21229- عن أبي بن كعب، قال: لما كان يوم أحد قتل من الأنصار أربعة وستون رجلا، ومن المهاجرين ستة، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: لئن كان لنا يوم مثل هذا من المشركين، لنربين عليهم، فلما كان يوم الفتح قال رجل لا يعرف: لا قريش بعد اليوم، فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم أمن الأسود والأبيض إلا فلانا وفلانا، ناسا سماهم، فأنزل الله تبارك وتعالى: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نصبر ولا نعاقب "
إسناده حسن.
الفضل بن موسى: هو السيناني، وعيسى بن عبيد: هو ابن مالك الكندي.
وأخرجه الضياء في "المختارة" (١١٤٤) من طريق عبد الله بن أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (٣١٢٩) ، والنسائي في "الكبرى" (١١٢٧٩) ، والضياء (١١٤٣) من طريق أبي عمار حسين بن حريث، وابن حبان (٤٨٧) ، والحاكم ٢/٣٥٨-٣٥٩ و٤٤٦ من طريق إسحاق بن راهويه، كلاهما عن الفضل بن موسى السيناني، به.
وعندهم: كفوا عن القوم إلا أربعة.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل" ٣/٢٨٩ من طريق عبد الله بن عثمان، عن عيسى بن عبيد، به.
وانظر ما بعده.
وفي الباب عن أبي هريرة عند البزار (١٧٩٥ - كشف الأستار) ، والحاكم ٣/١٩٧، والبيهقي في "الدلائل" ٣/٢٨٨ وإسناده ضعيف.
وعن ابن عباس عند البيهقي أيضا ٣/٢٨٨، وإسناده ضعيف أيضا.
قوله: "لنربين" قال السندي: من الإرباء، يقال: أربى على كذا: إذا زاد عليه، أي: لنزيدن على ما قتلوا منا.
"لا قريش" يريد اقتلوهم كلهم ولا تتركوا منهم أحدا.
"أمن" بفتح فكسر من الأمن، أي: الكل آمنون، لا يقتل أحد منهم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
"لنربين": من الإرباء، يقال: أربى على كذا: إذا زاد عليه؛ أي: لنزيدن على ما قتلوا منا.
"لا قريش": يريد: اقتلوهم كلهم، ولا تتركوا منهم أحدا.
"فنادى منادي": أي: بعدما نزل الوحي.
"أمن": - بفتح فكسر من الأمن - أي: الكل آمنون، لا يقتل أحد منهم.
"نصبر ولا نعاقب": فلذلك أمر بتلك المناداة.
حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ قُتِلَ مِنْ الْأَنْصَارِ أَرْبَعَةٌ وَسِتُّونَ رَجُلًا وَمِنْ الْمُهَاجِرِينَ سِتَّةٌ فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَئِنْ كَانَ لَنَا يَوْمٌ مِثْلُ هَذَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ لَنُرْبِيَنَّ عَلَيْهِمْ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ قَالَ رَجُلٌ لَا يُعْرَفُ لَا قُرَيْشَ بَعْدَ الْيَوْمِ فَنَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمِنَ الْأَسْوَدُ وَالْأَبْيَضُ إِلَّا فُلَانًا وَفُلَانًا نَاسًا سَمَّاهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ } فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَصْبِرُ وَلَا نُعَاقِبُ
عن أبي بن كعب: أنه أصيب يوم أحد من الأنصار أربعة وستون، وأصيب من المهاجرين ستة وحمزة، فمثلوا بقتلاهم، فقالت الأنصار: لئن أصبنا منهم يوما من الدهر لنرب...
عن أبي بن كعب: {إن يدعون من دونه إلا إناثا} قال: "مع كل صنم جنية "
عن أبي بن كعب، في قول الله عز وجل: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم) ، قال: "جمعهم فجعلهم أرواحا، ثم صورهم فاستنطقهم فتك...
عن أبي بن كعب: أن رجلا اعتزى بعزاء الجاهلية، فأعضه، ولم يكنه، فنظر القوم إليه، فقال للقوم: إني قد أرى الذي في أنفسكم، إني لم أستطع إلا أن أقول هذا، إن...
عن أبي بن كعب، قال: رأيت رجلا تعزى عند أبي بعزاء الجاهلية، افتخر بأبيه، فأعضه بأبيه، ولم يكنه، ثم قال لهم: أما إني قد أرى الذي في أنفسكم إني لا أستطي...
عن عتي، عن أبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "للوضوء شيطان يقال له: الولهان، فاتقوه " أو قال: "فاحذروه "
عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مطعم ابن آدم جعل مثلا للدنيا، وإن قزحه، وملحه فانظروا إلى ما يصير "
عن عتي، قال: رأيت شيخا بالمدينة يتكلم، فسألت عنه، فقالوا: هذا أبي بن كعب، فقال: "إن آدم عليه السلام لما حضره الموت قال لبنيه: أي بني إني أشتهي من ثمار...
عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه "