22312- عن أبي أمامة الباهلي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الحياء والعي شعبتان من الإيمان، والبذاء والبيان شعبتان من النفاق "
حديث صحيح دون قوله: والعي والبيان، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه بين حسان بن عطية وبين أبي أمامة، فإنه لم يسمع منه كما جزم به المزي في "تحفة الأشراف" ٤/١٦٢ وفي "تهذيب الكمال" ١٣/١٥٩، وقال العلائي في "جامع التحصيل": روى عن أبي أمامة، وقيل: لم يسمع منه، قال أبو زرعة العراقي في "تحفة التحصيل": ذكره ابن حبان في طبقة أتباع التابعين ٦/٢٢٣، فدل على أنه لم يصح عنده سماعه من أحد من الصحابة.
قلنا: ويؤيد ذلك أنه قد روى عن غير واحد من الصحابة سوى أبي أمامة الباهلي، = منهم: عمرو بن العاص وأبو الدرداء وأبو واقد الليثى وجابر بن عبد الله، وكل هؤلاء أما أنه لم يدركهم أو لم يسمع منهم، فيما نص عليه غير واحد من أهل العلم، وكنا قد ذهلنا عن هذه العلة في إسناده في تعليقنا على "شرح مشكل الآثار"، فليستدرك من هنا.
حسين بن محمد: هو ابن بهرام التميمي المروذي.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٩٨٣) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٢/٧ من طريق حسين بن محمد المروذي، بهذا الإسناد.
ورواية ابن قانع مختصرة بالشطر الثاني من الحديث.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ١١/٤٤، وفي "الإيمان" (١١٨) ، والترمذي (٢٠٢٧) ، وحسنه، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (٧٤) ، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (٣٠٥٩) ، والطحاوي (٢٩٨٤) ، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" ص ٤٩، والحاكم ١/٨-٩ و٥٢، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٧٧٠٦) ، وأبو محمد البغوي في "شرح السنة" (٣٣٩٤) من طرق عن أبي غسان محمد بن مطرف، به.
ورواية ابن أبي شيبة مختصرة بالشطر الأول منه، ووقع في رواية الحاكم في الموضع الثاني: "والجفاء" بدل "والبيان".
وفي الباب عن أبي هريرة، سلف في مسنده برقم (١٠٥١٢) ، ولفظه: "الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار" وهو حديث صحيح.
ومثله عن أبي بكرة نفيع بن الحارث، أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (١٣١٤) ، وابن ماجه (٤١٨٤) ، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (٧٢) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٢٠٦) ، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" ص ٤٨، وابن حبان (٥٧٠٤) ، والحاكم ١/٥٢، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/٦٠ من طرق عن هشيم بن بشير الواسطي، عن منصور بن زاذان، عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن أبي بكرة، ورجاله ثقات ويتقوى بما قبله.
وفي باب الحياء من الإيمان، عن ابن عمر، سلف في مسنده برقم = (٤٥٥٤) ، وقد ذكرنا شواهده هناك، وبعضها في "الصحيح".
قال الإمام الترمذي: والعي: قلة الكلام، والبذاء: هو الفحش في الكلام، والبيان: هو كثرة الكلام مثل هؤلاء الخطباء الذين يخطبون، فيوسعون في الكلام، ويتفصحون فيه من مدح الناس فيما لا يرضي الله.
وقال علي القاري: المراد بالعي في هذا المقام هو السكوت عما فيه إثم من النثر أو الشعر، لا ما يكون للخلل في اللسان.
وقال في "المجمع": العي: التحير في الكلام، وأراد به ما كان بسبب التأمل في المقال والتحرز عن الوبال.
وقوله: "شعبتان من الإيمان": أي أثران من آثاره، بمعنى أن المؤمن يحمله الإيمان على الحياء، فيترك القبائح حياء من الله، ويمنعه من الاجتراء على الكلام شفقا من عثر اللسان والوقيعة في البهتان.
وقوله: "والبذاء": هو ضد الحياء، وقيل: فحش الكلام.
وقوله: "والبيان"، أي: فصاحة اللسان الزائدة عن مقدار حاجة الإنسان، من التعمق في النطق وإظهار التفاصح للتقدم على الأعيان.
وقوله: "شعبتان من النفاق" بمعنى أنهما خصلتان منشؤهما النفاق أو مؤديان إليه.
انظر "فيض القدير" ٣/٤٢٨.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "الحياء والعي": - بكسر فتشديد -: خلاف البيان.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من حديث غسان بن محمد بن مطرف، قال: والعي: قلة الكلام، والبذاء: هو الفحش في الكلام؛ والبيان: هو كثرة الكلام؛ مثل هؤلاء الخطباء الذين يخطبون، فيوسعون في الكلام، ويتفصحون فيه من مدح الناس فيما لا يرضي الله.
وفي "المجمع": والعي: التحير في الكلام، وأراد به: ما كان بسبب التأمل في المقال، والتحرز عن الوبال، لا بخلل في اللسان، وبالبيان: ما يكون سببه الاجتراء، وعدم المبالاة بالطغيان، والتحرز عن الزور والبهتان.
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَغَيْرُهُ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْحَيَاءُ وَالْعِيُّ شُعْبَتَانِ مِنْ الْإِيمَانِ وَالْبَذَاءُ وَالْبَيَانُ شُعْبَتَانِ مِنْ النِّفَاقِ
عن أبي أمامة: قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم " يوتر بتسع حتى إذا بدن وكثر لحمه أوتر بسبع وصلى ركعتين، وهو جالس فقرأ ب إذا زلزلت وقل يا أيها الك...
عن صفوان بن سليم يقول: دخل أبو أمامة الباهلي دمشق فرأى رءوس حروراء قد نصبت فقال: " كلاب النار كلاب النار، ثلاثا، شر قتلى تحت ظل السماء، خير قتلى من قت...
عن الوليد بن أبي مالك قال: دخل رجل المسجد فصلى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه؟ " قال: فقام رجل فصلى معه فقال رسو...
عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من بدأ بالسلام فهو أولى بالله وبرسوله "
عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أربع تجري عليهم أجورهم بعد الموت: رجل مات مرابطا في سبيل الله، ورجل علم علما فأجره...
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء ح...
عن أبي أمامة، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصدقة أفضل؟ قال: " ظل فسطاط في سبيل الله أو خدمة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل ال...
عن أبي أمامة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له بها النار، وحرم عليه الجنة ". فقال له رجل: وإن كان شيئ...
عن أبي أمامة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " البذاذة من الإيمان "