19599-
عن أبي موسى الأشعري قال: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، فجعلنا لا نصعد شرفا، ولا نعلو شرفا، ولا نهبط في واد إلا رفعنا أصواتنا بالتكبير.
قال: فدنا منا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أيها الناس اربعوا على أنفسكم؛ فإنكم ما تدعون أصم ولا غائبا، إنما تدعون سميعا بصيرا.
إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته.
يا عبد الله بن قيس، ألا أعلمك كلمة من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
خالد الحذاء: هو ابن مهران، وأبو عثمان النهدي: هو عبد الرحمن بن مل.
وأخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" (٣٨٩) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
=وأخرجه بتمامه ومختصرا مسلم (٢٧٠٤) (٤٦) ، والنسائي في "الكبرى" (٧٦٨٠) ، والطبراني في "الدعاء" (١٦٧١) ، واللالكائي (٦٨٣) (٦٨٤) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (٧٠) ، و"الدعوات" (٢٦٦) من طريق عبد الوهاب، به.
وأخرجه البخاري (٦٦١٠) ، والنسائي في "الكبرى" (٧٦٨١) ، وأبو عوانة (كما في "إتحاف المهرة" ١٠/٤١) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٨/١٨٦، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (٩٢٨) ، و"الشعب" (٦٦٢) من طريقين عن خالد الحذاء، به.
قال أبو نعيم: هذا حديث صحيح متفق عليه.
وقد سلف برقم (١٩٥٢٠) .
قال النووي في "شرح صحيح مسلم" ١٧/٢٦: اربعوا، بهمزة وصل وبفتح الباء الموحدة، معناه: ارفقوا بأنفسكم، واخفضوا أصواتكم، فإن رفع الصوت إنما يفعله الإنسان لبعد من يخاطبه ليسمعه، وأنتم تدعون الله تعالى، وليس هو بأصم ولا غائب، بل هو سميع قريب، وهو معكم بالعلم والإحاطة، ففيه الندب إلى خفض الصوت بالذكر، إذا لم تدع حاجة إلى رفعه، فإنه إذا خفضه كان أبلغ في توقيره وتعظيمه، فإن دعت حاجة إلى الرفع، رفع، كما جاءت به أحاديث.
وقوله صلى الله عليه وسلم في الرواية الأخرى: "والذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته" هو بمعنى ما سبق، وحاصله أنه مجاز، كقوله تعالى (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) [ق: ١٦] والمراد تحقيق سماع
الدعاء.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "من عنق راحلته": بيان لغاية قربه.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الثَّقَفِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَن أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ فَجَعَلْنَا لَا نَصْعَدُ شَرَفًا وَلَا نَعْلُو شَرَفًا وَلَا نَهْبِطُ فِي وَادٍ إِلَّا رَفَعْنَا أَصْوَاتَنَا بِالتَّكْبِيرِ قَالَ فَدَنَا مِنَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّكُمْ مَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا إِنَّمَا تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا إِنَّ الَّذِي تَدْعُونَ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ عُنُقِ رَاحِلَتِهِ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَةً مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كان يوم القيامة لم يبق مؤمن إلا أتي بيهودي أو نصراني حتى يدفع إليه.<br> يقال له: هذا فداؤك من...
عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان " ينفل في مغازيه "
عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثة يؤتون أجورهم مرتين: رجل كانت له أمة فأدبها فأحسن تأديبها، وعلمها فأحسن تعليمها، ثم أعتقها فتزوج...
عن أبي بردة، عن أبيه، أن رجلين " اختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في دابة ليس لواحد منهما بينة فجعله بينهما نصفين "
عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هل تدري؟ أو هل أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ " قال الله ورسوله أعلم.<br> قال: " لا حول ولا قوة إلا...
عن أبي موسى أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فرفعوا أصواتهم بالدعاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا...
عن أبي علي رجل من بني كاهل قال: خطبنا أبو موسى الأشعري فقال: يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك؛ فإنه أخفى من دبيب النمل.<br> فقام إليه عبد الله بن حزن، و...
عن أبي موسى قال: " أمانان كانا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، رفع أحدهما وبقي الآخر، و {ما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم} نفال: ٣٣] و {ما كان الله...
عن حطان بن عبد الله الرقاشي قال: قال أبو موسى: قلت لصاحب لي: تعال فلنجعل يومنا هذا لله عز وجل، فلكأنما شهدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " وم...