22291-
عن أبي أمامة قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية من سراياه قال: فمر رجل بغار فيه شيء من ماء قال: فحدث نفسه بأن يقيم في ذلك الغار فيقوته ما كان فيه من ماء ويصيب ما حوله من البقل، ويتخلى من الدنيا، ثم قال: لو أني أتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له فإن أذن لي فعلت، وإلا لم أفعل.
فأتاه فقال: يا نبي الله، إني مررت بغار فيه ما يقوتني من الماء والبقل، فحدثتني نفسي بأن أقيم فيه وأتخلى من الدنيا.
قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إني لم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية، ولكني بعثت بالحنيفية السمحة، والذي نفس محمد بيده لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها، ولمقام أحدكم في الصف خير من صلاته ستين سنة "
إسناده ضعيف كسابقه.
وأخرجه الخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" ٢/٢٠٤ من طريق عبد الله ابن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
مختصرا بقوله: "إني لم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية، ولكن بعثت بالحنيفية السمحاء".
وأخرجه تاما الطبراني في "الكبير" (٧٨٦٨) من طريق أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، به.
وفي الباب عن أبي هريرة بنحو هذه القصة، سلف في مسنده برقم (٩٧٦٢) ، وفيه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مقام أحدكم -يعني في سبيل الله- خير من عبادة أحدكم في أهله ستين سنة".
وإسناده حسن في المتابعات والشواهد.
وفي باب ترك الرهبانية والتبتل عن عائشة، سيأتي برقم (٢٥٨٩٣) ، وفيه: عن عروة قال: دخلت امرأة عثمان بن مظعون -أحسب اسمها خولة بنت حكيم- على عائشة وهي باذة الهيئة، فسألتها: ما شأنك؟ فقالت: زوجي يقوم الليل ويصوم النهار، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت عائشة ذلك له، فلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم = عثمان، فقال: "يا عثمان، إن الرهبانية لم تكتب علينا، أفما لك في أسوة؟ فوالله إني أخشاكم لله وأحفظكم لحدوده".
وهو حديث صحيح، وهو وإن كان في صورة الإرسال، إلا أنه في حكم المتصل، فقد جاء بنحوه من طريق هشام ابن عروة، عن أبيه، عن عائشة في "المسند" (٢٥٨٩٣) وغيره، مما يدل على أن عروة إنما سمعه من عائشة.
وعن عائشة أيضا سيأتي برقم (٢٤٩٤٣) ، ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التبتل.
وإسناده صحيح.
وعن ابن عباس، سلف برقم (٢٨٤٤) ، ولفظه: "لا صرورة في الإسلام" وإسناده ضعيف.
وفي باب قوله صلى الله عليه وسلم: "إني لم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية، ولكني بعثت بالحنيفية السمحة" عن عائشة مرفوعا، سيأتي في مسندها برقم (٢٤٨٥٥) ، ولفظه: "إني أرسلت بحنيفية سمحة" وإسناده حسن.
وعن ابن عباس، سلف في مسنده برقم (٢١٠٧) ، ولفظه: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأديان أحب إلى الله؟ قال: "الحنيفية السمحة" وإسناده حسن في الشواهد، وانظر تتمة شواهده هناك.
وفي باب قوله: "لغدوة أو روحة في سبيل الله .
" عن سهل بن سعد، سلف برقم (١٥٥٦٠) ، وإسناده صحيح، وانظر شواهده هناك.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "إني لم أبعث باليهودية": أي: الاعتزال أيام الحاجة إلى الاجتماع، وترك الجهاد مع الحاجة إليه، يشبه أفعال اليهود، وليس ذاك من ديننا، وهذا لا ينافي ما جاء في الاعتزال؛ في الأيام اللائق بها الاعتزال؛ كأيام الفتن، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ عَنْ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ مِنْ سَرَايَاهُ قَالَ فَمَرَّ رَجُلٌ بِغَارٍ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ قَالَ فَحَدَّثَ نَفْسَهُ بِأَنْ يُقِيمَ فِي ذَلِكَ الْغَارِ فَيَقُوتُهُ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ مَاءٍ وَيُصِيبُ مَا حَوْلَهُ مِنْ الْبَقْلِ وَيَتَخَلَّى مِنْ الدُّنْيَا ثُمَّ قَالَ لَوْ أَنِّي أَتَيْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَإِنْ أَذِنَ لِي فَعَلْتُ وَإِلَّا لَمْ أَفْعَلْ فَأَتَاهُ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي مَرَرْتُ بِغَارٍ فِيهِ مَا يَقُوتُنِي مِنْ الْمَاءِ وَالْبَقْلِ فَحَدَّثَتْنِي نَفْسِي بِأَنْ أُقِيمَ فِيهِ وَأَتَخَلَّى مِنْ الدُّنْيَا قَالَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ بِالْيَهُودِيَّةِ وَلَا بِالنَّصْرَانِيَّةِ وَلَكِنِّي بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَغَدْوَةٌ أَوْ رَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَلَمُقَامُ أَحَدِكُمْ فِي الصَّفِّ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِهِ سِتِّينَ سَنَةً
عن أبي أمامة قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر نحو بقيع الغرقد قال: فكان الناس يمشون خلفه.<br> قال: فلما سمع صوت النعال وقر ذلك في نفس...
عن أبي أمامة قال: جلسنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ورققنا، فبكى سعد بن أبي وقاص فأكثر البكاء فقال: يا ليتني مت.<br> فقال النبي صلى الله ع...
عن شرحبيل بن مسلم الخولاني قال: سمعت أبا أمامة الباهلي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته عام حجة الوداع: " إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه...
عن سليم بن عامر الخبائري قال: سمعت أبا أمامة الباهلي: يقول: " ما كان يفضل عن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خبز الشعير "
عن بد الرحمن بن ميسرة الحضرمي قال: سمعت أبا أمامة يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليدخلن الجنة بشفاعة الرجل الواحد ليس بنبي مثل الحيين، أ...
عن محمد بن زياد الألهاني قال: سمعت أبا أمامة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يوصي بالجار حتى ظننت أنه سيورثه "
عن أبو راشد الحبراني قال:أخذ بيدي أبو أمامة الباهلي.<br> قال: أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: " يا أبا أمامة إن من المؤمنين من يلين لي...
عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما من رجل يلي أمر عشرة فما فوق ذلك إلا أتى الله مغلولا، يوم القيامة يده إلى عنقه فكه بره أو أوبقه...
عن أبي أمامة قال: دعينا إلى وليمة وهو معنا، فلما شبع من الطعام قام فقال: أما إني لست أقوم مقامي هذا خطيبا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا شبع من الطع...