21784- عن أبي وائل، قال: قيل لأسامة: ألا تكلم عثمان؟ فقال: إنكم ترون أن لا أكلمه إلا سمعكم، إني لأكلمه فيما بيني وبينه ما دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أول من افتتحه، والله لا أقول لرجل: إنك خير الناس، وإن كان أميرا بعد إذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قالوا: وما سمعته يقول؟ قال: سمعته يقول: " يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق به أقتابه، فيدور بها في النار كما يدور الحمار برحاه، فيطيف به أهل النار فيقولون: يا فلان ما لك؟ ما أصابك؟ ألم تكن تأمرنا بالمعروف، وتنهانا عن المنكر؟ فقال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
يعلى بن عبيد: هو ابن أبي أمية = الطنافسي، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو وائل: هو شقيق بن سلمة الكوفي.
وأخرجه أبو عوانة في الرقاق كما في "إتحاف المهرة" ١/٣٢٠، والطبراني في "الكبير" (٤٠٢) ، والبيهقي ١٠/٩٥ من طريق يعلى بن عبيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحميدي (٥٤٧) ، والبخاري (٣٢٦٧) ، والبغوي في "شرح السنة" (٤١٥٨) ، وفي "تفسيره" ١/٦٨ من طريق سفيان بن عيينة، ومسلم (٢٩٨٩) ، وأبو القاسم البغوي في "مسند أسامة" (٥٣) من طريق جرير بن حازم، والخطيب في "اقتضاء العلم العمل" (٧٤) من طريق محاضر بن المورع، ثلاثتهم عن الأعمش، به.
وسيأتي برقم (٢١٨٠٠) عن أبي معاوية عن الأعمش، وبرقم (٢١٨١٩) من طريق شعبة عن الأعمش.
وسيأتي عن عبد الصمد عن حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة برقم (٢١٧٩٤) ، وعن محمد بن جعفر عن شعبة عن منصور بن المعتمر برقم (٢١٨١٩) كلاهما عن أبي وائل شقيق بن سلمة.
قال السندي: قوله: "ألا تكلم عثمان؟ " أي: ألا تنصحه في ترك ما ينكر الناس عليه من الأمور؟ .
"إلا سمعكم" بالنصب والمصدر، بمعنى المفعول، قيل: بل هو بتقدير وقت سمعكم.
"ما دون أن أفتتح" أي: ما دون أن آتي بأمر يؤدي إلى الفتنة.
"فتندلق" أي: تخرج "به" أي: بسبب الإلقاء "أقتابه": أمعاؤه من البطن.
"فيطيف" من أطاف حوله، أي: يجتمعون حوله.
وانظر "فتح الباري" ١٣/٥٢-٥٣.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ألا تكلم عثمان؟ ": أي: ألا تنصحه في ترك ما ينكر الناس عليه من الأمور؟ كأنهم رأوا أنه حب ابن الحب، فكلامه أرجى إلى القبول، فطلبوا منه ذلك.
"إلا سمعكم ": - بالنصب، والمصدر بمعنى المفعول -، قيل: بل هو: وقت سمعكم.
"ما دون أن أفتتح ": أي: ما دون أن آتي بأمر يؤدي إلى الفتنة.
"ما أقول لرجل ": تعريض لعثمان.
"أميرا ": وله حق علي، وهو حقيق بالمراعاة.
"فتندلق ": أي: تخرج.
"به ": أي: بسبب الإلقاء.
"أقتابه ": أمعاؤه من البطن.
"فيطيف ": من أطاف حوله
حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ قِيلَ لِأُسَامَةَ أَلَا تُكَلِّمُ عُثْمَانَ فَقَالَ إِنَّكُمْ تَرَوْنَ أَنْ لَا أُكَلِّمَهُ إِلَّا سَمْعَكُمْ إِنِّي لَا أُكَلِّمُهُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ مَا دُونَ أَنْ أَفْتَتِحَ أَمْرًا لَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ افْتَتَحَهُ وَاللَّهِ لَا أَقُولُ لِرَجُلٍ إِنَّكَ خَيْرُ النَّاسِ وَإِنْ كَانَ عَلَيَّ أَمِيرًا بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ قَالُوا وَمَا سَمِعْتَهُ يَقُولُ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ يُجَاءُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ فَتَنْدَلِقُ بِهِ أَقْتَابُهُ فَيَدُورُ بِهَا فِي النَّارِ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِرَحَاهُ فَيُطِيفُ بِهِ أَهْلُ النَّارِ فَيَقُولُونَ يَا فُلَانُ مَا لَكَ مَا أَصَابَكَ أَلَمْ تَكُنْ تَأْمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَانَا عَنْ الْمُنْكَرِ فَقَالَ كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ وَأَنْهَاكُمْ عَنْ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ
عن أسامة بن زيد، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قرية يقال لها: أبنى، فقال: " ائتها صباحا ثم حرق "
عن ابن أسامة بن زيد، أن أباه أسامة، قال: كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة كانت مما أهداها دحية الكلبي، فكسوتها امرأتي، فقال لي رسول الله...
عن أسامة بن زيد، قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه، ويقعد الحسن بن علي على فخذه الأخرى، ثم يضمنا ثم يقول: " اللهم ارحمهما،...
عن محمد بن أسامة بن زيد، عن أبيه، قال: كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي، فكسوتها امرأتي فقال: " ما لك لم تلبس...
عن أسامة بن زيد، قال: أرسلت ابنة النبي صلى الله عليه وسلم: أن ابني يقبض فأتنا، فأرسل يقرأ السلام ويقول: " لله ما أخذ، ولله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل...
عن أسامة بن زيد: " أنه أردفه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة حتى دخل الشعب، ثم أهراق الماء وتوضأ، ثم ركب ولم يصل "
عن أسامة: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم الاثنين والخميس "
عن الزبرقان: أن رهطا من قريش مر بهم زيد بن ثابت، وهم مجتمعون، فأرسلوا إليه غلامين لهم يسألانه عن الصلاة الوسطى، فقال: هي العصر، فقام إليه رجلان منهم...
عن أسامة، أنه حدثه قال: " كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أفاض من عرفات، فلم ترفع راحلته رجلها عادية حتى بلغ جمعا "