20323- عن أبي السليل، قال: حدثتني مجيبة عجوز من باهلة، عن أبيها، أو عن عمها، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة مرة، فقال: " من أنت؟ " قال: أو ما تعرفني؟ قال: " ومن أنت؟ " قال: أنا الباهلي الذي أتيتك عام أول، قال: " فإنك أتيتني وجسمك ولونك وهيئتك حسنة، فما بلغ بك ما أرى؟ " فقال: إني والله ما أفطرت بعدك إلا ليلا، قال: " من أمرك أن تعذب نفسك؟ " ثلاث مرات، " صم شهر الصبر رمضان "، قلت: إني أجد قوة، وإني أحب أن تزيدني، قال: " فصم يوما من الشهر "، قلت: إني أجد قوة، وإني أحب أن تزيدني، قال: " فيومين من الشهر "، قلت: إني أجد قوة، وإني أحب أن تزيدني، قال: " وما تبغي عن شهر الصبر، ويومين في الشهر "، قال: قلت: إني أجد قوة، وإني أحب أن تزيدني، قال: " فثلاثة أيام من الشهر "، قال: " وألحم عند الثالثة "، فما كاد قلت: إني أجد قوة، وإني أحب أن تزيدني، قال: " فمن الحرم، وأفطر "
حسن لغيره دون قوله (*) ، وهذا إسناد ضعيف لجهالة مجيبة، فإنه لم يرو عنها غير أبي السليل، وذكر بعضهم أن مجيبة رجل، وقيل فيه: أبو مجيبة، وذكره ابن حبان بالكنية في قسم الصحابة من "ثقاته" ٣/٤٥٦، ونقل ابن حجر في "الإصابة" ٧/٣٦٠ عن أبي عمر بن عبد البر أنه قال: لا أعرفه.
إسماعيل: هو ابن علية، والجريري: هو سعيد بن إياس، وأبو السليل: هو ضريب بن نقير.
وأخرجه أبو داود (٢٤٢٨) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٢/٩٣ من طريق حماد بن سلمة، عن سعيد بن إياس الجريري، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد بن حميد (٤٠٠) ، والنسائي في "الكبرى" (٢٧٤٣) من طريق عمر بن سعد أبي داود الحفري، عن سفيان الثوري، عن الجريري، عن أبي السليل، عن مجيبة الباهلي، عن عمه.
وأخرجه ابن ماجه (١٧٤١) من طريق وكيع، عن سفيان الثوري، عن الجريري، به - قال فيه: عن أبي مجيبة الباهلي عن أبيه أو عن عمه.
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو، سلف برقم (٦٤٧٧) .
وعن أبي هريرة في صوم شهر المحرم سلف برقم (٨٠٢٦) .
وعن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في تسع ذي الحجة عند أبي داود (٢٤٣٧) ، والنسائي ٤/٢٢١.
قال السندي: "وألحم عند الثالثة" بإهمال الحاء، أي: وقف عندها فلم يزد عليها، من ألحم بالمكان: إذا وقف عنده.
وأراد بالحرم: الأشهر الحرم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "مجيبة": - بضم أوله وكسر الجيم بعدها تحتانية ثم موحدة - : هي امرأة من الصحابة، وقيل: رجل باهلي.
قوله : "فما بلغ بك ما أرى؟": الباء للتعدية؛ أي: أي شيء أوصلك إلى الحالة التي أراها من الضعف والتغير؟ "بعدك": أي: بعد مفارقتك.
"قال لها": أي: قال لتلك المقالة؛ أي: تكلم بها.
"شهر الصبر": قال الخطابي: هو شهر رمضان، وأصل الصبر: الحبس، فسمي الصيام صبرا؛ لما فيه من حبس النفس عن الطعام وغيره في النهار.
"وما تبغي؟": أي: ما تطلب زائدا عن هذا القدر؟ "وألحم عند الثالثة": وألحم بإهمال الحاء - أي: وقف عندها فلم يزد عليها؛ من ألحم بالمكان: إذا وقف عنده.
"فما كاد": أي: يزيد على الثالثة.
"فمن الحرم": - بضمتين - أي: الأشهر الحرم؛ أي: صم منها ما شئت، وأفطر ما شئت، وجاء أنه أشار بالثلاث، فكأنه أشار إلى أنه لا يزيد على الثلاث المتوالية، وبعد الثلاث يترك يوما أو يومين، والأقرب أن الإشارة لإفادة أنه يصوم ثلاثا ، ويترك ثلاثا، والله تعالى أعلم.
زهير بن عثمان ثقفي، نزل البصرة، له حديث في الوليمة عند أبي داود والنسائي بسند لا بأس به، وقال ابن السكن: ليس بمعروف في الصحابة، إلا أن عمرو بن علي ذكره فيهم، وقال البخاري: لا يعرف له صحبة، ولم يصح إسناده، وأثبت صحبته ابن خيثمة، وأبو حاتم، والترمذي، والأزدي، وغيرهم، زاد الأزدي: تفرد بالرواية عنه عبد الله بن عثمان الثقفي.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي السَّلِيلِ قَالَ حَدَّثَتْنِي مُجِيبَةُ عَجُوزٌ مِنْ بِاهِلَةَ عَنْ أَبِيهَا أَوْ عَنْ عَمِّهَا قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَاجَةٍ مَرَّةً فَقَالَ مَنْ أَنْتَ قَالَ أَوَ مَا تَعْرِفُنِي قَالَ وَمَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا الْبَاهِلِيُّ الَّذِي أَتَيْتُكَ عَامَ أَوَّلٍ قَالَ فَإِنَّكَ أَتَيْتَنِي وَجِسْمُكَ وَلَوْنُكَ وَهَيْئَتُك حَسَنَةٌ فَمَا بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى فَقَالَ إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَفْطَرْتُ بَعْدَكَ إِلَّا لَيْلًا قَالَ مَنْ أَمَرَكَ أَنْ تُعَذِّبَ نَفْسَكَ مَنْ أَمَرَكَ أَنْ تُعَذِّبَ نَفْسَكَ مَنْ أَمَرَكَ أَنْ تُعَذِّبَ نَفْسَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ رَمَضَانَ قُلْتُ إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَزِيدَنِي فَقَالَ فَصُمْ يَوْمًا مِنْ الشَّهْرِ قُلْتُ إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَزِيدَنِي قَالَ فَيَوْمَيْنِ مِنْ الشَّهْرِ قُلْتُ إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَزِيدَنِي قَالَ وَمَا تَبْغِي عَنْ شَهْرِ الصَّبْرِ وَيَوْمَيْنِ فِي الشَّهْرِ قَالَ قُلْتُ إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَزِيدَنِي قَالَ فَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ الشَّهْرِ قَالَ وَأَلْحَمَ عِنْدَ الثَّالِثَةِ فَمَا كَادَ قُلْتُ إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَزِيدَنِي قَالَ فَمِنْ الْحُرُمِ وَأَفْطِرْ
عن عبد الله بن عثمان الثقفي،أن رجلا أعور من ثقيف، قال قتادة: كان يقال له معروف، أي يثنى عليه خيرا، يقال له: زهير بن عثمان، أن النبي صلى الله عليه وسلم...
عن عبد الله بن عثمان الثقفي، عن رجل أعور من ثقيف، قال قتادة: وكان يقال له: معروف إن لم يكن اسمه زهير بن عثمان، فلا أدري ما اسمه؟، أن رسول الله صلى الل...
حدثنا أيوب، قال: كان أبو قلابة حدثني بهذا الحديث، ثم قال لي: هل لك في الذي حدثنيه؟ قال: فدلني عليه، فأتيته، فقال: حدثني قريب لي يقال له: أنس بن مالك،...
عن أبي بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من أدرك والديه، أو أحدهما، ثم دخل النار من بعد ذلك، فأبعده الله وأسحقه "
عن عبد الرحمن أبي المنهال بن سلمة الخزاعي، عن عمه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأسلم: " صوموا اليوم "، فقالوا: إنا قد أكلنا، قال: " صوموا بقية يوم...
عن زرارة بن أوفى، عن رجل من قومه يقال له: مالك، أو ابن مالك، يحدث، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أيما مسلم ضم يتيما بين أبوين مسلمين إلى طعام...
عن مالك بن الحارث، رجل منهم، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من ضم يتيما بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه، وجبت له الجنة البت...
عن عمرو بن سلمة، عن أبيه، أنهم وفدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أرادوا أن ينصرفوا قالوا: يا رسول الله من يؤمنا؟ قال: " أكثركم جمعا للقرآن " أو...
عن عمرو بن سلمة، قال: كنا على حاضر، فكان الركبان، وقال إسماعيل مرة: الناس، يمرون بنا راجعين من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأدنو منهم فأسمع، حت...