22313- عن أبي أمامة: قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم " يوتر بتسع حتى إذا بدن وكثر لحمه أوتر بسبع وصلى ركعتين، وهو جالس فقرأ ب إذا زلزلت وقل يا أيها الكافرون "
صحيح لغيره، دون تعيين قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في الركعتين بعد الوتر، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل أبي غالب البصري نزيل أصبهان وعمارة بن زاذان الصيدلاني، فهما ممن يعتبر بهما في المتابعات والشواهد.
حسن بن موسى: هو الأشيب البغدادي.
= وأخرجه محمد بن نصر المروزي في "الوتر - مختصره" (٥٥) من طريق شيبان بن أبي شيبة، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٢٩٠ من طريق الخصيب بن ناصح، وابن عدي ٥/١٧٣٥، والبيهقي ٣/٣٣-٣٤ من طريق عبد الواحد بن غياث، والطبراني في "الكبير" (٨٠٦٤) من طريق خالد بن خداش وعاصم بن علي وأبي الوليد الطيالسي، كلهم عن عمارة بن زاذان، بهذا الإسناد.
وزاد الطبراني في روايته في القراءة فيهما: (قل هو الله أحد) ، ووقع في رواية البيهقي: "كان يوتر بسبع، حتى إذا بدن وكثر لحمه أوتر بثلاث" وهو تحريف فيما يغلب على ظننا، لأن البيهقي إنما رواه من طريق ابن عدي عن أبي يعلى أحمد بن علي الموصلي، وجاءت الرواية عند ابن عدي في "الكامل" وأبي يعلى الموصلي في "مسنده الكبير" كما في "إتحاف الخيرة" (٢٤١٧) على الصواب: كان يوتر بتسع، حتى إذا بدن وكثر لحمه أوتر بسبع.
وأخرجه الطبراني (٨٠٦٦) من طريق أبي قبيصة، عن أبي غالب، عن أبي أمامة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بتسع، فلما ثقل أوتر بسبع.
وسلف الحديث مختصرا من طريق عبد العزيز بن صهيب، عن أبي غالب برقم (٢٢٢٤٦) .
وأخرجه ابن خزيمة (١٠٧٩) و (١١٠٥) من طريق مؤمل بن إسماعيل، والطحاوي ١/٣٤١ من طريق أبي غسان مالك بن إسماعيل النهدي، والبيهقي ٣/٣٣ من طريق إسحاق بن يوسف، ثلاثتهم عن عمارة بن زاذان، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بتسع ركعات، فلما أسن وثقل، أوتر بسبع، وصلى ركعتين وهو جالس، فقرأ فيهما الرحمن والواقعة.
قال أنس: ونحن نقرأ بالسور القصار: (إذا زلزلت) ، و (قل يا أيها الكافرون) ونحوهما.
قلنا: وهذا من اضطراب عمارة بن زاذان فيه.
وللحديث شاهد من حديث عائشة، سيأتي في مسندها برقم (٢٤٢٦٩) ، وهو في "صحيح مسلم" (٧٤٦) .
ووقع زيادة قراءة: (قل يا أيها الكافرون) ، و (إذا زلزلت) في صلاة الركعتين بعد الوتر في حديث عائشة عند ابن خزيمة = (١١٠٤) من طريق أبي حرة واصل بن عبد الرحمن، عن الحسن، عن سعد ابن هشام الأنصاري، عنها.
وفي حديث أبي حرة عن الحسن ضعف.
وفي الباب أيضا عن أنس بن مالك عند الدارقطني ٢/٤١، والبيهقي ٣/٣٣ ولفظه: أن النبي كان يصلي بعد الوتر الركعتين وهو جالس، يقرأ في الركعة الأولى بأم القرآن و (إذا زلزلت) ، وفي الثانية (قل يا أيها الكافرون) .
وإسناده ضعيف، فيه بقية بن الوليد وعتبة بن أبي حكيم، وهما ضعيفان.
وعن أم سلمة، سيأتي في مسندها برقم (٢٦٥٥٣) ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الوتر ركعتين خفيفتين وهو جالس، وإسناده حسن.
وعن ثوبان مولى النبي صلى الله عليه وسلم عند الدارمي (١٦٠٢) ، والبزار (٦٩٢ - كشف الأستار) ، وابن خزيمة (١١٠٦) الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٣٤١، وابن حبان (٢٥٧٧) ، والطبراني (١٤١٠) ، والدارقطني ٢/٣٩.
ولفظه: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فقالا: "إن هذا السفر جهد وثقل، فإذا أوتر أحدكم، فليركع ركعتين، فإن استيقظ، وإلا كانتا له".
وإسناده صحيح.
قلنا: في صلاة الركعتين بعد الوتر خلاف بين أهل العلم، قال النووي في "شرح صحيح مسلم" ٦/٢١ معلقا على حديث عائشة: الصواب أن هاتين الركعتين فعلهما صلى الله عليه وسلم بعد الوتر جالسا لبيان جواز الصلاة بعد الوتر، وبيان جواز النفل جالسا، ولم يواظب على ذلك، بل فعله مرة أو مرتين أو مرات قليلة، ولا تغتر بقولها: "كان يصلي" فإن المختار الذي عليه الأكثرون والمحققون من الأصوليين أن لفظة "كان" لا يلزم منها الدوام ولا التكرار، وإنما هي فعل ماض يدل على وقوعه مرة، فإن دل دليل على التكرار، عمل به، وإلا فلا تقتضيه بوضعها .
قال: وإنما تأولنا حديث الركعتين جالسا، لأن الروايات المشهورة في "الصحيحين" وغيرهما عن عائشة مع روايات خلائق من الصحابة في "الصحيحين" مصرحة بأن آخر صلاته صلى الله عليه وسلم في الليل كان وترا، وفي "الصحيحين" أحاديث كثيرة مشهورة بالأمر بجعل آخر صلاة الليل وترا، منها: = "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا" و"صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح، فأوتر بواحده" وغير ذلك، فكيف يظن به صلى الله عليه وسلم مع هذه الأحاديث وأشباهها أنه يداوم على الركعتين بعد الوتر ويجعلهما آخر صلاة الليل؟! وإنما معناه ما قدمناه من بيان الجواز.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "بدن": ككرم؛ أي: كثر لحمه، فقوله: "وكثر لحمه " تفسير له، وليس سبب ذلك كثرة المأكل والمشرب، بل سببه كثرة الفتوح، وكثرة المسلمين الموجبة للفرح والسرور، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عُمَارَةُ يَعْنِي ابْنَ زَاذَانَ حَدَّثَنِي أَبُو غَالِبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوتِرُ بِتِسْعٍ حَتَّى إِذَا بَدَّنَ وَكَثُرَ لَحْمُهُ أَوْتَرَ بِسَبْعٍ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ فَقَرَأَ بِإِذَا زُلْزِلَتْ وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ
عن صفوان بن سليم يقول: دخل أبو أمامة الباهلي دمشق فرأى رءوس حروراء قد نصبت فقال: " كلاب النار كلاب النار، ثلاثا، شر قتلى تحت ظل السماء، خير قتلى من قت...
عن الوليد بن أبي مالك قال: دخل رجل المسجد فصلى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه؟ " قال: فقام رجل فصلى معه فقال رسو...
عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من بدأ بالسلام فهو أولى بالله وبرسوله "
عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أربع تجري عليهم أجورهم بعد الموت: رجل مات مرابطا في سبيل الله، ورجل علم علما فأجره...
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء ح...
عن أبي أمامة، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصدقة أفضل؟ قال: " ظل فسطاط في سبيل الله أو خدمة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل ال...
عن أبي أمامة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له بها النار، وحرم عليه الجنة ". فقال له رجل: وإن كان شيئ...
عن أبي أمامة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " البذاذة من الإيمان "
أبو صخر، أنه سمع مكحولا يقول: حدثني أبو هند الداري، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من قام مقام رياء وسمعة راءى الله به يوم القيامة وسمع...