2763- عن ابن عباس، قال: حدثتني أم هانئ بنت أبي طالب، أنها أجارت رجلا من المشركين يوم الفتح فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال: «قد أجرنا من أجرت، وأمنا من أمنت»
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد، عياض بن عبد الله -وهو ابن عبد الرحمن الفهري- حسن الحديث في المتابعات والشواهد، وقد توبع.
وأخرجه النسائى في "الكبرى" (٦٨٣٢) من طريق عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه البخاري (٣٥٧) و (٣١٧١) و (٦١٥٨)، ومسلم بإثر (٧١٩)، والترمذي (١٦٧٠)، والنسائي في "الكبرى" (٨٦٣١) من طريق أبي مرة مولى أم هانئ، عن أم هانىء.
وهو في "مسند أحمد" (٢٦٨٩٢)، و"صحيح ابن حبان" (١١٨٨).
قال الخطابي: في هذا حجة لمن ذهب إلى أن مكة فتحت عنوة، لأنه لو كان صلحا لوقع به الأمان العام، فلم يحتج إلى إجازة أمان أم هانىء، ولا إلى تجديد الأمان من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وأجمع عوام أهل العلم أن أمان المرأة جائز.
وكذلك قال أكثر الفقهاء في أمان العبد، غير أن أصحاب الرأي فرقوا بين العبد الذي يقاتل، والذي لا يقاتل، فأجازوا أمانه إن كان ممن يقاتل، ولم يجيزوا أمانه إن كان لم يقاتل، فأما أمان الصبي، فإنه لا ينعقد، لأن القلم مرفوع عنه.
قلنا: وقوله: "آمنا من آمنت": بمد الهمزة، أي: أعطينا الأمان، "من آمنت" أي: أعطيته الأمان.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَجَارَتْ رَجُلًا ) : أَيْ أَمَّنَتْهُ مِنْ الْإِجَارَة بِمَعْنَى الْأَمْن ( وَآمَنَّا مَنْ أَمَّنْت ) : أَيْ أَعْطَيْنَا الْأَمَان لِمَنْ أَعْطَيْته.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : أَجْمَعَ عَامَّة أَهْل الْعِلْم أَنَّ أَمَان الْمَرْأَة جَائِز , وَكَذَلِكَ قَالَ أَكْثَر الْفُقَهَاء فِي أَمَان الْعَبْد غَيْر أَنَّ أَبَا حَنِيفَة وَأَصْحَابه فَرَّقُوا بَيْن الْعَبْد الَّذِي يُقَاتِل وَاَلَّذِي لَا يُقَاتِل فَأَجَازُوا أَمَانه إِذَا كَانَ مِمَّنْ يُقَاتِل , وَلَمْ يُجِيزُوا أَمَانه إِنْ لَمْ يُقَاتِل , فَأَمَّا أَمَان الصَّبِيّ فَإِنَّهُ لَا يَنْعَقِد لِأَنَّ الْقَلَم مَرْفُوع عَنْهُ اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ بِنَحْوِهِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عِيَاضُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ كُرَيْبٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ حَدَّثَتْنِي أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهَا أَجَارَتْ رَجُلًا مِنْ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ الْفَتْحِ فَأَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ وَأَمَّنَّا مَنْ أَمَّنْتِ
عن عائشة، قالت: «إن كانت المرأة لتجير على المؤمنين فيجوز»
عن المسور بن مخرمة، قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد الهدي وأشعره وأحرم بالعمرة...
عن المسور بن مخرمة، ومروان بن الحكم، «أنهم اصطلحوا على وضع الحرب عشر سنين، يأمن فيهن الناس وعلى أن بيننا عيبة مكفوفة، وأنه لا إسلال ولا إغلال»
عن جبير بن نفير، قال: قال جبير: انطلق بنا إلى ذي مخبر رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأتيناه، فسأله جبير عن الهدنة، فقال: سمعت رسول الله صلى ال...
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله؟» فقام محمد بن مسلمة فقال: أنا يا رسول الله، أتحب أن أقتله؟...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الإيمان قيد الفتك لا يفتك مؤمن»
عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ويقول: «لا إله إلا الله وحد...
عن ابن عباس، قال: " {لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر} [التوبة: ٤٤]، الآية نسختها التي في النور: {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله} [ا...
عن جرير، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا تريحني من ذي الخلصة؟» فأتاها فحرقها، ثم بعث رجلا من أحمس إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبشره يك...