3033- حدثنا عمر يعني ابن عبد الواحد، قال: قال سعيد يعني ابن عبد العزيز: «جزيرة العرب ما بين الوادي إلى أقصى اليمن إلى تخوم العراق، إلى البحر»
إسناده صحيح إلى سعيد بن عبد العزيز -وهو التنوخي الدمشقى-، وهو إمام سواه الإمام أحمد بالأوزاعي.
وأخرجه البيهقي ٩/ ٢٠٨ من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وقوله: الوادي: يعني وادي القرى.
وقوله: تخوم: الحدود والمعالم، بفتح التاء وضمها، واحدها تخم.
قاله المنذري في "مختصر السنن".
وفي تحديد جزيرة العرب أقوال متعددة حكاها المنذري في "مختصر السنن".
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( جَزِيرَة الْعَرَب ) : مُبْتَدَأ تَقَدَّمَ تَفْسِير جَزِيرَة الْعَرَب وَقَالَ فِي مَرَاصِد الِاطِّلَاع : قَدْ اُخْتُلِفَ فِي تَحْدِيدهَا , وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ جَزِيرَة لِإِحَاطَةِ الْبِحَار بِهَا مِنْ جَوَانِبهَا وَالْأَنْهَار وَذَلِكَ لِأَنَّ الْفُرَات مِنْ جِهَة شَرْقهَا , وَبَحْر الْبَصْرَة وَعَبْدَان ثُمَّ الْبَحْر مِنْ ذَلِكَ الْمَوْضِع فِي جَنُوبَيْهَا إِلَى عَدَن ثُمَّ اِنْعَطَفَ مَغْرِبًا إِلَى جُدَّة وَسَاحِل مَكَّة وَالْجَار سَاحِل الْمَدِينَة ثُمَّ إِلَى أَيْلَةَ حَتَّى صَارَ إِلَى الْقَلْزَم مِنْ أَرْض مِصْر ثُمَّ صَارَ إِلَى بَحْر الرُّوم مِنْ جِهَة الشَّمَال فَأَتَى عَلَى سَوَاحِل الْأُرْدُنّ وَسَوَاحِل حِمْص وَدِمَشْق وَقِنَّسْرِين حَتَّى خَالَطَ النَّاحِيَة الَّتِي أَقْبَلَتْ مِنْهَا الْفُرَات , فَدَخَلَ فِي هَذِهِ الْحُدُود الشَّامَات كُلّهَا إِلَّا أَنَّهَا جُزْء قَلِيل بِالنِّسْبَةِ إِلَى بَقِيَّتهَا إِذْ هِيَ مِنْهَا فِي طُولهَا كَالْجُزْءِ مِنْهُ , وَهُوَ عَرْض الشَّامَات مِنْ الْجَزِيرَة إِلَى الْبَحْر , وَذَلِكَ يَسِير بِالنِّسْبَةِ إِلَى بَقِيَّة الْجَزِيرَة الَّذِي هُوَ مِنْهَا إِلَى بَحْر حَضْرَمَوْت فَالشَّام سَاحِل مِنْ سَوَاحِلهَا , فَنَزَلَتْ الْعَرَب هَذِهِ الْجَزِيرَة وَتَوَالَدُوا فِيهَا.
وَقَدْ رُوِيَ مُسْنَدًا إِلَى اِبْن عَبَّاس أَنَّ الْجَزِيرَة قُسِّمَتْ خَمْسَة أَقْسَام تِهَامَة وَالْحِجَاز وَنَجْد وَالْعَرُوض وَالْيَمَن اِنْتَهَى كَلَامه ( مَا بَيْن الْوَادِي ) : أَيْ وَادِي الْقُرَى وَهُوَ خَبَر الْمُبْتَدَأ.
قَالَ فِي الْمَرَاصِد : وَادِي الْقُرَى وَادٍ بَيْن الْمَدِينَة وَالشَّام مِنْ أَعْمَال الْمَدِينَة كَثِير الْقُرَى اِنْتَهَى ( إِلَى تُخُوم الْعِرَاق ) : أَيْ حُدُوده وَمَعَالِمه.
قَالَ فِي الْقَامُوس : التُّخُوم بِالضَّمِّ الْفَصْل بَيْن الْأَرْضَيْنِ مِنْ الْمَعَالِم وَالْحُدُود.
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ قَالَ سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ جَزِيرَةُ الْعَرَبِ مَا بَيْنَ الْوَادِي إِلَى أَقْصَى الْيَمَنِ إِلَى تُخُومِ الْعِرَاقِ إِلَى الْبَحْرِ
عن أشهب بن عبد العزيز، قال: قال مالك: «عمر أجلى أهل نجران، ولم يجلوا من تيماء، لأنها ليست من بلاد العرب، فأما الوادي فإني أرى أنما لم يجل من فيها من ا...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «منعت العراق قفيزها ودرهمها، ومنعت الشام مديها ودينارها، ومنعت مصر إردبها ودينارها، ثم عدتم من ح...
عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا به أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيما قرية أتيتموها، وأقمتم فيها،...
عن عثمان بن أبي سليمان، «أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر دومة فأخذ فأتوه به، فحقن له دمه وصالحه على الجزية»
عن معاذ، «أن النبي صلى الله عليه وسلم لما وجهه إلى اليمن أمره أن يأخذ من كل حالم - يعني محتلما - دينارا، أو عدله من المعافري ثياب تكون باليمن»(1)...
عن زياد بن حدير، قال: قال علي: لئن بقيت لنصارى بني تغلب، لأقتلن المقاتلة ولأسبين الذرية، فإني كتبت الكتاب بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم، على «أن...
عن ابن عباس، قال: «صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل نجران على ألفي حلة، النصف في صفر، والبقية في رجب، يؤدونها إلى المسلمين، وعور ثلاثين درعا، وثل...
عن ابن عباس، قال: «إن أهل فارس لما مات نبيهم كتب لهم إبليس المجوسية»
يحدث عمرو بن أوس، وأبا الشعثاء، قال: كنت كاتبا لجزء بن معاوية عم الأحنف بن قيس إذ جاءنا كتاب عمر قبل موته بسنة: اقتلوا كل ساحر، وفرقوا بين كل ذي محرم،...