22163-
عن أبي أمامة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس فجاءه رجل فقال: يا رسول الله، إني قد أصبت حدا فأقم علي كتاب الله.
قال: فأقيمت الصلاة.
قال: فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما فرغ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتبعه الرجل وتبعته فقال: يا رسول الله، أصبت حدا فأقم علي كتاب الله.
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أليس خرجت من منزلك توضأت فأحسنت الوضوء وصليت معنا؟ " قال الرجل: بلى.
قال: " فإن الله قد غفر لك حدك أو ذنبك "
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عكرمة بن عمار العجلي اليمامي، فهو صدوق حسن الحديث، وقد توبع كما سيأتي في الرواية (٢٢٢٨٦) ، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح.
وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" (٤٧٩٤) عن زيد بن الحباب، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢٧٦٥) ، وأبو عوانة في التوبة كما في "إتحاف المهرة" ٦/٢٢٩، والنسائي في "الكبرى" (٧٣١٦) ، والطبراني في "الكبير" (٧٦٢٤) ، والواحدي في "الوسيط" ٢/٥٩٤-٥٩٥ من طرق عن عكرمة بن عمار، به.
= وأخرجه الطبري في "تفسيره" ١٢/١٣٦، والطبراني في "الكبير" (٧٦٧٥) ، وفي "مسند الشاميين" (١٨٤٠) من طريق سليم بن عامر الخبائري، عن أبي أمامة، نحوه.
ولفظ آخره: "قال: هل أتممت الوضوء، وصليت معنا آنفا؟ " قال: نعم.
قال: "فإنك من خطيئتك كما ولدتك أمك، فلا تعد" وأنزل الله حينئذ على رسوله: (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل .
) الآية [هود: ١١٤] .
وإسناده ضعيف.
وسيأتي الحديث من طريق أبي نوح عبد الرحمن بن غزوان وعبد الصمد ابن عبد الوارث، عن عكرمة بن عمار برقم (٢٢٢٦٦) .
وسيأتي أيضا من طريق الأوزاعي، عن شداد بن عبد الله برقم (٢٢٢٨٦) .
وله شاهد من حديث واثلة بن الأسقع، سلف برقم (١٦٠١٤) ، وإسناده ضعيف.
وآخر من حديث أنس بن مالك عند البخاري (٦٨٢٣) ، ومسلم (٢٧٦٤) ، والبيهقي ٨/٣٣٣.
وثالث من حديث علي عند الطبراني في "الأوسط" (٧٥٥٦) ، وفي "الصغير" (٩١٥) ، وأبي نعيم في "تاريخ أصبهان" ٢/٢٣٢-٢٣٣، والواحدي في "الوسيط" ٢/٥٩٥.
وفي إسناده الحارث بن عبد الله الأعور، وهو ضعيف.
وفي الباب عن ابن عباس، سلف في مسنده برقم (٢٢٠٦) ، وعن ابن مسعود، سلف أيضا برقم (٣٦٥٣) ، وانظر أحاديث الباب عندهما.
وقوله: "إني قد أصبت حدا" قال النووي في "شرح صحيح مسلم" ١٧/٨١: هذا الحد معناه: معصية من المعاصي الموجبة للتعزير، وهي هنا من الصغائر؛ لأنها كفرتها الصلاة، ولو كانت كبيرة موجبة للحد أو غير موجبة له، لم تسقط بالصلاة، فقد أجمع العلماء على أن المعاصي الموجبة للحدود لا تسقط حدودها بالصلاة، هذا هو الصحيح في تفسير هذا الحديث.
= وحكى القاضي عن بعضهم: أن المراد بالحد: المعروف، قال: وإنما لم يحده؛ لأنه لم يفسر موجب الحد، ولم يستفسره النبي صلى الله عليه وسلم عنه إيثارا للستر، بل استحب العلماء تلقين الرجوع عن الإقرار بموجب الحد صريحا!! وانظر "فتح الباري" ١٢/١٣٤-١٣٥.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
"أصبت حدا": أي: موجب حد، قاله في زعمه، ولا يلزم منه أن يكون زعمه صوابا، فلذلك لم يحقق صلى الله عليه وسلم سببه، ويحتمل أنه صلى الله عليه وسلم علم أنه غير موجب للحد، ومعنى: "غفر [لك] حدك": ما زعمته موجبا للحد، وإلا فالصلاة لا تسقط الحدود.
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ الْيَمَامِيُّ عَنْ شَدَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَجْلِسٍ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْ عَلَيَّ كِتَابَ اللَّهِ قَالَ فَأُقِيمَتْ الصَّلَاةُ قَالَ فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا فَرَغَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَبِعَهُ الرَّجُلُ وَتَبِعْتُهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْ عَلَيَّ كِتَابَ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَيْسَ خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِكَ تَوَضَّأْتَ فَأَحْسَنْتَ الْوُضُوءَ وَصَلَّيْتَ مَعَنَا قَالَ الرَّجُلُ بَلَى قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ غَفَرَ لَكَ حَدَّكَ أَوْ ذَنْبَكَ
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل، ثم تلا هذه الآية {ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم...
عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الحمى من كير من جهنم، فما أصاب المؤمن منها كان حظه من النار "
عن أبي أمامة، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما الإيمان؟ قال: " إذا سرتك حسنتك، وساءتك سيئتك فأنت مؤمن ".<br> قال: يا رسول الله، فما الإثم؟...
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أغبط أوليائي عندي مؤمن خفيف الحاذ ذو حظ من صلاة، أحسن عبادة ربه، وكان في الناس غامضا لا يشا...
عن أبي أمامة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه أو رفعت مائدته قال: " الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفر، ولا مودع ولا مستغنى عن...
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يحل بيع المغنيات ولا شراؤهن ولا تجارة فيهن، وأكل أثمانهن حرام "
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب "
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا توضأ الرجل المسلم خرجت ذنوبه من سمعه وبصره ويديه ورجليه، فإن قعد قعد مغفورا له "
عن أبي أمامة، أن رجلا من أهل الصفة توفي وترك دينارا.<br> فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم له: " كية ".<br> قال: ثم توفي آخر فترك دينارين.<br> فقال ر...