20392- عن الحسن، قال: سمعت أبا بكرة، وقال سفيان مرة: عن أبي بكرة، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وحسن معه، وهو يقبل على الناس مرة، وعليه مرة، ويقول: " إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين "
إسناده صحيح على شرط البخاري.
أبو موسى- واسمه إسرائيل بن موسى- من رجال البخاري، وباقي رجاله ثقات من رجال الشيخين.
سفيان: هو ابن عيينة، والحسن الراوي عن أبي بكرة: هو البصري.
وهو عند المصنف في "فضائل الصحابة" (١٣٥٤) .
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٥٩٠) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحميدي (٧٩٣) ، والبخاري في "الصحيح" (٢٧٠٤) و (٣٧٤٦) و (٧١٠٩) ، وفي "التاريخ الأوسط" ١/١٢٢، والنسائي في "المجتبى" ٣/١٠٧، وفي "الكبرى" (١٧١٨) و (٨١٦٦) ، وفي "عمل اليوم والليلة" (٢٥٢) ، والبزار في "مسنده" (٣٦٥٥) ، والطبراني في "الكبير" (٢٥٩٠) ، والقطيعي في زوائده على "فضائل الصحابة" لأحمد (١٤٠٠) ، والبيهقي في "الاعتقاد" ص ٣٧٦-٣٧٧، وفي "الدلائل" ٦/٤٤٢ من طريق سفيان بن عيينة، به.
وذكر في أوله في بعض روايات البخاري قصة الصلح بين الحسن بن علي ومعاوية، وقال البخاري عند الموضع الأول في "الصحيح" وفي "التاريخ الأوسط": قال لي علي بن عبد الله- وهو ابن المديني-: إنما ثبت لنا سماع الحسن من أبي بكرة بهذا الحديث.
وأخرجه البخاري (٣٦٢٩) من طريق حسين بن علي الجعفي، عن أبي موسى، به.
وأخرجه أبو داود (٤٦٦٢) ، والترمذي (٣٧٧٣) ، والطبراني (٢٥٩٣) ، والحاكم ٣/١٧٤-١٧٥، والبيهقي في "الدلائل" ٦/٤٤٣، وابن الأثير في "أسد الغابة" من طريق أشعث بن عبد الملك الحمراني، والطبراني (٢٥٩٢) ، والخطيب في "تاريخه" ١٣/١٨ من طريق منصور بن زاذان ويونس بن عبيد، والطبراني (٢٥٩٤) من طريق إسماعيل بن مسلم، و (٢٥٩٥) من طريق أبي الأشهب جعفر بن حيان العطاردي، خمستهم عن الحسن البصري، به.
وسيأتي من طريق الحسن بالأرقام (٢٠٣٩٢) و (٢٠٤٤٨) و (٢٠٤٧٣) و (٢٠٤٩٩) و (٢٠٥١٦) .
وقد روي عن الحسن من وجوه أخرى: فأخرجه النسائي في "الكبرى" (٨١٦٥) ، وفي "عمل اليوم والليلة" (٢٥٣) من طريق أشعث بن عبد الملك، عن الحسن، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يعني أنس بن مالك.
وأخرجه في "عمل اليوم والليلة" (٢٥٤) من طريق عوف الأعرابي، عن الحسن قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال .
وأخرجه (٢٥٥) من طريق داود بن أبي هند، و (٢٥٦) من طريق هشام بن حسان، كلاهما عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
وروي عن الحسن البصري، عن أم سلمة، ذكره المزي في "التحفة" ٩/٣٩.
وفي الباب عن جابر بن عبد الله، أخرجه يحيى بن معين في "فوائده" كما في "الإتحاف" ٣/١٧١، ومن طريقه البيهقي في "الدلائل" ٦/٤٤٣-٤٤٤، والخطيب ٨/٢٧، وإسناده قوي.
وفي باب قوله صلى الله عليه وسلم: "إنه لسيد" حديث أبي هريرة عند النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٢٥٠) ، والطبراني (٢٥٩٦) ولفظه: عن المقبري قال: كنا مع أبي هريرة جلوسا، فجاء حسن بن علي بن أبي طالب، فسلم علينا، فرددنا عليه، وأبو هريرة لا يعلم، فمضى، فقيل له: يا أبا هريرة هذا حسن بن علي قد سلم علينا، فقام فلحقه، فقال: يا سيدي، فقلنا له: تقول: يا سيدي؟!
قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنه لسيد".
قوله: "سيد" قال السندي: أي: نافع للخلائق، وفيه أن السيادة بالنفع لهم لا بالحكم عليهم، وإن كان هناك ضرر عليهم في ذلك فقد يكون ترك الإمارة هو السيادة إذا كان صلاح الخلق فيه.
وقال الخطابي في "معالم السنن" ٤/٣١١: وقد خرج مصداق هذا القول فيه بما كان من إصلاحه بين أهل الشام وأهل العراق وتخليه عن الأمر خوفا من الفتنة وكراهية لإراقة الدم، ويسمى ذلك العام سنة الجماعة.
وفي الخبر دليل على أن واحدا من الفريقين لم يخرج بما كان منه في تلك الفتنة من قول أو فعل عن ملة الإسلام، إذ قد جعلهم النبي صلى الله عليه وسلم مسلمين، وهكذا سبيل كل متأول فيما تعاطاه من رأي ومذهب دعا إليه إذا كان فيما تناوله بشبهة، وإن كان مخطئا في ذلك.
ومعلوم أن إحدى الفئتين كانت مصيبة والأخرى مخطئة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "وهو يقبل": من الإقبال.
"سيد": أي: نافع للخلائق، وفيه أن السيادة بالنفع لهم، لا بالحكم عليهم، وإن كان هناك ضر عليهم في ذلك، فقد يكون ترك الإمارة هو السيادة إذا كان صلاح الخلق فيه.
"أن يصلح": "أن " زائدة دخلت في خبر "لعل" تشبيها لها بعسى، وقد حقق الله تعالى رجاء نبيه صلى الله عليه وسلم، فحصل به - رضي الله تعالى عنه - الصلح بين أهل الشام والعراق، وهو قد ترك الخلافة لذلك، وأي سيادة فوق ذلك؟! ففي الحديث معجزة له صلى الله عليه وسلم.
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي مُوسَى وَيُقَالُ لَهُ إِسْرَائِيلُ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرَةَ وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَحَسَنٌ عَلَيْهِ السَّلَام مَعَهُ وَهُوَ يُقْبِلُ عَلَى النَّاسِ مَرَّةً وَعَلَيْهِ مَرَّةً وَيَقُولُ إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ
عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا ينبغي للقاضي، وقال سفيان مرة: للحاكم، أن يحكم بين اثنين وهو غضبان "
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: ذكر الكبائر عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " الإشراك بالله، وعقوق الوالدين "، وكان متكئا فجلس، فقال:...
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة، قال: قال أبو بكرة: " نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نبتاع الفضة بالفضة، والذهب بالذهب إلا سواء بسواء، وأمرنا أن ن...
عن أبي عثمان النهدي، قال: سمعت سعدا، يقول: سمعت أذناي، ووعى قلبي، " أن من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه، فالجنة عليه حرام "، قال: فلقيت أبا...
عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قتل نفسا معاهدة بغير حلها، حرم الله عليه الجنة أن يشم ريحها "
عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من ذنب أحرى أن يعجل الله العقوبة لصاحبه في الدنيا، مع ما يدخر له في الآخرة، من البغي، وقطيعة...
عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: أحسبه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " شهران لا ينقصان، شهرا عيد: رمضان، وذو الحجة "
عن عيينة، حدثنا أبي، قال: خرجت في جنازة عبد الرحمن بن سمرة، قال: فجعل رجال من أهله يستقبلون الجنازة فيمشون على أعقابهم، ويقولون: رويدا بارك الله فيكم،...
عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الدجال أعور بعين الشمال، بين عينيه مكتوب كافر، يقرؤه الأمي والكاتب "