21109-
عن ابن عباس: أنه تمارى هو والحر بن قيس بن حصن الفزاري في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه، فقال ابن عباس: هو خضر، إذ مر بهما أبي بن كعب، فناداه ابن عباس، فقال: إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه، فهل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه؟ قال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بينا موسى في ملأ من بني إسرائيل، إذ قام إليه رجل، فقال: هل تعلم أحدا أعلم منك؟ قال: لا.
قال: فأوحى الله إليه عبدنا خضر، فسأل موسى السبيل إلى لقيه، وجعل الله له الحوت آية، فقيل له: إذا فقدت الحوت، فارجع، فإنك ستلقاه، قال ابن مصعب، في حديثه: فنزل منزلا، فقال موسى لفتاه: {آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا} ، فعند ذلك فقد الحوت، {فارتدا على آثارهما قصصا}، فجعل موسى يتبع أثر الحوت في البحر ".
قال: "فكان من شأنهما ما قص الله في كتابه "
إسناده صحيح على شرط الشيخين من حديث الوليد بن مسلم القرشي الدمشقي، وأما محمد بن مصعب القرقساني، فحسن في المتابعات والشواهد.
الأوزاعي: اسمه عبد الرحمن بن عمرو، والزهري: اسمه محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة: هو ابن مسعود الهذلي المدني.
وأخرجه أبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" ١/٢٢٦ من طريق محمد بن مصعب القرقساني، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٧٨) و (٧٤٧٨) ، والنسائي في "الكبرى" (١١٣٠٩) ، والطبري في "تفسيره" ١٥/٢٨٢، وأبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" ١/٢٢٦، والشاشي (١٤١٠) من طرق عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، به.
وأخرجه البخاري (٧٤) و (٣٤٠٠) ، ومسلم (٢٣٨٠) (١٧٤) ، وأبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" ١/٢٢٦، وابن حبان (١٠٢) ، والطبري في "تفسيره" ١٥/٢٨٢ من طرق عن ابن شهاب الزهري، به.
وأخرجه الطبري ١٥/٢٧٣ من طريق محمد بن إسحاق، عن ابن شهاب الزهري، به مختصرا بلفظ: "ما انجاب ماء منذ كان الناس غيره، ثبت مكان الحوت الذي فيه، فانجاب كالكوة حتى رجع إليه موسى، فرأى مسلكه، فقال: ذلك ما كنا نبغي".
وأخرجه الطبري أيضا ١٥/٢٧٦ من طريق محمد بن إسحاق، عن الزهري، به مختصرا بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: (ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا) ، أي: يقصان آثارهما حتى انتهيا إلى مدخل الحوت.
= وسيأتي الحديث من طريق جعفر بن محمد الصادق، عن ابن شهاب الزهري برقم (٢١١٣١) .
وسيأتي بأتم مما هنا من طرق عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس بالأرقام (٢١١١٤) و (٢١١١٧) و (٢١١١٨) و (٢١١١٩) و (٢١١٢٠) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "تمارى": تجادل.
"في ملأ ": في جماعة.
"قال: لا": جواب عن علمه، وأيضا كان موسى أعلم في علمه - صلوات الله تعالى وسلامه على نبينا وعليه - لكن كان اللائق بحاله أن يرد العلم إلى الله تعالى، فحيث ترك ذلك، عوتب.
"عبدنا خضر": أي: أعلم منك؛ أي: في علمه، فكل منهما أعلم من الآخر في علمه.
"إلى لقيه": لأخذ العلم منه، وفيه من فضل العلم والزيادة فيه ما لا يخفى؛ فإن موسى مع أنه كليم الرحمن، رضي بالتتلمذ للخضر؛ لزيادته، مع التعب في طلبه، ثم تعب بعد في الصبر على صحبته، كيف وفيه قوله تعالى: وقل رب زدني علما [طه: 114].
"فعند ذلك فقد": أي: موسى، أو فتاه؛ بأن تذكر فقده.
"قصصا": أي: يتبعان الأثر اتباعا، يعني: السنة؛ أي: القحط.
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقُرْقُسَانِيُّ قَالَ الْوَلِيدُ حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ وَقَالَ مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ أَنَّ الزُّهْرِيَّ حَدَّثَهُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ تَمَارَى هُوَ وَالْحُرُّ بْنُ قَيْسِ بْنِ حِصْنٍ الْفَزَارِيُّ فِي صَاحِبِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام الَّذِي سَأَلَ السَّبِيلَ إِلَى لُقِيِّهِ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هُوَ خَضِرٌ إِذْ مَرَّ بِهِمَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ فَنَادَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ إِنِّي تَمَارَيْتُ أَنَا وَصَاحِبِي هَذَا فِي صَاحِبِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام الَّذِي سَأَلَ السَّبِيلَ إِلَى لُقِيِّهِ فَهَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ شَأْنَهُ قَالَ نَعَمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ بَيْنَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فِي مَلَإٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ هَلْ تَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْكَ قَالَ لَا قَالَ فَأَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَيْهِ عَبْدُنَا خَضِرٌ فَسَأَلَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام السَّبِيلَ إِلَى لُقِيِّهِ وَجَعَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُ الْحُوتَ آيَةً فَقِيلَ لَهُ إِذَا فَقَدْتَ الْحُوتَ فَارْجِعْ فَإِنَّكَ سَتَلْقَاهُ قَالَ ابْنُ مُصْعَبٍ فِي حَدِيثِهِ فَنَزَلَ مَنْزِلًا فَقَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام لِفَتَاهُ { آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا } فَعِنْدَ ذَلِكَ فَقَدَ الْحُوتَ { فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا } فَجَعَلَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام يَتْبَعُ أَثَرَ الْحُوتِ فِي الْبَحْرِ قَالَ فَكَانَ مِنْ شَأْنِهِمَا مَا قَصَّ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي كِتَابهِ
عن ابن عباس، قال: جاء رجل إلى عمر، فقال: أكلتنا الضبع، قال مسعر: يعني السنة، قال: فسأله عمر: ممن أنت؟ فما زال ينسبه حتى عرفه، فإذا هو موسر،فقال عمر: "...
عن ابن عباس، قال: جاء رجل إلى عمر يسأله، فجعل عمر ينظر إلى رأسه مرة، وإلى رجليه أخرى، هل يرى عليه من البؤس شيئا؟ ثم قال له عمر: كم مالك؟ قال: أربعون م...
عن ابن عباس، أن أبيا، قال لعمر: "يا أمير المؤمنين، إني تلقيت القرآن ممن تلقاه، - وقال عفان: ممن يتلقاه -، من جبريل وهو رطب "
عن ابن عباس، عن أبي، قال: "آخر آية نزلت: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} "الآية
عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أن موسى قام في بني إسرائيل خطيبا، فقالوا له: من أعلم الناس؟ قال: أنا، فأوحى الله إليه أن لي عبدا أعلم من...
عن ابن عباس، قال: كنا عنده، فقال القوم: إن نوفا الشامي يزعم أن الذي ذهب يطلب العلم ليس موسى بني إسرائيل، وكان ابن عباس متكئا، فاستوى جالسا، فقال: كذلك...
عن سعيد بن جبير، قال: إنا لعند عبد الله بن عباس في بيته، إذ قال: سلوني، فقلت: أبا عباس، جعلني الله فداءك، بالكوفة رجل قاص يقال له: نوف، يزعم أنه ليس م...
عن ابن عباس، حدثنا أبي بن كعب، قال: سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بينما موسى في قومه يذكرهم بأيام الله، وأيام الله: نعمه وبلاؤه، إذ قال: ما...
عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرا، زاد أبو الربيع في حديثه، ولو أدرك، لأرهق أبويه طغيانا وكفرا "