3098- عن علي، قال: «ما من رجل يعود مريضا ممسيا، إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة، ومن أتاه مصبحا، خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يمسي، وكان له خريف في الجنة» (1) 3099- عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه لم يذكر الخريف، قال أبو داود: رواه منصور، عن الحكم، كما رواه شعبة (2) 3100- عن أبي جعفر عبد الله بن نافع، قال: وكان نافع غلام الحسن بن علي، قال: جاء أبو موسى، إلى الحسن بن علي، يعوده، قال أبو داود: وساق معنى حديث، شعبة، قال أبو داود: «أسند هذا عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه صحيح» (3)
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، وقد اختلف في رفع هذا الحديث ووقفه، فرجح الدارقطني وقفه في العلل" ٣/ ٢٦٧، أما أبو داود فقد صحح رفعه كما سيأتي بإثر الحديث (٣١٠٠) ٠ الحكم: هو ابن عتيبة.
وأخرجه أحمد (٩٧٦) عن محمد بن جعفر، عن شعبة، بهذا الإسناد موقوفا.
وسيأتي عند المصنف برقم (٣١٠٠) من طريق منصور بن المعمر، عن الحكم بن عيينة، به موقوفا كذلك.
وأخرجه مرفوعا أحمد (٩٧٥)، والبيهقي ٣/ ٣٨١ من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، والحاكم ١/ ٣٥٠ من طريق محمد بن أبي عدي، كلاهما عن شعبة، عن الحكم، عن عبد الله بن نافع، عن علي، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وأخرجه مرفوعا كذلك أحمد (٧٠٢)، والترمذي (٩٩١) من طريق ثوير بن أبي فاختة، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب حسن.
وأخرجه مرفوعا أيضا أحمد (٧٥٤) و (٩٥٥)، وأبو يعلى (٢٨٩)، وابن حبان (٢٩٥٨)، والضياء المقدسي في "المختارة" (٦٩٨) و (٦٩٩) من طريق عمرو بن حريث، عن علي بن أبي طالب عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
لكن دون ذكر الخريف.
وفي إسناده راو مجهول.
وأخرجه مرفوعا كذلك الضياء المقدسي في "المختارة" (٤١٤) من طريق الحسن ابن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وفي إسناده مجهول.
وأخرجه مرفوعا عبد الله بن أحمد بن حنبل في زياداته على "المسند" (١١٦٦)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٩١٧٥) من طريق رجل من الأنصار، عن علي بن أبي طالب، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وفي إسناده رجل مبهم كما هو ظاهر.
وسيأتي مرفوعا من طريق أبي معاوية الضرير، عن الأعمش، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في الطريق الآتية عند المصنف بعده.
ولقوله: "كان له خريف في الجنة" شاهد من حديث ثوبان عند مسلم في "الصحيح" (٢٥٦٨) بلفظ: "عائد المريض في مخرفة الجنة حتى يرجع".
وقوله: "كان له خريف في الجنة" قال الخطابي: أي: مخروف من ثمر الجنة، فعيل بمعنى مفعول، وهذا كحديثه الآخر: "عائد المريض على مخارف الجنة" والمعنى -والله أعلم- أنه بسعيه إلى عيادة المريض يستوجب الجنة ومخارفها.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، وقد اختلف في رفعه ووقفه كسابقه.
الحكم: هو ابن عتيبة، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير.
وأخرجه ابن ماجه (١٤٤٢)، والنسائي في "الكبرى" (٧٤٥٢) من طريق أبي معاوية الضرير، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٦١٢).
وانظر ما قبله.
وقد ذكر الدارقطني في "العلل" ٣/ ٢٦٧ أن أبا بكر بن عياش قد رواه عن الأعمش مرفوعا كذلك.
لكنه قال: إن أبا شهاب الحناط قد رواه عن الأعمش فوقفه.
تنبيه: جاء هذا الحديث في (هـ) بعد الحديث الآتي بعده، ونحن تركناه على الترتيب الذي جاء في النسخة التي شرح عليها العظيم آبادي.
(٣)حديث صحيح.
وهذا إسناد رجاله ثقات، وقد اختلف في رفعه ووقفه كالطريقين السابقين.
تنبيه: هذا الحديث أثبتناه من (هـ) وهي برواية أبي بكر ابن داسة، وذكر المزي في "الأطراف" (١٠٢١١) أنه في رواية أبي الحسن بن العبد وغيره.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مُمْسِيًا ) : أَيْ فِي وَقْت الْمَسَاء ( وَمَنْ أَتَاهُ ) : أَيْ الْمَرِيض ( مُصْبِحًا ) أَيْ وَقْت الصُّبْح ( وَكَانَ لَهُ ) : أَيْ لِلْعَائِدِ ( خَرِيف فِي الْجَنَّة ) : أَيْ بُسْتَان.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث مَوْقُوف.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ : وَأَسْنَدَ هَذَا عَنْ عَلِيّ مِنْ غَيْر وَجْه صَحِيح عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
( لَمْ يَذْكُر الْخَرِيف ) : أَيْ لَمْ يَذْكُر الْأَعْمَش لَفْظ الْخَرِيف ( وَرَوَاهُ مَنْصُور عَنْ الْحَكَم ) : أَيْ بِذِكْرِ الْخَرِيف كَمَا رَوَاهُ شُعْبَة.
( حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة ) : قَالَ الْمِزِّيّ فِي الْأَطْرَاف : حَدِيث عُثْمَان عَنْ جَرِير فِي رِوَايَة أَبِي الْحَسَن الْعَبْد وَغَيْره وَلَمْ يَذْكُرهُ أَبُو الْقَاسِم اِنْتَهَى.
وَالْحَدِيث لَيْسَ مِنْ رِوَايَة اللُّؤْلُئِيّ وَلِذَا لَمْ يَذْكُرهُ الْمُنْذِرِيُّ فِي مُخْتَصَره.
وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي التَّرْغِيب : وَعَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول : " مَا مِنْ مُسْلِم يَعُود مُسْلِمًا غَدْوَة إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْف مَلَك حَتَّى يُمْسِي وَإِنْ عَادَ عَشِيَّة إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْف مَلَك حَتَّى يُصْبِح وَكَانَ لَهُ خَرِيف فِي الْجَنَّة " رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حَسَن غَرِيب.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيّ مَوْقُوفًا اِنْتَهَى.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ مَوْقُوفًا عَنْ عَلِيّ ثُمَّ سَاقَ لَفْظ الْمَوْقُوف ثُمَّ قَالَ وَرَوَاهُ بِنَحْوِ هَذَا أَحْمَد وَابْن مَاجَهْ مَرْفُوعًا وَزَادَ فِي أَوَّله " إِذَا عَادَ الْمُسْلِم أَخَاهُ مَشَى فِي خِرَافَة الْجَنَّة حَتَّى يَجْلِس فَإِذَا جَلَسَ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَة " الْحَدِيث وَلَيْسَ عِنْدهمَا وَكَانَ لَهُ خَرِيف فِي الْجَنَّة.
وَرَوَاهُ اِبْن حِبَّان فِي صَحِيحه مَرْفُوعًا أَيْضًا وَلَفْظه " مَا مِنْ مُسْلِم يَعُود مُسْلِمًا إِلَّا يَبْعَث اللَّه إِلَيْهِ سَبْعِينَ أَلْف مَلَك يُصَلُّونَ عَلَيْهِ فِي أَيّ سَاعَات النَّهَار حَتَّى يُمْسِي وَفِي أَيّ سَاعَات اللَّيْل حَتَّى يُصْبِح.
وَرَوَاهُ الْحَاكِم مَرْفُوعًا بِنَحْوِ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرْطهمَا وَقَوْله فِي خِرَافَة الْجَنَّة بِكَسْرِ الْخَاء أَيْ فِي اِجْتِنَاء ثَمَر الْجَنَّة يُقَال خَرَفْت النَّخْلَة أَخَرِفهَا , فَشَبَّه مَا يَحُوزهُ عَائِد الْمَرِيض مِنْ الثَّوَاب بِمَا يَحُوزهُ الْمُخْتَرِف مِنْ التَّمْر هَذَا قَوْل اِبْن الْأَنْبَارِيّ اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ مَا مِنْ رَجُلٍ يَعُودُ مَرِيضًا مُمْسِيًا إِلَّا خَرَجَ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يُصْبِحَ وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ وَمَنْ أَتَاهُ مُصْبِحًا خَرَجَ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يُمْسِيَ وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَلِيٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَاهُ لَمْ يَذْكُرْ الْخَرِيفَ قَالَ أَبُو دَاوُد رَوَاهُ مَنْصُورٌ عَنْ الْحَكَمِ كَمَا رَوَاهُ شُعْبَةُ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ قَالَ وَكَانَ نَافِعٌ غُلَامُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ جَاءَ أَبُو مُوسَى إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ يَعُودُهُ قَالَ أَبُو دَاوُد وَسَاقَ مَعْنَى حَدِيثِ شُعْبَةَ قَالَ أَبُو دَاوُد أُسْنِدَ هَذَا عَنْ عَلِيٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ صَحِيحٍ
عن عائشة، قالت: «لما أصيب سعد بن معاذ يوم الخندق، رماه رجل في الأكحل فضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب»
عن زيد بن أرقم، قال: «عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجع كان بعيني»
قال عبد الرحمن بن عوف: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا سمعتم به بأرض، فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه» يعني...
عن عائشة بنت سعد، أن أباها، قال: اشتكيت بمكة فجاءني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني، ووضع يده على جبهتي، ثم مسح صدري وبطني، ثم قال: «اللهم اشف سعدا وأ...
عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكوا العاني» قال سفيان: والعاني الأسير
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " من عاد مريضا، لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرار: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه ا...
عن ابن عمرو، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا جاء الرجل يعود مريضا، فليقل: اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدوا، أو يمشي لك إلى جنازة "، قال أبو داود:...
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يدعون أحدكم بالموت لضر نزل به، ولكن ليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا ك...
عن عبيد بن خالد السلمي، رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال مرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال مرة: عن عبيد، قال: «موت الفجأة أخذة أسف»