21166-
عن سلمة بن كهيل، حدثني سويد بن غفلة، قال: خرجت مع زيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة، حتى إذا كنا بالعذيب، التقطت سوطا، فقالا لي: ألقه، فأبيت، فلما قدمت المدينة لقيت أبي بن كعب، فذكرت ذلك له، فقال: التقطت مائة دينار على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألته، فقال: "عرفها سنة " فعرفتها سنة، فلم أجد أحدا يعرفها.
قال: فقال: "اعرف عددها ووعاءها ووكاءها، ثم عرفها سنة، فإن جاء صاحبها، وإلا فهي كسبيل مالك " وهذا لفظ وكيع.
وقال ابن نمير، في حديثه: فقال: "عرفها " فعرفتها حولا، ثم أتيته، فقال: "عرفها " فعرفتها حولا، ثم أتيته، فقال: "عرفها " فعرفتها حولا، ثم أتيته، فقال: "اعلم عدتها ووعاءها ووكاءها، فإن جاء أحد يخبرك بعدتها ووعائها ووكائها، فأعطها إياه، وإلا فاستمتع بها "
إسناده صحيح على شرط الشيخين، لكن تعريف اللقطة فيه ثلاثة أحوال، مما أخطأ فيه سلمة بن كهيل، كما سيأتي بيانه في الحديث التالي.
سفيان: هو الثوري.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٦/٤٥٤-٤٥٥ و١٤/١٩١-١٩٢، ومن طريقه مسلم (١٧٢٣) (١٠) ، والبيهقي ٦/١٨٦، وأخرجه ابن ماجه (٢٥٠٦) ، والشاشي (١٤٦٦) من طريق وكيع بن الجراح، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (١٧٢٣) (١٠) ، والترمذي (١٣٧٤) ، والنسائي في "الكبرى" (٥٨٢٥) ، وابن حبان (٤٨٩٢) من طرق عن عبد الله بن نمير، به.
وقرن الترمذي بعبد الله بن نمير يزيد بن هارون.
وأخرجه عبد الرزاق (١٨٦١٥) ، وعبد بن حميد (١٦٢) ، والترمذي (١٣٧٤) ، وابن الجارود (٦٦٨) ، وأبو عوانة (٦٤٢٥) و (٦٤٢٦) و (٦٤٢٧) و (٦٤٢٨) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/١٣٧، وفي "شرح مشكل الآثار" (٤٦٩٩) ، والشاشي (١٤٦١) ، والبيهقي ٦/١٩٢ و١٩٧ من طرق عن سفيان بن سعيد الثوري، به.
ووقع عند الشاشي والطحاوي قوله: "عرفها حولا" مرة واحدة.
وأخرجه مسلم (١٧٢٣) (١٠) ، والنسائي في "الكبرى" (٥٨٢٠) ، وأبو عوانة (٦٤٢٩) و (٦٤٣٠) ، والطبراني في "الأوسط" (٢٠٦٤) و (٤٨٩٤) و (٤٩٦١) و (٧٧٩١) من طرق عن سلمة بن كهيل، به.
ووقع عند النسائي والطبراني في = الموضع الأخير: "فقال: عرفها عاما" فعرفتها، فلم تعرف، مرتين أو ثلاثا.
وقال الطبراني في الموضع الأول: "أصبت دينارين" بدل "مئة دينار".
وقال: "عرفها حولا" مرة واحدة.
وسيأتي الحديث من طريق شعبة برقم (٢١١٦٧) ، ومن طريق سليمان الأعمش برقم (٢١١٦٨) ، ومن طريق محمد بن جحادة برقم (٢١١٦٩) ، ومن طريق حماد بن سلمة برقم (٢١١٧٠) ، أربعهم عن سلمة بن كهيل.
وسيأتي أيضا من طريق عمارة بن غزية، عن سلمة بن كهيل، عن صعصعة ابن صوحان، عن أبي بن كعب برقم (٢١٢٨٤) .
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو، سلف في مسنده برقم (٦٦٨٣) .
وعن زيد بن خالد الجهني، سلف أيضا برقم (١٧٠٣٧) .
وقوله: "بالعذيب" بضم أوله، تصغير العذب: واد بظاهر الكوفة بين القادسية والمغيثة، وقيل هو واد لبني تميم، والعذيب من منازل حاج الكوفة.
"معجم البلدان" ٤/٩٢، و"معجم ما استعجم" ٢/٩٢٧، و"الروض المعطار" ص ٤٠٩.
"وعاءها" بكسر الواو: الذي فيه النقود والدراهم، من جلد كان، أو من غيره.
"وكاءها" بكسر الواو أيضا: هو الخيط الذي يشد به الوعاء.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "بالعذيب": - بالتصغير - اسم واد لبني تميم.
"ألقه": من الإلقاء؛ أي: ارمه.
"عرفها": من التعريف.
"يعرفها": من المعرفة، وقد حصل في روايات هذا اختلاف في مقدار التعريف، وقد جاءت الأحاديث بالسنة، فلذلك أخذ به أهل العلم.
"ووعاءها": - بكسر الواو - : الذي فيه الدراهم من جلد أو غيره.
"ووكاءها": - بالكسر - هو الخيط الذي يشد به الوعاء.
قوله : "فأعطها إياه": متعلق بقوله: "فإذا جاء صاحبها".
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ قَالَ و حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ قَالَ خَرَجْتُ مَعَ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ وَسَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْعُذَيْبِ الْتَقَطْتُ سَوْطًا فَقَالَا لِي أَلْقِهِ فَأَبَيْتُ فَلَمَّا قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ لَقِيتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ الْتَقَطْتُ مِائَةَ دِينَارٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ عَرِّفْهَا سَنَةً فَعَرَّفْتُهَا سَنَةً فَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا يَعْرِفُهَا قَالَ فَقَالَ اعْرِفْ عَدَدَهَا وَوِعَاءَهَا وَوِكَاءَهَا ثُمَّ عَرِّفْهَا سَنَةً فَإِنْ جَاءَ صَاحِبُهَا وَإِلَّا فَهِيَ كَسَبِيلِ مَالِكَ وَهَذَا لَفْظُ وَكِيعٍ وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ فِي حَدِيثِهِ فَقَالَ عَرِّفْهَا فَعَرَّفْتُهَا حَوْلًا ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقَالَ عَرِّفْهَا فَعَرَّفْتُهَا حَوْلًا ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقَالَ عَرِّفْهَا فَعَرَّفْتُهَا حَوْلًا ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقَالَ اعْلَمْ عِدَّتَهَا وَوِعَاءَهَا وَوِكَاءَهَا فَإِنْ جَاءَ أَحَدٌ يُخْبِرُكَ بِعِدَّتِهَا وَوِعَائِهَا وَوِكَائِهَا فَأَعْطِهَا إِيَّاهُ وَإِلَّا فَاسْتَمْتِعْ بِهَا
عن شعبة، حدثني سلمة بن كهيل، قال: سمعت سويد بن غفلة، قال: غزوت مع زيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة، فوجدت سوطا، فأخذته، فقالا لي: اطرحه، فقلت: لا، ولكن أ...
عن سويد بن غفلة، قال: كنا حجاجا، فوجدت سوطا، فأخذته، فقال القوم: تأخذه؟ فلعله لرجل مسلم قال: فقلت: أوليس لي أخذه، فأنتفع به، خير من أن يأكله الذئب؟ فل...
عن أبي بن كعب، قال: التقطت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة دينار، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "عرفها سنة " فعرفتها سنة، ثم أتيت...
عن أبي بن كعب، قال: كنت في المسجد، فدخل رجل، فقرأ قراءة أنكرتها عليه، ثم دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه، فقمنا جميعا، فدخلنا على رسول الله صلى الل...
عن أبي بن كعب: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفار، قال: فأتاه جبريل، فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف، قال: "أسأل الله...
عن أبي بن كعب، في هذه الآية {ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر} قال: "المصيبات والدخان قد مضيا والبطشة واللزام "
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، حدثني أبي بن كعب، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال: يا نبي الله، إن لي أخا وبه وجع قال: "وما وجعه؟ "...
عن أبي بن كعب " أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في أضاة بني غفار، فقال: يا محمد، إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف، فلم يزل يزيده حتى بلغ...
عن أبي بن كعب " أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل، فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف، فأيما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا "