3093- عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله، إني لأعلم أشد آية في القرآن؟ قال: «أية آية يا عائشة؟»، قالت: قول الله تعالى: {من يعمل سوءا يجز به} [النساء: ١٢٣]، قال: «أما علمت يا عائشة، أن المؤمن تصيبه النكبة، أو الشوكة فيكافأ بأسوإ عمله ومن حوسب عذب» قالت: أليس الله يقول: {فسوف يحاسب حسابا يسيرا} [الانشقاق: ٨]، قال: «ذاكم العرض، يا عائشة من نوقش الحساب عذب»، قال أبو داود: وهذا لفظ ابن بشار، قال: حدثنا ابن أبي مليكة
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل أبي عامر الخزاز -واسمه صالح بن رستم- فهو ضعيف يعتبر به، وباقي رجاله ثقات،وقد روي بنحوه من أوجه أخرى عن عائشة كما سيأتي.
ابن أبي مليكة: هو عبد الله ابن عبيد الله، ويحيى: هو ابن سعيد القطان، ومسدد: هو ابن مسرهد.
وأخرجه إسحاق بن راهوية في "مسنده" -قسم مسند عائشة- (١٢٤٩)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في تفسير ابن كثير" ٢/ ٣٧١ - ٣٧٢، والطبري في "تفسيره" ٥/ ٢٩٥، والبيهقي في "الشعب" (٩٨١٠)، وابن حجر في "تغليق التعليق" ٥/ ١٨٢ من طريق أبي عامر الخزاز صالح بن رستم، به ولم يذكر ابن أبي حاتم في روايته مناقشة الحساب في الآخرة.
وأخرج الشطر الأول من الحديث، وهو تكفير الذنوب بما يصيب المؤمن: أحمد (٢٥٦٧٦)، والبيهقي في "الشعب" (٩٨١١) من طريق ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما أصاب المسلم شيء إلا كان له كفارة".
وأخرج هذا الشطر أيضا بنحوه سعيد بن منصور (٦٩٩) -قسم التفسير- من طريق عبيد بن عمير، وأبو داود الطيالسي في "مسنده" (١٥٨٤) والطبري في "تفسيره" ٥/ ٢٩٥ من طريق أمية بنت عبد الله، وابن مردويه في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" ٢/ ٣٧٢ من طريق محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ، ثلاثتهم عن عائشة وفي الأسانيد إلى عائشة مقال.
وأخرجه أيضا بنحوه الطبري في "تفسيره" ٥/ ٢٩٤ من طريق محمد بن زيد بن المهاجر، عن عائشة عن أبي بكر الصديق.
وإسناده قوي، ولا يضر كونه عن عائشة أو عن عائشة عن أبي بكر.
ولأحمد (٦٨) وابن حبان (٢٩١٠) من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبي بكر الصديق أنه قال: يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به} [النساء:١٢٣]، وكل شيء عملناه جزينا به؟ فقال: "غفر الله لك يا أبا بكر ألست تمرض، ألست تحزن، ألست تصيبك اللأواء؟ قال: قلت: بلى، قال: هو ما تجزون به".
وأخرج البخاري (٥٦٤٠)، ومسلم (٢٥٧٢) من طريق عروة بن الزبير، ومسلم (٢٥٧٢) من طريق الأسود بن يزيد، و (٢٥٧٢) من طريق عمرة بنت عبد الرحمن، ثلاثتهم عن عائشة قالت: -واللفظ لعروة عند البخاري- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه، حتى الشوكة يشاكها" وأما الأسود وعمرة ففي روايتهما: "إلا رفعه الله بها درجة، أو حط عنه بها خطيئة".
ويشهد لهذا الشطر بتمامه كما رواه المصنف حديث أبي هريرة عند مسلم (٢٥٧٤) ويشهد له بمعناه أحاديث أخرى ذكرناها عند الحديث السالف برقم (٣٠٨٩).
وأما الشطر الثاني من الحديث وهو قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ومن حوسب عذب" .
إلى آخر الحديث، فأخرجه البخاري (١٠٣) و (٤٩٣٩) و (٦٥٣٦) و (٦٥٣٧)، ومسلم (٢٨٧٦)، والترمذي (٢٥٩٥) و (٣٦٢٧)،والنسائي في "الكبرى" (١١٥٥٤) و (١١٥٥٥) و (١١٥٩٥) من طرق عن ابن أبي مليكة، عن عائشة.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤٢٠٠)، و"صحيح ابن حبان (٧٣٦٩) و (٧٣٧٠).
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى ح و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ أَبُو دَاوُد وَهَذَا لَفْظُ ابْنِ بَشَّارٍ عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْخَزَّازِ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَشَدَّ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَالَ أَيَّةُ آيَةٍ يَا عَائِشَةُ قَالَتْ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى { مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ } قَالَ أَمَا عَلِمْتِ يَا عَائِشَةُ أَنَّ الْمُؤْمِنَ تُصِيبُهُ النَّكْبَةُ أَوْ الشَّوْكَةُ فَيُكَافَأُ بِأَسْوَإِ عَمَلِهِ وَمَنْ حُوسِبَ عُذِّبَ قَالَتْ أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ { فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا } قَالَ ذَاكُمْ الْعَرْضُ يَا عَائِشَةُ مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ قَالَ أَبُو دَاوُد وَهَذَا لَفْظُ ابْنِ بَشَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ
عن أسامة بن زيد، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود عبد الله بن أبي، في مرضه الذي مات فيه، فلما دخل عليه عرف فيه الموت، قال: «قد كنت أنهاك عن...
عن أنس، أن غلاما، من اليهود كان مرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه، فقال له: أسلم فنظر إلى أبيه، وهو عند رأسه، فقال له أبوه: أطع أ...
عن جابر، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يعودني ليس براكب بغل ولا برذون»
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من توضأ فأحسن الوضوء، وعاد أخاه المسلم محتسبا بوعد من جهنم، مسيرة سبعين خريفا» قلت: يا أبا حمز...
عن علي، قال: «ما من رجل يعود مريضا ممسيا، إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة، ومن أتاه مصبحا، خرج معه سبعون ألف ملك...
عن عائشة، قالت: «لما أصيب سعد بن معاذ يوم الخندق، رماه رجل في الأكحل فضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب»
عن زيد بن أرقم، قال: «عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجع كان بعيني»
قال عبد الرحمن بن عوف: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا سمعتم به بأرض، فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه» يعني...
عن عائشة بنت سعد، أن أباها، قال: اشتكيت بمكة فجاءني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني، ووضع يده على جبهتي، ثم مسح صدري وبطني، ثم قال: «اللهم اشف سعدا وأ...