إِلَيْهِ ) ‏ ‏: أَيْ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( مَوَالِيهمْ ) ‏ ‏: أَيْ أَسْيَادهمْ ‏ ‏( هَرَبًا ) ‏ ‏: بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ خَلَاصًا ‏ ‏( فَقَالَ نَاس ) ‏ ‏: أَيْ جَمْع مِنْ الصَّحَابَة ‏ ‏( صَدَقُوا ) ‏ ‏: أَيْ مَوَالِيهمْ ‏ ‏( رُدَّهُمْ ) ‏ ‏: أَيْ عَبِيدهمْ ‏ ‏( إِلَيْهِمْ ) ‏ ‏: أَيْ إِلَى مَوَالِيهمْ ‏ ‏( فَغَضِبَ ) ‏ ‏: قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ : وَإِنَّمَا غَضِبَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّهُمْ عَارَضُوا حُكْم الشَّرْع فِيهِمْ بِالظَّنِّ وَالتَّخْمِين , وَشَهِدُوا لِأَوْلِيَائِهِمْ الْمُشْرِكِينَ بِمَا اِدَّعَوْهُ أَنَّهُمْ خَرَجُوا هَرَبًا مِنْ الرِّقّ لَا رَغْبَة فِي الْإِسْلَام وَكَانَ حُكْم الشَّرْع فِيهِمْ أَنَّهُمْ صَارُوا بِخُرُوجِهِمْ مِنْ دِيَار الْحَرْب مُسْتَعْصِمِينَ بِعُرْوَةِ الْإِسْلَام أَحْرَارًا لَا يَجُوز رَدّهمْ إِلَيْهِمْ , فَكَانَ مُعَاوَنَتهمْ لِأَوْلِيَائِهِمْ تَعَاوُنًا عَلَى الْعُدْوَان ‏ ‏( مَا أُرَاكُمْ ) ‏ ‏: بِضَمِّ الْهَمْزَة أَيْ مَا أَظُنّكُمْ , وَبِفَتْحِ الْهَمْزَة أَيْ مَا أَعْلَمكُمْ ‏ ‏( تَنْتَهُونَ ) ‏ ‏: أَيْ عَنْ الْعَصَبِيَّة أَوْ عَنْ مِثْل هَذَا الْحُكْم وَهُوَ الرَّدّ ‏ ‏( عَلَى هَذَا ) ‏ ‏: أَيْ عَلَى مَا ذُكِرَ مِنْ التَّعَصُّب أَوْ الْحُكْم بِالرَّدِّ ‏ ‏( وَقَالَ هُمْ عُتَقَاء اللَّه ) ‏ ‏: قَالَ الطِّيبِيُّ : هَذَا عَطْف عَلَى قَوْله وَقَالَ مَا أُرَاكُمْ وَمَا بَيْنهمَا قَوْل الرَّاوِي مُعْتَرِض عَلَى سَبِيل التَّأْكِيد.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ أَتَمّ مِنْهُ وَقَالَ هَذَا حَدِيث حَسَن صَحِيح غَرِيب لَا نَعْرِفهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْه مِنْ حَدِيث رِبْعِيّ عَنْ عَلِيّ.
وَقَالَ أَبُو بَكْر الْبَزَّاز : لَا نَعْلَمهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيّ إِلَّا مِنْ حَدِيث رِبْعِيّ عَنْهُ رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى.


حديث ما أراكم تنتهون يا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم من يضرب رقابكم على هذا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْحَرَّانِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏خَرَجَ ‏ ‏عِبْدَانٌ ‏ ‏إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَعْنِي يَوْمَ ‏ ‏الْحُدَيْبِيَةِ ‏ ‏قَبْلَ الصُّلْحِ فَكَتَبَ إِلَيْهِ ‏ ‏مَوَالِيهُمْ ‏ ‏فَقَالُوا يَا ‏ ‏مُحَمَّدُ ‏ ‏وَاللَّهِ مَا خَرَجُوا إِلَيْكَ رَغْبَةً فِي دِينِكَ وَإِنَّمَا خَرَجُوا هَرَبًا مِنْ الرِّقِّ فَقَالَ نَاسٌ صَدَقُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ رُدَّهُمْ إِلَيْهِمْ فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَقَالَ ‏ ‏مَا ‏ ‏أُرَاكُمْ تَنْتَهُونَ يَا مَعْشَرَ ‏ ‏قُرَيْشٍ ‏ ‏حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مَنْ يَضْرِبُ رِقَابَكُمْ عَلَى هَذَا وَأَبَى أَنْ يَرُدَّهُمْ وَقَالَ هُمْ عُتَقَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

عنموا طعاما وعسلا فلم يؤخذ منهم الخمس

عن ابن عمر، «أن جيشا غنموا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما وعسلا فلم يؤخذ منهم الخمس»

دلي جراب من شحم فقال لا أعطي من هذا أحدا اليوم شي...

عن عبد الله بن مغفل، قال: دلي جراب من شحم يوم خيبر قال: فأتيته فالتزمته قال: ثم قلت: لا أعطي من هذا أحدا اليوم شيئا.<br> قال: فالتفت، «فإذا رسول الله...

نهى عن النهبى فردوا ما أخذوا فقسمه بينهم

عن أبي لبيد، قال: كنا مع عبد الرحمن بن سمرة بكابل فأصاب الناس غنيمة فانتهبوها فقام خطيبا فقال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النهبى» فردو...

كان الرجل يجيء فيأخذ منه مقدار ما يكفيه ثم ينصرف

عن عبد الله بن أبي أوفى، قال: قلت: " هل كنتم تخمسون - يعني الطعام - في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: «أصبنا طعاما يوم خيبر، فكان الرجل يجيء...

إن النهبة ليست بأحل من الميتة

عن عاصم يعني ابن كليب، عن أبيه، عن رجل من الأنصار قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأصاب الناس حاجة شديدة وجهد، وأصابوا غنما فانتهبوه...

كنا نأكل الجزر في الغزو ولا نقسمه

عن القاسم مولى عبد الرحمن، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: كنا «نأكل الجزر في الغزو ولا نقسمه حتى إن كنا لنرجع إلى رحالنا، وأخرجتنا منه ممل...

أصبنا فيها غنما فقسم فينا رسول الله ﷺ طائفة وجعل ب...

عن عبد الرحمن بن غنم، قال: رابطنا مدينة قنسرين مع شرحبيل بن السمط، فلما فتحها أصاب فيها غنما وبقرا، فقسم فينا طائفة منها وجعل بقيتها في المغنم، فلقيت...

فلا يركب دابة من فيء المسلمين حتى إذا أعجفها ردها...

عن رويفع بن ثابت الأنصاري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله وباليوم الآخر فلا يركب دابة من فيء المسلمين حتى إذا أعجفها ردها فيه، وم...

سقط سيفه من يده فضربته به حتى برد

عن أبي عبيدة، عن أبيه، قال: مررت فإذا أبو جهل صريع قد ضربت رجله فقلت: «يا عدو الله، يا أبا جهل قد أخزى الله الأخر».<br> قال: ولا أهابه عند ذلك فقال: أ...