22292-
عن أبي أمامة قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر نحو بقيع الغرقد قال: فكان الناس يمشون خلفه.
قال: فلما سمع صوت النعال وقر ذلك في نفسه فجلس حتى قدمهم أمامه لئلا يقع في نفسه شيء من الكبر، فلما مر ببقيع الغرقد إذا بقبرين قد دفنوا فيهما رجلين قال: فوقف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " من دفنتم هاهنا اليوم ".
قالوا: يا نبي الله، فلان وفلان.
قال: " إنهما ليعذبان الآن ويفتنان في قبريهما ".
قالوا: يا رسول الله فيم ذاك ؟ قال: " أما أحدهما: فكان لا يتنزه من البول، وأما الآخر: فكان يمشي بالنميمة ".
وأخذ جريدة رطبة فشقها، ثم جعلها على القبرين.
قالوا: يا نبي الله، ولم فعلت؟ قال: " ليخفف عنهما ".
قالوا: يا نبي الله، وحتى متى هما يعذبان ؟ قال: " غيب لا يعلمه إلا الله ".
قال: " ولولا تمريج قلوبكم أو تزيدكم في الحديث لسمعتم ما أسمع "
إسناده ضعيف جدا كسابقه.
وأخرجه ابن ماجه (٢٤٥) ، والطبراني في "الكبير" (٧٨٦٩) من طريق أبي المغيرة، بهذا الإسناد.
رواية ابن ماجه مختصرة بأوله إلى قوله: "لئلا يقع في نفسه شيء من الكبر".
وفي باب قوله: قدمهم أمامه، عن جابر بن عبد الله سلف برقم (١٤٢٣٦) : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يمشون أمامه إذا خرج ويدعون ظهره للملائكة.
وإسناده صحيح.
وذكرنا له شاهدين هناك.
وفي باب قوله: "إنهما ليعذبان .
" عن أبي هريرة، سلف برقم (٩٦٨٦) ، وإسناده صحيح، وانظر شواهده هناك.
قال السندي: قوله: "وقر ذلك في نفسه" أي: ثقل، فكرهه.
"لئلا يقع" هذا على حسب ظن الراوي، فقد لا يكون السبب ذلك بل غيره = من مشي الملائكة خلفه كما جاء (يعني حديث جابر المذكور آنفا) وعلى تقدير أن الراوي أخذ ذلك من جهته، فيمكن أنه قال ذلك للتنبيه على ضعف حال البشر، وأنه محل للآفات كلها لولا عصمة الله الكريم، فلا ينبغي له الاغترار، بل ينبغي له دوام الخوف والأخذ بالأحوط وتجنب الأسباب المؤدية إلى الآفات النفسانية.
"ولولا تمريج قلوبكم" أي: إفسادها وجعلها مضطربة قلقة.
"أو تزيدكم" مصدر تزيد في الحديث: إذا كذب فيه وتكلف الزيادة فيه، والعادة في حكاية الأمور العجيبة لا تخلو عن تزيد، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "وقر ذلك في نفسه": أي ثقل، فكرهه.
"لئلا يقع.
.
.
إلخ": هذا على حسب ظن الراوي؛ فقد لا يكون السبب ذلك، بل غيره؛ من مشي الملائكة خلفه كما جاء، وعلى تقدير أن الراوي أخذ ذلك من جهته، فيمكن أنه قال ذلك للتنبيه على ضعف حال البشر، وأنه محل للآفات كلها، لولا عصمة الله الكريم، فلا ينبغي له الاغترار، بل ينبغي له دوام الخوف، وبالأخذ بالأحوط، والتجنب عن الأسباب المؤدية إلى الآفات النفسانية.
"ولولا تمريج قلوبكم": أي: إفسادها وجعلها مضطربة قلقة.
"أو تزيدكم": مصدر تزيد في الحديث - بتشديد الياء -: إذا كذب فيه، وتكلف الزيادة فيه، والعادة في حكاية الأمور العجيبة لا تخلو عن تزيد، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ قَالَ سَمِعْتُ الْقَاسِمَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ نَحْوَ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ قَالَ فَكَانَ النَّاسُ يَمْشُونَ خَلْفَهُ قَالَ فَلَمَّا سَمِعَ صَوْتَ النِّعَالِ وَقَرَ ذَلِكَ فِي نَفْسِهِ فَجَلَسَ حَتَّى قَدَّمَهُمْ أَمَامَهُ لِئَلَّا يَقَعَ فِي نَفْسِهِ شَيْءٌ مِنْ الْكِبْرِ فَلَمَّا مَرَّ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ إِذَا بِقَبْرَيْنِ قَدْ دَفَنُوا فِيهِمَا رَجُلَيْنِ قَالَ فَوَقَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَنْ دَفَنْتُمْ هَاهُنَا الْيَوْمَ قَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ فُلَانٌ وَفُلَانٌ قَالَ إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ الْآنَ وَيُفْتَنَانِ فِي قَبْرَيْهِمَا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فِيمَ ذَاكَ قَالَ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لَا يَتَنَزَّهُ مِنْ الْبَوْلِ وَأَمَّا الْآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ وَأَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً فَشَقَّهَا ثُمَّ جَعَلَهَا عَلَى الْقَبْرَيْنِ قَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَلِمَ فَعَلْتَ قَالَ لِيُخَفَّفَنَّ عَنْهُمَا قَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَحَتَّى مَتَى يُعَذِّبُهُمَا اللَّهُ قَالَ غَيْبٌ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ قَالَ وَلَوْلَا تَمَزُّعُ قُلُوبِكُمْ أَوْ تَزَيُّدُكُمْ فِي الْحَدِيثِ لَسَمِعْتُمْ مَا أَسْمَعُ
عن أبي أمامة قال: جلسنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ورققنا، فبكى سعد بن أبي وقاص فأكثر البكاء فقال: يا ليتني مت.<br> فقال النبي صلى الله ع...
عن شرحبيل بن مسلم الخولاني قال: سمعت أبا أمامة الباهلي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته عام حجة الوداع: " إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه...
عن سليم بن عامر الخبائري قال: سمعت أبا أمامة الباهلي: يقول: " ما كان يفضل عن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خبز الشعير "
عن بد الرحمن بن ميسرة الحضرمي قال: سمعت أبا أمامة يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليدخلن الجنة بشفاعة الرجل الواحد ليس بنبي مثل الحيين، أ...
عن محمد بن زياد الألهاني قال: سمعت أبا أمامة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يوصي بالجار حتى ظننت أنه سيورثه "
عن أبو راشد الحبراني قال:أخذ بيدي أبو أمامة الباهلي.<br> قال: أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: " يا أبا أمامة إن من المؤمنين من يلين لي...
عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما من رجل يلي أمر عشرة فما فوق ذلك إلا أتى الله مغلولا، يوم القيامة يده إلى عنقه فكه بره أو أوبقه...
عن أبي أمامة قال: دعينا إلى وليمة وهو معنا، فلما شبع من الطعام قام فقال: أما إني لست أقوم مقامي هذا خطيبا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا شبع من الطع...
عن حبيب بن عبيد الرحبي، أن أبا أمامة دخل على خالد بن يزيد فألقى له وسادة فظن أبو أمامة أنها حرير فتنحى يمشي القهقرى حتى بلغ آخر السماط، وخالد يكلم رجل...