3126- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم - فذكر الحديث - قال أنس: لقد رأيته يكيد بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «تدمع العين ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا بك يا إبراهيم لمحزونون»
إسناده صحيح.
ثابت البناني: هو ابن أسلم.
وأخرجه مسلم (٢٣١٥) عن هداب بن خالد وشيبان بن فروخ، بهذا الإسناد.
وقد علقه البخاري بإثر الحديث (١٣٠٣) بصيغة الجزم عن سليمان بن المغيرة.
وأخرجه بنحوه البخاري (١٣٠٣) من طريق قريش بن حيان، عن ثابت، عن أنس.
دون ذكر إخبار النبي -صلى الله عليه وسلم- بولادة إبراهيم.
وهو في "مسند أحمد" (١٣٠١٤)، و"صحيح ابن حبان" (٢٩٠٢).
قال ابن الأثير في "النهاية": "يكيد بنفسه" أي: يجود بها، يريد النزع، والكيد السوق.
قال ابن بطال وغيره: هذا الحديث يفسر البكاء المباح والحزن الجائز، وهو ما كان بدمع العين ورقة القلب من غير سخط لأمر الله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( لَقَدْ رَأَيْته ) : أَيْ إِبْرَاهِيم ( يَكِيد بِنَفْسِهِ ) : قَالَ الْعَيْنِيّ : أَيْ يَسُوق بِهَا مِنْ كَادَ يَكِيد أَيْ قَارَبَ الْمَوْت ( فَدَمَعَتْ ) أَيْ سَالَتْ ( فَقَالَ ) : رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنَّا بِك ) : أَيْ بِفِرَاقِك ( لَمَحْزُونُونَ ) : أَيْ طَبْعًا وَشَرْعًا.
قَالَ اِبْن بَطَّال وَغَيْره : هَذَا الْحَدِيث يُفَسِّر الْبُكَاء الْمُبَاح وَالْحُزْن الْجَائِز وَهُوَ مَا كَانَ بِدَمْعِ الْعَيْن وَرِقَّة الْقَلْب مِنْ غَيْر سُخْط لِأَمْرِ اللَّه.
قَالَهُ الْحَافِظ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ تَعْلِيقًا.
حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وُلِدَ لِي اللَّيْلَةَ غُلَامٌ فَسَمَّيْتُهُ بِاسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ أَنَسٌ لَقَدْ رَأَيْتُهُ يَكِيدُ بِنَفْسِهِ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَمَعَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ تَدْمَعُ الْعَيْنُ وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يُرْضِي رَبَّنَا إِنَّا بِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ
عن أم عطية، قالت: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن النياحة»
عن أبي سعيد الخدري، قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم النائحة والمستمعة»
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه» فذكر ذلك لعائشة فقالت: وهل تعني ابن عمر إنما مر النبي صلى الله علي...
عن يزيد بن أوس، قال: دخلت على أبي موسى وهو ثقيل، فذهبت امرأته لتبكي، أو تهم به، فقال لها أبو موسى: أما سمعت ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت:...
عن أسيد بن أبي أسيد، عن امرأة، من المبايعات، قالت: كان فيما أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المعروف الذي أخذ علينا أن لا نعصيه فيه: «أن لا ن...
عن عبد الله بن جعفر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اصنعوا لآل جعفر طعاما، فإنه قد أتاهم أمر شغلهم»
عن جابر، قال: " رمي رجل بسهم في صدره - أو في حلقه - فمات فأدرج في ثيابه كما هو، قال: ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم "
عن ابن عباس، قال: «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلى أحد أن ينزع عنهم الحديد والجلود، وأن يدفنوا بدمائهم وثيابهم»
عن أنس بن مالك حدثهم، «أن شهداء، أحد لم يغسلوا، ودفنوا بدمائهم ولم يصل عليهم»