3029- عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بثلاثة، فقال: «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو مما كنت أجيزهم»، قال ابن عباس: وسكت عن الثالثة، أو قال: فأنسيتها، وقال الحميدي: عن سفيان، قال سليمان: لا أدري أذكر سعيد الثالثة فنسيتها أو سكت عنها
إسناده صحيح.
سليمان الأحول: هو ابن أبي مسلم.
وأخرجه البخاري (٣٠٥٣) و (٣١٦٨) و (٤٤٣١)، ومسلم (١٦٣٧)، والنسائي في "الكبرى" (٥٨٢٣) من طريق سليمان الأحول، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٩٣٥).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَخْرِجُوا الْمُشْرِكِينَ ) : ظَاهِره أَنَّهُ يَجِب إِخْرَاج كُلّ مُشْرِك مِنْ جَزِيرَة الْعَرَب سَوَاء كَانَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا أَوْ مَجُوسِيًّا ( وَأَجِيزُوا ) : مِنْ الْإِجَازَة بِالزَّايِ إِعْطَاء الْأَمِير ( الْوَفْد ) : هُمْ الَّذِينَ يَقْصِدُونَ الْأُمَرَاء لِزِيَارَةٍ أَوْ اِسْتِرْفَاد أَوْ رِسَالَة وَغَيْرهَا وَالْمَعْنَى أَعْطُوهُمْ مُدَّة إِقَامَتهمْ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ.
قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ : وَإِنَّمَا أَخْرَجَ ذَلِكَ بِالْوَصِيَّةِ عَنْ عُمُوم الْمَصَالِح لِمَا فِيهِ مِنْ الْمَصْلَحَة الْعُظْمَى , وَذَلِكَ أَنَّ الْوَافِد سَفِير قَوْمه وَإِذَا لَمْ يُكَرَّم رَجَعَ إِلَيْهِمْ بِمَا يُنَفِّر دُونهمْ رَغْبَة الْقَوْم فِي الطَّاعَة وَالدُّخُول فِي الْإِسْلَام فَإِنَّهُ سَفِيرهمْ , فَفِي تَرْغِيبهمْ وَبِالْعَكْسِ.
ثُمَّ إِنَّ الْوَافِد إِنَّمَا يَفِد عَلَى الْإِمَام فَيَجِب رِعَايَته مِنْ مَال اللَّه الَّذِي أُقِيمَ لِمَصَالِح الْعِبَاد وَإِضَاعَته تُفْضِي إِلَى الدَّنَاءَة الَّتِي أَجَارَ اللَّه عَنْهَا أَهْل الْإِسْلَام ( قَالَ اِبْن عَبَّاس وَسَكَتَ ) : أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أَوْ قَالَ ) : أَيْ ذَكَرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثَّالِثَة ( فَأُنْسِيتهَا ) : بِصِيغَةِ الْمُتَكَلِّم الْمَجْهُول مِنْ الْإِنْسَاء ( وَقَالَ الْحُمَيْدِيّ عَنْ سُفْيَان قَالَ سُلَيْمَان لَا أَدْرِي أَذَكَرَ سَعِيد إِلَخْ ) : وَعَلَى هَذِهِ الرِّوَايَة فَاعِل سَكَتَ هُوَ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ , وَأَمَّا عَلَى رِوَايَة سَعِيد بْن مَنْصُور عَنْ سُفْيَان الْمُتَقَدِّمَة فَفَاعِل سَكَتَ هُوَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا هُوَ الظَّاهِر.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم مُطَوَّلًا وَالثَّالِثَة قِيلَ هِيَ تَجْهِيز أُسَامَة , وَقِيلَ يَحْتَمِل أَنَّهَا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي وَثَنًا " وَفِي الْمُوَطَّأ مَا يُشِير إِلَى ذَلِكَ.
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَى بِثَلَاثَةٍ فَقَالَ أَخْرِجُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَأَجِيزُوا الْوَفْدَ بِنَحْوٍ مِمَّا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَسَكَتَ عَنْ الثَّالِثَةِ أَوْ قَالَ فَأُنْسِيتُهَا و قَالَ الْحُمَيْدِيُّ عَنْ سُفْيَانَ قَالَ سُلَيْمَانُ لَا أَدْرِي أَذَكَرَ سَعِيدٌ الثَّالِثَةَ فَنَسِيتُهَا أَوْ سَكَتَ عَنْهَا
عن أبي هريرة، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بجارية سوداء، فقال: يا رسول الله، إن علي رقبة مؤمنة، فقال لها: «أين الله؟» فأشارت إلى السماء بأصبعه...
عن عقيلة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن من أشراط الساعة أن يتدافع أهل المسجد لا يجدون إماما يصلي بهم»
عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من باع عبدا وله مال فماله للبائع، إلا أن يشترطه المبتاع، ومن باع نخلا مؤبرا فالثمرة للبائع، إلا أن...
عن نافع، وعبد الله بن واقد، أن مؤذن ابن عمر، قال: الصلاة، قال: سر سر، حتى إذا كان قبل غيوب الشفق نزل فصلى المغرب، ثم انتظر حتى غاب الشفق وصلى العشاء،...
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل علي قال: «هل عندكم طعام؟»، فإذا قلنا: لا، قال: «إني صائم»، زاد وكيع، فدخل علينا...
عن المقدام الكندي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، فمن ترك دينا أو ضيعة فإلي، ومن ترك مالا فلورثته، وأنا مولى من لا...
قال عبد الله بن عمر: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ائذنوا للنساء إلى المساجد بالليل»،
عن أبي موسى، قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن شراب من العسل، فقال: «ذاك البتع» قلت: وينتبذ من الشعير والذرة، فقال: «ذلك المزر» ثم قال: «أخبر قومك...
عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أعتق جاريته وتزوجها كان له أجران»