حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

إن هذه الصدقة إنما هي أوساخ الناس وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الخراج والإمارة والفيء باب في بيان مواضع قسم الخمس، وسهم ذي القربى (حديث رقم: 2985 )


2985- عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، أخبره أن أباه ربيعة بن الحارث، وعباس بن عبد المطلب، قالا لعبد المطلب بن ربيعة، وللفضل بن عباس: ائتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقولا له: يا رسول الله، قد بلغنا من السن ما ترى، وأحببنا أن نتزوج وأنت يا رسول الله، أبر الناس، وأوصلهم، وليس عند أبوينا ما يصدقان عنا، فاستعملنا يا رسول الله على الصدقات، فلنؤد إليك ما يؤدي العمال، ولنصب ما كان فيها من مرفق، قال: فأتى علي بن أبي طالب، ونحن على تلك الحال، فقال لنا: رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا، والله لا نستعمل منكم أحدا على الصدقة»، فقال له ربيعة، هذا من أمرك قد نلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نحسدك عليه، فألقى علي رداءه، ثم اضطجع عليه، فقال: أنا أبو حسن القرم، والله لا أريم حتى يرجع إليكما ابناي بجواب ما بعثتما به، إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال عبد المطلب: فانطلقت أنا، والفضل إلى باب حجرة النبي صلى الله عليه وسلم، حتى نوافق صلاة الظهر قد قامت فصلينا مع الناس، ثم أسرعت أنا، والفضل إلى باب حجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يومئذ عند زينب بنت جحش فقمنا بالباب حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ بأذني وأذن الفضل، ثم قال: «أخرجا ما تصرران»، ثم دخل فأذن لي وللفضل، فدخلنا فتواكلنا الكلام قليلا، ثم كلمته - أو كلمه الفضل، قد شك في ذلك عبد الله - قال: كلمه بالأمر الذي أمرنا به أبوانا، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة، ورفع بصره قبل سقف البيت، حتى طال علينا أنه لا يرجع إلينا شيئا، حتى رأينا زينب تلمع من وراء الحجاب بيدها، تريد أن لا تعجلا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمرنا، ثم خفض رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه، فقال لنا: «إن هذه الصدقة، إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحل لمحمد، ولا لآل محمد، ادعوا لي نوفل بن الحارث»، فدعي له نوفل بن الحارث، فقال: «يا نوفل، أنكح عبد المطلب»، فأنكحني نوفل، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ادعوا لي محمئة بن جزء» وهو رجل من بني زبيد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على الأخماس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمحمئة: «أنكح الفضل» فأنكحه، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قم فأصدق عنهما من الخمس كذا وكذا» لم يسمه لي عبد الله بن الحارث

أخرجه أبو داوود


حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف عنبسة -وهو ابن يزيد الأيلي- ولكنه متابع.
وأخرجه مسلم (١٠٧٢)، والنسائى (٢٦٠٩) من طريق عبد الله بن وهب، عن ابن شهاب الزهري، به.
وأخرجه مسلم (١٠٧٢) من طريق مالك بن أنس، عن ابن شهاب الزهري، عن عبد الله -ويقال في اسمه: عبيد الله- بن عبد الله بن نوفل بن الحارث، عن المطلب بن ربيعة - هكذا انقلب عنده اسم عبد الله بن عبد الله بن نوفل بن الحارث، والصحيح: ابن الحارث بن نوفل، وقد أتى به في رواية مسلم هذه على الصواب المزي في "تحفة الأشراف" ٧/ ٢١٩.
وهو في "مسند أحمد" (١٧٥١٨) و (١٧٥١٩)، و"صحيح ابن حبان" (٤٥٢٦).
قال الخطابي: قوله: أنا أبو الحسن القرم، هو في أكثر الروايات "القوم" وكذلك رواه لنا ابن داسة بالواو.
وهذا لا معنى له.
وإنما هو "القرم" وأصل القرم في الكلام فحل الإبل.
ومنه قيل للرئيس: "قرم" يريد بذلك: أنه المقدم في الرأي والمعرفة بالأمور، فهو فيهم بمنزلة القرم في الإبل.
قلنا: وقوله: "بجواب ما بعثتما به" جاء في رواية ابن داسة: "بحور ما بعثتما به" والمعنى واحد، قال الخطابي: "بحور" أي: بجواب المسألة التي بعثتما فيها وبرجوعها، وأصل الحور: الرجوع، يقال: كلمته فما أحار إلي جوابا، أي: ما رد إلي جوابا.
وقال الخطابي: "أخرجا ما تصرران" يريد ما تكتمان، أو ما تضمران من الكلام.
وأصله: من الصرر، وهو الشد والإحكام.
وقوله: فتواكلنا الكلام، معناه أن كل واحد منا قد وكل الكلام إلى صاحبه، يريد أن يبدأ الكلام صاحبه دونه.
وقوله: "قم فأصدق عنهما من الخمس" أي: من حصته من الخمس الذي هوسهم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان يأخذ لطعامه ونفقة أهله منه قدر الكفاية، ويرد الباقي منه على يتامى بني هاشم وأياماهم، ويضعه حيث أراه الله من وجوه المصلحة، وهو معنى قوله: "مالي مما أفاء الله علي إلا الخمس، وهو مردود عليكم".
وقد يحتمل أن يكون إنما أمره أن يسوق المهر عنهما من سهم ذي القربى، وهو من جملة الخمس والله أعلم.
قلنا: وقوله: "مرفق" قال في "اللسان": المرفق والمرفق والمرفق: ما استعين به، وفي التنزيل: {ويهيئ لكم من أمركم مرفقا} [الكهف: ١٦].
وقوله: لا أريم، قال النووي في "شرح مسلم": هو بفتح الهمزة وكسر الراء، أي: لا أفارقه.

شرح حديث (إن هذه الصدقة إنما هي أوساخ الناس وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( أَنَّ أَبَاهُ ) ‏ ‏: أَيْ أَبَا عَبْد الْمُطَّلِب ‏ ‏( رَبِيعَة بْن الْحَارِث ) ‏ ‏: بَدَل مِنْ أَبَاهُ ‏ ‏( وَأَوْصَلهمْ ) ‏ ‏: اِسْم تَفْضِيل مِنْ الصِّلَة ‏ ‏( مَا يُصْدِقَانِ ) ‏ ‏: مِنْ أَصْدَقَ أَيْ مَا يُؤَدِّيَانِ بِهِ الْمَهْر ‏ ‏( وَلْنُصِبْ ) ‏ ‏: مِنْ الْإِصَابَة ‏ ‏( مَا كَانَ ) ‏ ‏: مَا مَوْصُولَة وَهِيَ اِسْم كَانَ ‏ ‏( فِيهَا ) ‏ ‏: أَيْ فِي الصَّدَقَة ‏ ‏( مِنْ مِرْفَق ) ‏ ‏: بِكَسْرِ الْمِيم وَفَتْحهَا أَيْ مِنْ مَنْفَعَة وَهُوَ بَيَان لِمَا الْمَوْصُولَة.
وَمِرْفَق هُوَ مِنْ الْأَمْر مَا اِنْتَفَعْت بِهِ وَاسْتَعَنْت , بِهِ وَمِنْهُ { يُهَيِّئ لَكُمْ مِنْ أَمْركُمْ مِرْفَقًا } وَالْمَعْنَى وَاَللَّه أَعْلَم أَنَّا نُؤَدِّي إِلَيْك مَا يَحْصُل مِنْ رَأْس أَمْوَال الصَّدَقَات وَأَمَّا أُجْرَة الْعُمَالَة وَمَا يَحْصُل لِلْمُصَّدِّقِينَ مِنْ غَيْر أَمْوَال الصَّدَقَة وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ الْمَنَافِع فَهُوَ لَنَا ‏ ‏( هَذَا مِنْ أَمْرك ) ‏ ‏: فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيِّ أَنَّ " هَذَا مِنْ حَسَدك " ‏ ‏( قَدْ نِلْت ) ‏ ‏: مِنْ النَّيْل بِمَعْنَى يافتن ‏ ‏( أَنَا أَبُو حَسَن الْقَرْم ) ‏ ‏: بِتَنْوِينِ حَسَن وَأَمَّا الْقَرْم فَبِالرَّاءِ السَّاكِنَة مَرْفُوع وَهُوَ السَّيِّد وَأَصْله فَحْل الْإِبِل.
قَالَهُ النَّوَوِيّ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هُوَ فِي أَكْثَر الرِّوَايَات بِالْوَاوِ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ لَنَا اِبْن دَاسَة بِالْوَاوِ وَهَذَا لَا مَعْنَى لَهُ وَإِنَّمَا هُوَ الْقَرْم بِالرَّاءِ , وَأَصْل الْقَرْم فِي الْكَلَام فَحْل الْإِبِل , وَمِنْهُ قِيلَ لِلرَّئِيسِ قَرْم , يُرِيد بِذَلِكَ أَنَّهُ الْمُتَقَدِّم فِي الرَّأْي وَالْمَعْرِفَة بِالْأُمُورِ فَهُوَ فِيهِمْ بِمَنْزِلَةِ الْقَرْم فِي الْإِبِل ‏ ‏( لَا أَرِيم ) ‏ ‏: أَيْ لَا أَبْرَح وَلَا أُفَارِق مَكَانِي ‏ ‏( بِحَوْرِ مَا بَعَثْتُمَا بِهِ ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْوَاو أَيْ بِجَوَابِ الْمَسْأَلَة الَّتِي بَعَثْتُمَا فِيهَا وَبِرُجُوعِهَا وَأَصْل الْحَوْر الرُّجُوع , يُقَال كَلَّمَهُ فَمَا أَحَارَ جَوَابًا أَيْ مَا رَدَّ جَوَابًا قَالَهُ الْخَطَّابِيُّ وَفِي بَعْض النُّسَخ " بِجَوَابِ مَا بَعَثْتُمَا بِهِ " ‏ ‏( مَا تُصَرِّرَانِ ) ‏ ‏: بِضَمِّ التَّاء وَفَتْح الصَّاد وَكَسْر الرَّاء وَبَعْدهَا رَاء أُخْرَى وَمَعْنَاهُ تَجْمَعَانِهِ فِي صُدُوركُمَا مِنْ الْكَلَام وَكُلّ شَيْء جَمَعْته فَقَدْ صَرَرْته قَالَهُ النَّوَوِيّ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ أَيْ مَا تَكْتُمَانِ وَمَا تُضْمِرَانِ مِنْ الْكَلَام , وَأَصْله مِنْ الصَّرّ وَهُوَ الشَّدّ وَالْإِحْكَام ‏ ‏( فَتَوَاكَلْنَا الْكَلَام ) ‏ ‏: أَيْ وَكَّلَ كُلّ مِنَّا الْكَلَام إِلَى صَاحِبه يُرِيد أَنْ يَبْتَدِئ الْكَلَام صَاحِبه دُونه ‏ ‏( قِبَل سَقْف الْبَيْت ) ‏ ‏: بِكَسْرِ الْقَاف وَفَتْح الْمُوَحَّدَة أَيْ نَحْوه ‏ ‏( تُلْمِع ) ‏ ‏: بِضَمِّ التَّاء وَإِسْكَان اللَّام وَكَسْر الْمِيم وَيَجُوز فَتْح التَّاء وَالْمِيم يُقَال أَلْمَعَ وَلَمَعَ إِذْ أَشَارَ بِثَوْبِهِ أَوْ بِيَدِهِ.
‏ ‏قَالَهُ النَّوَوِيّ ‏ ‏( فِي أَمْرنَا ) ‏ ‏: أَيْ مَصْرُوف وَمُتَوَجَّه إِلَى رَدّ جَوَابك بِحَيْثُ تَنَال إِلَى مُرَادك فَلَا تَعْجَل.
وَنَسَبَتْ زَيْنَب رَضِيَ اللَّه عَنْهَا أَمْر الْفَضْل إِلَى نَفْسهَا تَلَطُّفًا مَعَهُ ‏ ‏( إِنَّمَا هِيَ أَوْسَاخ النَّاس ) ‏ ‏: أَيْ إِنَّهَا تَطْهِير لِأَمْوَالِهِمْ وَنُفُوسهمْ كَمَا قَالَ تَعَالَى { خُذْ مِنْ أَمْوَالهمْ صَدَقَة تُطَهِّرهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا } كَغُسَالَةِ الْأَوْسَاخ ‏ ‏( اُدْعُوا إِلَى مَحْمِية بْن جَزْء ) ‏ ‏: قَالَ النَّوَوِيّ : مَحْمِية بِمِيمٍ مَفْتُوحَة ثُمَّ حَاء مُهْمَلَة سَاكِنَة ثُمَّ مِيم أُخْرَى مَكْسُورَة ثُمَّ يَاء مُخَفَّفَة وَجَزْء بِجِيمٍ مَفْتُوحَة ثُمَّ رَاء سَاكِنَة ثُمَّ هَمْزَة هَذَا هُوَ الْأَصَحّ اِنْتَهَى ‏ ‏( مِنْ الْخُمُس ) ‏ ‏: يُحْتَمَل أَنْ يُرِيد مِنْ سَهْم ذَوِي الْقُرْبَى مِنْ الْخُمُس لِأَنَّهُمَا مِنْ ذَوِي الْقُرْبَى , وَيَحْتَمِل أَنْ يُرِيد مِنْ سَهْم النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْخُمُس.
قَالَهُ النَّوَوِيّ قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ.


حديث لا والله لا نستعمل منكم أحدا على الصدقة فقال له ربيعة هذا من أمرك قد

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَنْبَسَةُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يُونُسُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ شِهَابٍ ‏ ‏أَخْبَرَنِي ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ ابْنِ نَوْفَلٍ الْهَاشِمِيُّ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ‏ ‏أَخْبَرَهُ ‏ ‏أَنَّ أَبَاهُ ‏ ‏رَبِيعَةَ بْنَ الْحَارِثِ ‏ ‏وَعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ‏ ‏قَالَا ‏ ‏لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ ‏ ‏وَلِلْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏ائْتِيَا رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقُولَا لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ بَلَغْنَا مِنْ السِّنِّ مَا ‏ ‏تَرَى وَأَحْبَبْنَا أَنْ نَتَزَوَّجَ وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَبَرُّ النَّاسِ ‏ ‏وَأَوْصَلُهُمْ وَلَيْسَ عِنْدَ أَبَوَيْنَا مَا يُصْدِقَانِ عَنَّا فَاسْتَعْمِلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَى الصَّدَقَاتِ فَلْنُؤَدِّ إِلَيْكَ مَا يُؤَدِّي الْعُمَّالُ وَلْنُصِبْ مَا كَانَ فِيهَا مِنْ ‏ ‏مَرْفَقٍ ‏ ‏قَالَ فَأَتَى ‏ ‏عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ‏ ‏وَنَحْنُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ فَقَالَ لَنَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ لَا وَاللَّهِ لَا نَسْتَعْمِلُ مِنْكُمْ أَحَدًا عَلَى الصَّدَقَةِ فَقَالَ لَهُ ‏ ‏رَبِيعَةُ ‏ ‏هَذَا مِنْ أَمْرِكَ قَدْ نِلْتَ صِهْرَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَلَمْ نَحْسُدْكَ عَلَيْهِ فَأَلْقَى ‏ ‏عَلِيٌّ ‏ ‏رِدَاءَهُ ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَيْهِ فَقَالَ أَنَا ‏ ‏أَبُو حَسَنٍ ‏ ‏الْقَرْمُ ‏ ‏وَاللَّهِ ‏ ‏لَا أَرِيمُ ‏ ‏حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْكُمَا ابْنَايَ بِجَوَابِ مَا بَعَثْتُمَا بِهِ إِلَى النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏عَبْدُ الْمُطَّلِبِ ‏ ‏فَانْطَلَقْتُ أَنَا ‏ ‏وَالْفَضْلُ ‏ ‏إِلَى بَابِ حُجْرَةِ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏حَتَّى نُوَافِقَ صَلَاةَ الظُّهْرِ قَدْ قَامَتْ فَصَلَّيْنَا مَعَ النَّاسِ ثُمَّ أَسْرَعْتُ أَنَا ‏ ‏وَالْفَضْلُ ‏ ‏إِلَى بَابِ حُجْرَةِ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَهُوَ يَوْمَئِذٍ عِنْدَ ‏ ‏زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ‏ ‏فَقُمْنَا بِالْبَابِ حَتَّى أَتَى رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَأَخَذَ بِأُذُنِي وَأُذُنِ ‏ ‏الْفَضْلِ ‏ ‏ثُمَّ قَالَ أَخْرِجَا مَا ‏ ‏تُصَرِّرَانِ ‏ ‏ثُمَّ دَخَلَ فَأَذِنَ لِي ‏ ‏وَلِلْفَضْلِ ‏ ‏فَدَخَلْنَا فَتَوَاكَلْنَا الْكَلَامَ قَلِيلًا ثُمَّ كَلَّمْتُهُ ‏ ‏أَوْ كَلَّمَهُ ‏ ‏الْفَضْلُ ‏ ‏قَدْ شَكَّ فِي ذَلِكَ ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ ‏ ‏قَالَ كَلَّمَهُ بِالْأَمْرِ الَّذِي أَمَرَنَا بِهِ أَبَوَانَا فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏سَاعَةً وَرَفَعَ بَصَرَهُ قِبَلَ سَقْفِ الْبَيْتِ حَتَّى طَالَ عَلَيْنَا أَنَّهُ لَا يَرْجِعُ إِلَيْنَا شَيْئًا حَتَّى رَأَيْنَا ‏ ‏زَيْنَبَ ‏ ‏تَلْمَعُ ‏ ‏مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ بِيَدِهَا تُرِيدُ أَنْ لَا تَعْجَلَا وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي أَمْرِنَا ثُمَّ خَفَضَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏رَأْسَهُ فَقَالَ لَنَا ‏ ‏إِنَّ هَذِهِ الصَّدَقَةَ إِنَّمَا هِيَ أَوْسَاخُ النَّاسِ وَإِنَّهَا لَا تَحِلُّ ‏ ‏لِمُحَمَّدٍ ‏ ‏وَلَا لِآلِ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏ادْعُوا لِي ‏ ‏نَوْفَلَ بْنَ الْحَارِثِ ‏ ‏فَدُعِيَ لَهُ ‏ ‏نَوْفَلُ بْنُ الْحَارِثِ ‏ ‏فَقَالَ يَا ‏ ‏نَوْفَلُ ‏ ‏أَنْكِحْ ‏ ‏عَبْدَ الْمُطَّلِبِ ‏ ‏فَأَنْكَحَنِي ‏ ‏نَوْفَلٌ ‏ ‏ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏ادْعُوا لِي ‏ ‏مَحْمِئَةَ بْنَ جَزْءٍ ‏ ‏وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ ‏ ‏بَنِي زُبَيْدٍ ‏ ‏كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏اسْتَعْمَلَهُ عَلَى الْأَخْمَاسِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏لِمَحْمِئَةَ ‏ ‏أَنْكِحْ ‏ ‏الْفَضْلَ ‏ ‏فَأَنْكَحَهُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏قُمْ فَأَصْدِقْ عَنْهُمَا مِنْ الْخُمُسِ كَذَا وَكَذَا لَمْ يُسَمِّهِ لِي ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر

عن علي بن أبي طالب، قال: «كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعطاني شارفا من الخمس يومئذ»، فلما أردت أن أبني...

سبقكن يتامى بدر لكن سأدلكن على ما هو خير لكن من ذل...

عن الفضل بن الحسن الضمري، أن أم الحكم، أو ضباعة ابنتي الزبير بن عبد المطلب، حدثته عن إحداهما، أنها قالت: أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيا، فذهبت...

اتقي الله يا فاطمة وأدي فريضة ربك واعملي عمل أهلك

عن ابن أعبد، قال: قال لي علي رضي الله عنه: ألا أحدثك عني، وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت من أحب أهله إليه؟ قلت: بلى، قال: إنها جرت...

لو كنت جاعلا لمشرك دية جعلت لأخيك ولكن سأعطيك منه...

عن هلال بن سراج بن مجاعة، عن أبيه، عن جده مجاعة، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب دية أخيه قتلته بنو سدوس من بني ذهل، فقال النبي صلى الله عليه وس...

كان له سهم يدعى الصفي

عن عامر الشعبي، قال: «كان للنبي صلى الله عليه وسلم سهم يدعى الصفي، إن شاء عبدا، وإن شاء أمة، وإن شاء فرسا يختاره قبل الخمس»

الصفي يؤخذ له رأس من الخمس قبل كل شيء

حدثنا ابن عون، قال: سألت محمدا، عن سهم النبي صلى الله عليه وسلم والصفي؟ قال: «كان يضرب له بسهم مع المسلمين، وإن لم يشهد والصفي يؤخذ له رأس من الخمس قب...

كان له سهم صاف يأخذه من حيث شاءه

عن قتادة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا غزا كان له سهم صاف، يأخذه من حيث شاءه، فكانت صفية من ذلك السهم، وكان إذا لم يغز بنفسه ضرب له بسه...

كانت صفية من الصفي

عن عائشة، قالت: «كانت صفية من الصفي»

اصطفاها رسول الله ﷺ لنفسه فخرج بها

عن أنس بن مالك، قال: قدمنا خيبر، فلما فتح الله تعالى الحصن، ذكر له جمال صفية بنت حيي، وقد قتل زوجها، وكانت عروسا، «فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه و...