حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

دعوا عليا دعوا عليا إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند البصريين  حديث عمران بن حصين (حديث رقم: 19928 )


19928- عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية وأمر عليهم علي بن أبي طالب، فأحدث شيئا في سفره فتعاهد.
قال عفان: فتعاقد أربعة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن يذكروا أمره لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمران: وكنا إذا قدمنا من سفر بدأنا برسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمنا عليه قال: فدخلوا عليه فقام رجل منهم فقال: يا رسول الله، إن عليا فعل كذا وكذا، فأعرض عنه، ثم قام الثاني فقال: يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا فأعرض عنه، ثم قام الثالث فقال: يا رسول الله، إن عليا فعل كذا وكذا فأعرض عنه، ثم قام الرابع فقال: يا رسول الله، إن عليا فعل كذا وكذا.
قال: فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرابع وقد تغير وجهه فقال: " دعوا عليا، دعوا عليا، دعوا عليا، إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده ضعيف جعفر بن سليمان- وهو الضبعي- فيه كلام، وكان يتشيع، وعد هذا الحديث ابن عدي في "الكامل" مما استنكر من أحاديثه، وكذا ابن تيمية كما سيأتي.
وقد كنا قوينا إسناده في ابن حبان (٦٩٢٩) فليستدرك من هنا.
وهو في "فضائل الصحابة" للمصنف (١٠٣٥) بإسناده ومتنه.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٧٩-٨٠ عن عفان بن مسلم وحده، بهذا الإسناد.
وبين في روايته أن الحدث الذي أحدثه في سفره أنه أصاب جارية.
=وأخرجه الطيالسي (٨٢٩) ، والترمذي (٣٧١٢) ، وابن أبي عاصم في " الآحاد والمثاني" (٢٢٩٨) وفي "السنة" (١١٨٧) ، والنسائي في "الكبرى" (٨١٤٦) و (٨٤٧٤) وفي "خصائص علي" (٦٨) و (٨٩) ، وأبو يعلى.
(٣٥٥) ، وابن حبان (٦٩٢٩) ، والطبراني ١٨/ (٢٦٥) ، وابن عدي في "الكامل" ٢/٥٦٨-٥٦٩، والقطيعي في زوائده على "الفضائل" (١٠٦٠) ، والحاكم ٣/١١٠- ١١١، وأبو نعيم في "الحلية" ٦/٢٩٤ من طرق عن جعفر بن سليمان الضبعي، به.
وعندهم جميعا أنه أصاب جارية إلا رواية الطيالسي وابن أبي عاصم في "السنة" والنسائي الأولى من "الكبرى" و"الخصائص" والقطيعي.
وفي الباب عن عبد الله بن بريدة بن الحصيب عن أبيه، سيأتي ٥/٣٥٦، وفيه وهو ولي كل مؤمن بعدي، لكن تفرد به أجلح بن عبد الله الكندي، وهو شيعي ضعيف، وقد رواه غير واحد عن ابن بريدة دون هذا الحرف كما سيأتي في المسند ٥/٣٥٠- ٣٥١ و٣٥٨ و٣٥٩و٣٦١.
وهذا الحديث أيضا أصله في صحيح البخاري (٤٣٥٠) بغير هذه السياقة.
وعن البراء بن عازب عند الترمذي (١٧٠٤) لكن قال مكان قوله: ما تريدون من علي .
إلخ قال: "ما ترى في رجل يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله؟ " ورجاله موثقون، وأصله في صحيح البخاري (٣٤٤٩) .
وفي باب قوله صلى الله عليه وسلم لعلي: "أنت مني وأنا منك" عن البراء بن عازب عند البخاري (٢٦٩٩) .
وقد قاله صلى الله عليه وسلم لعلي عام القضية لما تنازع هو وجعفر وزيد بن حارثة في حضانة بنت حمزة، فقضى النبي صلى الله عليه وسلم بها لخالتها، وكانت تحت جعفر، وقال: "الخالة أم" وقال لجعفر:" أشبهت خلقي وخلقي، وقال لعلي:"أنت مني وأنا منك" أي في النسب والصهر والسابق والمحبة" وقال لزيد: "أنت أخونا ومولانا" وهذه اللفظة "أنت مني وأنا منك" لا تدل على أن من قيلت له كان هو أفضل الصحابة، فقد قال صلى الله عليه وسلم للأشعريين كما في "الصحيحين": "هم مني وأنا منهم" وقال لجليبيب: "هذا مني وأنا منه".
=وعن علي نفسه، سلف برقم (٧٧٠) .
وعن أسامة بن زيد، سيأتي ٥/٢٠٤.
وقوله: "هو ولي كل مؤمن بعدي" قال ابن تيمية في "منهاج السنة" ٧/٣٩١-٣٩٢: هذا كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل هو في حياته وبعد مماته ولي كل مؤمن، وكل مؤمن وليه في المحيا والممات، فالولاية التي هي ضد العداوة لا تختص بزمان، وأما الولاية التي هي الإمارة، فيقال فيها: والي كل مؤمن بعدي، كما يقال في صلاة الجنازة: إذا اجتمع الولي والوالي قدم الوالي في قول الأكثر.
فقول القائل: "علي ولي كل مؤمن بعدي" كلام يمتنع نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه إن أراد الموالاة لم يحتج أن يقول: "بعدي" وإن أراد الإمارة كان ينبغي أن يقول: وال على كل مؤمن قال الحافظ في "الفتح" ٨/٦٧: وقد استشكل وقوع علي على الجارية بغير استبراء، وكذلك قسمته لنفسه، فأما الأول فمحمول على أنها كانت بكرا غير بالغ، ورأى أن مثلها لا يستبرأ كما صار إليه غيره من الصحابة، ويجوز أن تكون حاضت عقب صيرورتها له ثم طهرت بعد يوم وليلة ثم وقع عليها وليس ما يدفعه، وأما القسمة فجائزة في مثل ذلك ممن هو شريك فيما يقسمه كالإمام إذا قسم بين الرعية وهو منهم، فكذلك من نصبه الإمام قام مقامه.
وقد أجاب الخطابي بالثاني، وأجاب عن الأول باحتمال أن تكون عذراء، أو دون البلوغ، أو أداه اجتهاده أن لا استبراء فيها.

شرح حديث ( دعوا عليا دعوا عليا إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "فأحدث شيئا ": جاء أنه اختار جارية من الغنيمة.
"فأعرض عنه": كراهة لقوله، وكأنهم ما تفطنوا بذلك، وإلا لا ينبغي لآخر أن يقول بعد أن كره قول الأول.
"دعوا": أي: اتركوا عليا ، ولا تتعرضوا للقدح فيه.
"وهو ولي كل مؤمن": أي: متولي أمره.
"بعدي": بعد خروجي إلى الغزوة إذا تركته في المدينة؛ كما فعل في تبوك، وليس المراد: أنه الخليفة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، كيف وعلي ما فهم هذا المعنى؟ فقد قال له العباس: انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلنكلمه، فإن كان الأمر فينا، بينه، وإن كان في غيرنا، كلمناه وأوصى بنا، فقال علي: إن قال: الأمر في غيرنا، لم يعطنا الناس أبدا ، وهذا حديث صحيح رواه البخاري في "صحيحه"، فلينظر، والله تعالى أعلم.


حديث دعوا عليا دعوا عليا دعوا عليا إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الرَّزَّاقِ ‏ ‏وَعَفَّانُ ‏ ‏الْمَعْنَى وَهَذَا حَدِيثُ ‏ ‏عَبْدِ الرَّزَّاقِ ‏ ‏قَالَا ثَنَا ‏ ‏جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏يَزِيدُ الرِّشْكُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏سَرِيَّةً وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ ‏ ‏عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ‏ ‏فَأَحْدَثَ شَيْئًا فِي سَفَرِهِ فَتَعَاهَدَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏عَفَّانُ ‏ ‏فَتَعَاقَدَ ‏ ‏أَرْبَعَةٌ مِنْ ‏ ‏أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَنْ يَذْكُرُوا أَمْرَهُ لِرَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏عِمْرَانُ ‏ ‏وَكُنَّا إِذَا قَدِمْنَا مِنْ سَفَرٍ بَدَأْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ قَالَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ‏ ‏عَلِيًّا ‏ ‏فَعَلَ كَذَا وَكَذَا فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَامَ الثَّانِي فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ‏ ‏عَلِيًّا ‏ ‏فَعَلَ كَذَا وَكَذَا فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَامَ الثَّالِثُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ‏ ‏عَلِيًّا ‏ ‏فَعَلَ كَذَا وَكَذَا فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَامَ الرَّابِعُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ‏ ‏عَلِيًّا ‏ ‏فَعَلَ كَذَا وَكَذَا قَالَ فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَلَى الرَّابِعِ وَقَدْ تَغَيَّرَ وَجْهُهُ فَقَالَ ‏ ‏دَعُوا ‏ ‏عَلِيًّا ‏ ‏دَعُوا ‏ ‏عَلِيًّا ‏ ‏إِنَّ ‏ ‏عَلِيًّا ‏ ‏مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَهُوَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

قال رسول الله  ﷺ من انتهب نهبة فليس منا

عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من انتهب نهبة فليس منا "

قال رسول الله ﷺ لا رقية إلا من عين أو حمة

عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا رقية إلا من عين أو حمة "

يا نبي الله ﷺ إنا ناس فقراء فلم يجعل عليه شيئا

عن عمران بن حصين، أن " غلاما لأناس فقراء قطع أذن غلام لأناس أغنياء، فأتى أهله النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا نبي الله، إنا ناس فقراء فلم يجعل علي...

أن رجلا أعتق ستة أعبد له فأقرع رسول الله ﷺ بينه...

عن عمران بن حصين، أن " رجلا أعتق ستة أعبد له، فأقرع رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم فأعتق اثنين، وأرق أربعة " قال محمد بن سيرين: لو لم يبلغني أن رس...

تمتعنا مع رسول الله ﷺ فلم ينهنا رسول الله صلى الله...

عن عمران بن حصين، أنه قال: " تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم ينهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك عنها، ولم ينزل من الله فيها نهي "

قال النبي ﷺ من أنعم الله عليه نعمة فإن الله يحب أن...

حدثنا أبو رجاء العطاردي قال: خرج علينا عمران بن حصين وعليه مطرف من خز لم نره عليه قبل ذلك ولا بعده فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أن...

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هي الصلاة منها شفع...

حدثنا همام قال: سئل قتادة عن الشفع والوتر فقال: حدثنا عمران بن عصام الضبعي، عن شيخ من أهل البصرة، عن عمران بن حصين، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "...

من كان الله خلقه لواحدة من المنزلتين يهيئه لعملها...

عن أبي الأسود الديلي قال: غدوت على عمران بن حصين يوما من الأيام فقال: يا أبا الأسود، فذكر الحديث، أن رجلا من جهينة أو من مزينة أتى النبي صلى الله عليه...

ألا تقاتل حتى لا تكون فتنة

عن أبي العلاء قال: حدثني رجل من الحي، أن عمران بن حصين حدثه، أن عبيسا أو ابن عبيس في أناس من بني جشم أتوه، فقال له أحدهم: ألا تقاتل حتى لا تكون فتنة؟...