22164- عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل، ثم تلا هذه الآية {ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون} "
حديث حسن بطرقه وشواهده، وأبو غالب -وهو البصري نزيل أصبهان- يعتبر به في المتابعات والشواهد، ومن دونه لا بأس بهم.
عبد الواحد الحداد: هو ابن واصل، أبو عبيدة البصري.
وأخرجه ابن ماجه (٤٨) ، والترمذي (٣٢٥٣) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (١٠١) ، والطبري في "التفسير" ٢٥/٨٨، والعقيلي في "الضعفاء" ١/٢٨٦، والطبراني (٨٠٦٧) ، والآجري في "الشريعة" ص ٥٤، وابن عدي ٤/١٦١٣، والحاكم ٢/٤٤٧-٤٤٨، والسهمي في "تاريخ جرجان" ص ٧٤، والبيهقي في "الشعب" (٨٤٣٨) ، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" ٢/٩٦-٩٧
من طرق عن حجاج بن دينار الواسطي، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حسن صحيح، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وسيأتي عن عبد الله بن نمير برقم (٢٢٢٠٤) ، وعن يعلى بن عبيد برقم (٢٢٢٠٥) ، كلاهما عن حجاج بن دينار.
وأخرجه أبو يعلى في "معجم شيوخه" (١٤٤) عن الحسين بن يزيد الطحان، عن حفص بن غياث، عن حجاج بن دينار، عن القاسم، عن أبي أمامة رفعه بلفظ: "ما ضلت أمة بعد نبيها إلا أعطيت الجدل".
هكذا رواه: عن حجاج بن دينار، عن القاسم -وهو ابن عبد الرحمن الدمشقي- عن أبي = أمامة.
قلنا: والحسين بن يزيد الطحان لين الحديث كما قال أبو حاتم.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" ٧/٢٢٢ عن حميد بن عياش الرملي، عن مؤمل، عن حماد، عن ابن مخزوم، عن القاسم أبي عبد الرحمن الشامي، عن أبي أمامة -قال حماد: لا أدري رفعه، أم لا؟ - قال: ما ضلت أمة بعد نبيها إلا كان أول ضلالها التكذيب بالقدر، وما ضلت أمة بعد نبيها إلا أعطوا الجدل، ثم قرأ: (ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم
خصمون) .
مؤمل -وهو ابن إسماعيل البصري- ضعيف يعتبر به، وابن مخزوم لم نتبينه، وفي هذه الطبقة أبو مخزوم، يروي عن مسعر بن كدام كما في "مقتنى الكنى" ٢/٦٧.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٥/٨٨-٨٩ من طريق جعفر، عن القاسم، عن أبي أمامة: أن رسول الله خرج على الناس وهم يتنازعون في القرآن، فغضب غضبا شديدا، حتى كأنما صب على وجهه الخل، ثم قال صلى الله عليه وسلم: "لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، فإنه ما ضل قوم قط إلا أوتوا الجدل" ثم تلا: (ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون) .
وهذا إسناد ضعيف جدا لا يفرح به، جعفر -وهو ابن الزبير الدمشقي- متروك الحديث، وبعضهم اتهمه.
وقد تحرف فيه: "جعفر، عن القاسم" إلى: "جعفر بن القاسم".
وفي باب ذم الجدل والحث على تركه عن أبي أمامة عند أبي داود (٤٨٠٠) -ومن طريقه البيهقي ١٠/٢٤٩- والدولابي في "الكنى والأسماء" ٢/١٣٣، والطبراني في "المعجم الكبير" (٧٤٨٨) و (٧٧٧٠) ، وفي "الأوسط" (٤٦٩٠) .
وعن معاذ بن جبل عند الطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٢١٧) ، وفي "الأوسط" (٥٣٢٤) ، وفي "الصغير" (٨٠٥) .
وعن ابن عباس عند الطبراني في "الكبير" (١١٢٩٠) .
وعن أنس بن مالك عند ابن ماجه (٥١) ، والترمذي (١٩٩٣) ، وابن عدي = في "الكامل" ٣/١١٨١، والبغوي (٣٥٠٢) .
وعن ابن عباس أيضا عند الترمذي (١٩٩٤) ، والطبراني (١١٠٣٢) .
وعن أبي هريرة، سلف في "المسند" برقم (٧٥٠٨) .
وعن عائشة، سيأتي في "المسند" أيضا برقم (٢٤٢١٠) .
وعن ابن عباس أيضا عند البخاري في "الأدب المفرد" (٣٩٤) ، والترمذي (١٩٩٥) ، وأبي نعيم في "الحلية" ٣/٣٤٤.
وقوله: "إلا أوتوا الجدل" هو مقابلة الحجة بالحجة، والمجادلة: المناظرة والمخاصمة، والمراد به في الحديث: الخصومة بالباطل، وطلب المغالبة به، لا المناظرة لإظهار الحق واستكشاف الحال، واستعلام ما ليس معلوما عنده، أو تعليم غيره ما عنده، فإن ذلك محمود، لقوله تعالى: (وجادلهم بالتي هي أحسن) [النحل: ١٢٥] .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "إلا أوتوا الجدل": هو استثناء من أعم الأحوال، بتقدير: قد، وذو الحال: فاعل "ما ضل "، لا الضمير المستتر الذي في خبر "كان " كما توهمه الطيبي؛ فإنه فاسد معنى، وإن كان الضمير المذكور راجعا إلى فاعل "ما ضل "، فليفهم.
والمراد بالجدل: الخصام بالباطل؛ وضرب الحق به، وضرب الحق بعضه ببعض بما بدأ التعارض والتدافع والتنافي بينهما، لا المناظرة لطلب الصواب مع تفويض الأمر إلى الله تعالى عند العجز عن معرفة الكنه.
"ثم تلا": أي: توضيحا لما ذكر بذكر مثال له، لا للاستشهاد به على الحصر المذكور؛ فإنه لا يدل عليه.
(فإن قلت): قريش ما كانوا على الهدى، فلا يصلح ذكرهم مثالا.
قلت: ينزل تمكنهم منه بواسطة البراهين الساطعة منزلة كونهم عليه، فحيث دفعوا بعد ذلك الحق بالباطل، وقدروا الباطل بقولهم: أآلهتنا خير أم هو [الزخرف: 58]، يريدون أنهم يعبدون الملائكة، وهم خير من عيسى، وقد عبده النصارى، فحيث صح لهم عبادته، صح لنا عبادتهم بالأولى، صاروا مثالا لما فيه الكلام، والله تعالى أعلم بالمرام.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ الْحَدَّادُ حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي غَالِبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا ضَلَّ قَوْمٌ بَعْدَ هُدًى كَانُوا عَلَيْهِ إِلَّا أُوتُوا الْجَدَلَ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ { مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ }
عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الحمى من كير من جهنم، فما أصاب المؤمن منها كان حظه من النار "
عن أبي أمامة، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما الإيمان؟ قال: " إذا سرتك حسنتك، وساءتك سيئتك فأنت مؤمن ".<br> قال: يا رسول الله، فما الإثم؟...
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أغبط أوليائي عندي مؤمن خفيف الحاذ ذو حظ من صلاة، أحسن عبادة ربه، وكان في الناس غامضا لا يشا...
عن أبي أمامة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه أو رفعت مائدته قال: " الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفر، ولا مودع ولا مستغنى عن...
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يحل بيع المغنيات ولا شراؤهن ولا تجارة فيهن، وأكل أثمانهن حرام "
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب "
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا توضأ الرجل المسلم خرجت ذنوبه من سمعه وبصره ويديه ورجليه، فإن قعد قعد مغفورا له "
عن أبي أمامة، أن رجلا من أهل الصفة توفي وترك دينارا.<br> فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم له: " كية ".<br> قال: ثم توفي آخر فترك دينارين.<br> فقال ر...
عن أبي أمامة، أن امرأة، أتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله ومعها صبيان لها فأعطاها ثلاث تمرات، فأعطت كل واحد منهما تمرة.<br> قال: ثم إن أحد الصبيين بك...