3130- عن يزيد بن أوس، قال: دخلت على أبي موسى وهو ثقيل، فذهبت امرأته لتبكي، أو تهم به، فقال لها أبو موسى: أما سمعت ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: بلى، قال: فسكتت فلما مات أبو موسى، قال يزيد: لقيت المرأة، فقلت لها: ما قول أبي موسى لك أما سمعت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم سكت؟ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من حلق ومن سلق ومن خرق»
حديث صحيح.
يزيد بن أوس - وإن كان مجهولا قد توبع.
إبراهيم: هو ابن يزيد النخعي ومنصور: هو ابن المعتمر، وجرير: هو ابن عبد الحميد.
وأخرجه النسائي (١٨٦٥) من طريق شعبة عن منصور بن المعتمر بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي (١٨٦٦) من طريق إسرائيل بن يونس السبيعي عن منصور، عن إبراهيم، عن يزيد بن أوس، عن أم عبد الله امرأة أبي موسى، عن أبي موسى.
وأخرجه بنحوه مسلم (١٠٤) وابن ماجه (١٤٨٧) و (١٥٨٦)، والنسائي (١٨٦٣) و (١٨٦٧) من طرق عن أبي موسى الأشعري.
وعلقه البخاري في "صحيحه" (١٢٩٦) بصيغة الجزم.
قال المناوي في "فيض القدير" ٥/ ٣٨٦: "ليس منا" أي: ليس من أهل سنتنا، أي: ليس على ديننا، يريد أنه خرج من فرع من فروع الدين، وإن كان أصله معه.
"من سلق" بقاف، أي: رفع صوته في المصيبة بالبكاء، ولا "من حلق" أي: شعره حقيقة أو قطعه، ولا "من خرق" ثوبا جزعا على الميت، قال أبو حاتم؟ سلقت المرأة وصلقت، أي: صاحت، وأصله رفع الصوت، قال ابن العربي: كان مما تفعله الجاهلية وقوف النساء متقابلات وضربهن خدودهن وخمشهن وجوههن، ورمي التراب على رؤوسهن، وصياحهن، وحلق شعورهن، وكل ذلك للحزن على الميت، فلما جاء الله بالحق على يد محمد قال: "ليس منا .
" إلخ.
ولذلك سمي نوحا، لأجل التقابل الذي فيه على المعصية، وكل متناوحين متقابلين، لكنهما خصا وعرفا بذلك.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَهُوَ ثَقِيل ) : أَيْ مَرِيض ( أَوْ تَهُمَ ) : بِتَشْدِيدِ الْمِيم أَيْ لِتَقْصِد الْبُكَاء وَنَسْتَعِذْ بِهِ ( قَالَ ) : يَزِيد بْن أَوْس الرَّاوِي ( فَسَكَتَتْ ) : أَيْ اِمْرَأَة أَبِي مُوسَى ( لَيْسَ مِنَّا ) : أَيْ مِنْ أَهْل سُنَّتنَا وَطَرِيقَتنَا , وَالْمُرَاد الْوَعِيد وَالتَّغْلِيظ الشَّدِيد ( مَنْ حَلَقَ ) : شَعْره ( وَمَنْ سَلَقَ ) : صَوْته أَيْ رَفَعَهُ , السَّالِقَة وَالصَّالِقَة لُغَتَانِ هِيَ الَّتِي تَرْفَع صَوْتهَا عِنْد الْمُصِيبَة وَعَنْ اِبْن الْأَعْرَابِيّ : الصَّلْق ضَرْب الْوَجْه.
قَالَهُ الْعَيْنِيّ ( وَمَنْ خَرَقَ ) : بِالتَّخَيُّفِ أَيْ قَطْع ثَوْبه بِالْمُصِيبَةِ وَكَانَ الْجَمِيع مِنْ صَنِيع الْجَاهِلِيَّة وَكَانَ ذَلِكَ فِي أَغْلَب الْأَحْوَال مِنْ صَنِيع النِّسَاء قَالَهُ الْقَارِي.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ , وَامْرَأَة أَبِي مُوسَى هِيَ أُمّ عَبْد اللَّه وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيث عَنْهَا عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ أَيْضًا.
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَوْسٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي مُوسَى وَهُوَ ثَقِيلٌ فَذَهَبَتْ امْرَأَتُهُ لِتَبْكِيَ أَوْ تَهُمَّ بِهِ فَقَالَ لَهَا أَبُو مُوسَى أَمَا سَمِعْتِ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَتْ بَلَى قَالَ فَسَكَتَتْ فَلَمَّا مَاتَ أَبُو مُوسَى قَالَ يَزِيدُ لَقِيتُ الْمَرْأَةَ فَقُلْتُ لَهَا مَا قَوْلُ أَبِي مُوسَى لَكِ أَمَا سَمِعْتِ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ سَكَتِّ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ مِنَّا مَنْ حَلَقَ وَمَنْ سَلَقَ وَمَنْ خَرَقَ
عن عمارة بن خزيمة، أن عمه، حدثه وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع فرسا من أعرابي، فاستتبعه النبي صلى الله عليه و...
عن أسماء، قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بالعتاقة في صلاة الكسوف»
أن أبا هريرة، قال: «في كل صلاة يقرأ فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم وما أخفى علينا أخفينا عليكم»
عن عكرمة قال: «كانت أم حبيبة تستحاض فكان زوجها يغشاها»
عن سعيد، أن سعدا، أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أي الصدقة أعجب إليك؟ قال: «الماء» (1) 1680- عن سعد بن عبادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نح...
قال عثمان ابن عقبة: وكان أمير المدينة - إلى ابن عباس، أسأله عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء، فقال: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم...
عن وبرة، قال: سألت ابن عمر، متى أرمي الجمار، قال: «إذا رمى إمامك فارم»، فأعدت عليه المسألة، فقال: «كنا نتحين زوال الشمس فإذا زالت الشمس رمينا»
عن جابر، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «العمرى لمن وهبت له»
عن همام بن الحارث أنه كان عند عائشة رضي الله عنها فاحتلم، فأبصرته جارية لعائشة وهو يغسل أثر الجنابة من ثوبه، أو يغسل ثوبه، ف أخبرت عائشة فقالت: «لقد ر...