21776-
عن عاصم الأحول، قال: سمعت أبا عثمان، يحدث عن أسامة بن زيد، قال: أرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض بناته: أن صبيا لها ابنا أو ابنة قد احتضرت، فاشهدنا.
قال: فأرسل إليها يقرأ السلام ويقول: " إن لله ما أخذ وما أعطى، وكل شيء عنده إلى أجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب " فأرسلت تقسم عليه، فقام وقمنا، فرفع الصبي إلى حجر، أو في حجر، رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونفسه تقعقع، وفي القوم سعد بن عبادة وأبي، أحسب، ففاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له سعد: ما هذا يا رسول الله؟ قال: " هذه رحمة يضعها الله في قلوب من شاء من عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
عاصم الأحول: هو ابن سليمان، وأبو عثمان: هو عبد الرحمن بن مل النهدي.
وأخرجه الطيالسي (٦٣٦) ، والبخاري (٥٦٥٥) و (٦٦٥٥) ، وأبو داود (٣١٢٥) ، وأبو عوانة في الجنائز كما في "إتحاف المهرة" ١/٢٩٤، والبغوي (١٥٢٧) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد.
وقرن الطيالسي بشعبة ثابتا أبا زيد.
وأخرجه بنحوه البخاري في "الصحيح" (١٢٨٤) و (٦٦٠٢) و (٧٣٧٧) و (٧٤٤٨) ، وفي "الأدب المفرد" (٥١٢) ، ومسلم (٩٢٣) ، وابن ماجه (١٥٨٨) ، وابن أبي الدنيا في "العيال" (٢٥٩) ، والبزار في "مسنده" (٢٥٩٣) و (٢٥٩٤) ، والنسائي ٤/٢١-٢٢، وابن حبان (٤٦١) ، والطبراني في "الكبير" (٣٩٨) ، والبيهقي في "السنن" ٤/٦٥، وفي "الآداب" (٩٢٥) من طرق عن عاصم بن
سليمان الأحول، به.
وسيأتي عن أبي معاوية برقم (٢١٧٧٩) و (٢١٧٩٩) ، وعن عبد الرزاق عن سفيان برقم (٢١٧٨٩) ، كلاهما عن عاصم الأحول.
قال السندي: "قد احتضرت" على بناء المفعول، أي: حضرها الموت.
"تقعقع" أي: تضطرب وتتحرك.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " أرسلت ": أي: رسولا.
"أن صبيا": أي: بأن صبيا.
"قد احتضرت ": - على بناء المفعول - أي: حضرها الموت.
"فاشهدنا ": أي: فاحضرنا.
"ما أخذ": أي: فلا حيلة إلا الصبر.
"تقسم ": من الإقسام.
"حجر": - بتقديم الحاء المهملة المفتوحة أو المكسورة على الجيم - "تقعقع ": أي: تضطرب وتتحرك.
"ما هذا": البكاء.
"الرحماء": كالعلماء، أي: من يرحمون، وهو - بالنصب - على أنه مفعول "يرحم "، وهو الظاهر، أو - بالرفع - على أنه خبر "إن " في قوله: "إنما"، و " ما " موصولة.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ أَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضُ بَنَاتِهِ أَنَّ صَبِيًّا لَهَا ابْنًا أَوْ ابْنَةً قَدْ احْتُضِرَتْ فَاشْهَدْنَا قَالَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا يَقْرَأُ السَّلَامَ وَيَقُولُ إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَمَا أَعْطَى وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ فَأَرْسَلَتْ تُقْسِمُ عَلَيْهِ فَقَامَ وَقُمْنَا فَرُفِعَ الصَّبِيُّ إِلَى حِجْرِ أَوْ فِي حِجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَفْسُهُ تَقَعْقَعُ وَفِي الْقَوْمِ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَأُبَيٌّ أَحْسِبُ فَفَاضَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ مَا هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هَذِهِ رَحْمَةٌ يَضَعُهَا اللَّهُ فِي قُلُوبِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ
عن محمد بن أسامة، عن أبيه، قال: اجتمع جعفر وعلي وزيد بن حارثة، فقال جعفر: أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال علي: أنا أحبكم إلى رسول الل...
عن أسامة بن زيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال مرة: أخبرني أسامة، أنه قال: " الربا في النسيئة "
عن أسامة بن زيد، قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بأميمة ابنة زينب ونفسها تقعقع كأنها في شن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لله ما أخذ، ولل...
عن عمارة، عن أبي الشعثاء، قال: خرجت حاجا فدخلت البيت، فلما كنت عند الساريتين، مضيت حتى لزقت بالحائط.<br> قال: وجاء ابن عمر، حتى قام إلى جنبي فصلى أربع...
عن عمر بن الحكم بن ثوبان، أن مولى قدامة بن مظعون حدثه أن مولى أسامة بن زيد، حدثه أن أسامة بن زيد، كان يخرج في مال له بوادي القرى فيصوم الاثنين والخميس...
عن أسامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قمت على باب الجنة، فإذا عامة من دخلها المساكين، وإذا أصحاب الجد، وقال يحيى بن سعيد وغيره: إلا أصحاب...
عن هشام، حدثني أبي، قال: سئل أسامة، عن سير رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأنا شاهد، قال: " كان سيره العنق، فإذا وجد فجوة نص، والنص: فوق ا...
عن أبي وائل، قال: قيل لأسامة: ألا تكلم عثمان؟ فقال: إنكم ترون أن لا أكلمه إلا سمعكم، إني لأكلمه فيما بيني وبينه ما دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أو...
عن أسامة بن زيد، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قرية يقال لها: أبنى، فقال: " ائتها صباحا ثم حرق "