3017- عن الزهري، أن سعيد بن المسيب، أخبره «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم افتتح بعض خيبر عنوة»، قال أبو داود: وقرئ على الحارث بن مسكين، وأنا شاهد، أخبركم ابن وهب، قال: حدثني مالك، عن ابن شهاب: أن خيبر كان بعضها عنوة، وبعضها صلحا والكتيبة أكثرها عنوة، وفيها صلح، قلت لمالك: وما الكتيبة؟ قال: «أرض خيبر، وهي أربعون ألف عذق»
صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، ولكنه مرسل، إلا أن مراسيل سعيد بن المسيب معدودة من أحسن المراسيل لجلالته، ولأنه أنبل من يروي عن الضعفاء، وجل روايته عن الصحابة، وأما مرسل الزهري فضعيف.
جويرية: هو ابن أسماء.
وأخرج مرسل سعيد بن المسيب البيهقي ٩/ ١٣٨ من طريق أبي داود السجستاني، بهذا الإسناد.
وأخرج مرسل الزهري البيهقي ٦/ ٣١٧ من طريق أبي داود السجستاني، بهذا الإسناد.
قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٦/ ٤٤٥: أجمع العلماء من أهل الفقه والأثر وجماعة أهل السير على أن خيبر كان بعضها عنوة وبعضها صلحا، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قسمها، فما كان منها صلحا أو أخذ بغير قتال كالذي جلا عنه أهله، عمل في ذلك كله بسنة الفيء، وما كان منها عنوة، عمل فيه بسنة الغنائم، إلا أن ما فتحه الله عليه منها عنوة، قسمه بين أهل الحديبية وبين من شهد الوقعة.
تنبيه: جاء بعد هذا الحديث في رواية ابن الأعرابي: قال أبو داود: العذق النخلة والعذق العرجون.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( اِفْتَتَحَ بَعْض خَيْبَر عَنْوَة ) : أَيْ قَهْرًا وَغَلَبَة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : هَذَا مُرْسَل ( وَفِيهَا ) : فِي الْكُتَيْبَة ( صُلْح ) : أَيْضًا.
فَأَكْثَر الْكُتَيْبَة فُتِحَتْ غَلَبَة وَبَعْضهَا صُلْحًا ( وَهِيَ أَرْبَعُونَ أَلْف عَذْق ) : كَفَلْسٍ أَيْ نَخْلَة.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْعَذْق النَّخْل مَفْتُوح الْعَيْن وَالْعِذْق بِكَسْرِهَا الْكُنَاسَة اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَهَذَا أَيْضًا مُرْسَل.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ جُوَيْرِيَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ افْتَتَحَ بَعْضَ خَيْبَرَ عَنْوَةً قَالَ أَبُو دَاوُد وَقُرِئَ عَلَى الْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ وَأَنَا شَاهِدٌ أَخْبَرَكُمْ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ خَيْبَرَ كَانَ بَعْضُهَا عَنْوَةً وَبَعْضُهَا صُلْحًا وَالْكَتِيبَةُ أَكْثَرُهَا عَنْوَةً وَفِيهَا صُلْحٌ قُلْتُ لِمَالِكٍ وَمَا الْكَتِيبَةُ قَالَ أَرْضُ خَيْبَرَ وَهِيَ أَرْبَعُونَ أَلْفَ عَذْقٍ
عن ابن شهاب، قال: بلغني «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، افتتح خيبر عنوة بعد القتال، ونزل من نزل من أهلها على الجلاء بعد القتال»
عن ابن شهاب، قال: «خمس رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، ثم قسم سائرها على من شهدها، ومن غاب عنها من أهل الحديبية»
عن عمر، قال: «لولا آخر المسلمين ما فتحت قرية، إلا قسمتها كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر»
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، جاءه العباس بن عبد المطلب بأبي سفيان بن حرب فأسلم بمر الظهران، فقال له العباس: يا رسول الله، إ...
عن ابن عباس، قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم مر الظهران قال العباس: قلت والله، لئن دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عنوة، قبل أن يأتوه ف...
عن وهب بن منبه، قال: سألت جابرا: هل غنموا يوم الفتح شيئا؟ قال: «لا»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة سرح الزبير بن العوام، وأبا عبيدة بن الجراح، وخالد بن الوليد على الخيل، وقال: «يا أبا هريرة، اهتف...
عن وهب، قال: سألت جابرا عن شأن ثقيف إذ بايعت؟ قال: اشترطت على النبي صلى الله عليه وسلم، أن لا صدقة عليها، ولا جهاد، وأنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم...
عن عثمان بن أبي العاص، أن وفد ثقيف لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنزلهم المسجد ليكون أرق لقلوبهم، فاشترطوا عليه أن لا يحشروا، ولا يعشروا...