23881- عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد، عن أبيه عبد الله بن أبي حدرد قال: " بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إضم، فخرجت في نفر من المسلمين فيهم أبو قتادة الحارث بن ربعي، ومحلم بن جثامة بن قيس "، فخرجنا حتى إذا كنا ببطن إضم مر بنا عامر الأشجعي على قعود، له معه متيع ووطب من لبن، فلما مر بنا، سلم علينا، فأمسكنا عنه، وحمل عليه محلم بن جثامة، فقتله بشيء كان بينه وبينه، وأخذ بعيره ومتيعه، فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخبرناه الخبر، نزل فينا القرآن: {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا}
إسناده محتمل للتحسين، القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد روى عنه يحيى ابن سعيد الأنصاري ويزيد بن عبد الله بن قسيط، وذكره ابن حبان في "الثقات"= ٥/٣٢٣، واختلف في صحبته، والراجح أنه لا صحبة له كما في "الإصابة" ٥/٥٥٤-٥٥٥، والصحبة لأبيه وجده، وله ترجمة في "التعجيل" (٨٨٨) .
يعقوب: هو ابن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري.
والخبر في "سيرة ابن هشام" ٤/٢٧٥ عن ابن إسحاق، بهذا الإسناد.
ومن طريق ابن إسحاق أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/٥٤٧، وابن الجارود (٧٧٧) ، والطبري في "تفسيره" ٥/٢٢٢-٢٢٣، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٤/٣٠٥ و٣٠٦.
وبعضهم يذكر بإثره الخبر السالف برقم (٢٣٨٧٩) .
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٤/٢٨٢ عن محمد بن عمر، عن عبد الله بن يزيد بن قسيط، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي، عن أبيه.
ومحمد بن عمر-وهو الواقدي- متروك الحديث.
وفي الباب عن ابن عباس قال: لقي ناس من المسلمين رجلا في غنيمة له، فقال: السلام عليكم، فأخذوه فقتلوه وأخذوا تلك الغنيمة، فنزلت: (ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا) ، أخرجه البخاري (٤٥٩١) ، ومسلم (٣٠٢٥) ، وسلف نحوه في "المسند" برقم (٢٠٢٣) .
إضم: اسم موضع شمال المدينة من أرض جهينة، يقع خلف جبل أحد وهو مجتمع أودية المدينة، ومنه تنحدر سيول هذه الأودية إلى وادي الحمض حتى تصب في البحر الأحمر بين أم لج والوجه.
انظر "الأماكن" للحازمي ١/٧٧ بتحقيق الأستاذ حمد الجاسر.
قال السندي: "قعود" بفتح القاف: ما أمكن أن يركب عليه من البعير.
"متيع" بتشديد الياء: تصغير متاع.
و"وطب" بفتح فسكون: سقاء اللبن يتخذ من جلد.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "إلى إضم": ضبط: - بفتحتين - وقيل: كعنب: اسم موضع.
"على قعود": - بفتح القاف - : ما أمكن أن يركب عليه من البعير.
"متيع": - بتشديد الياء - : تصغير متاع.
"ووطب": - بفتح فسكون - : سقاء اللبن يتخذ من جلد.
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَدْرَدٍ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَدْرَدٍ قَالَ بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى إِضَمَ فَخَرَجْتُ فِي نَفَرٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فِيهِمْ أَبُو قَتَادَةَ الْحَارِثُ بْنُ رِبْعِيٍّ وَمُحَلَّمُ بْنُ جَثَّامَةَ بْنِ قَيْسٍ فَخَرَجْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَطْنِ إِضَمَ مَرَّ بِنَا عَامِرٌ الْأَشْجَعِيُّ عَلَى قَعُودٍ لَهُ مُتَيْعٌ وَوَطْبٌ مِنْ لَبَنٍ فَلَمَّا مَرَّ بِنَا سَلَّمَ عَلَيْنَا فَأَمْسَكْنَا عَنْهُ وَحَمَلَ عَلَيْهِ مُحَلَّمُ بْنُ جَثَّامَةَ فَقَتَلَهُ بِشَيْءٍ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ وَأَخَذَ بَعِيرَهُ وَمُتَيْعَهُ فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخْبَرْنَاهُ الْخَبَرَ نَزَلَ فِينَا الْقُرْآنُ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا }
عن ابن أبي حدرد الأسلمي ، أنه ذكر: أنه تزوج امرأة، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعينه في صداقها، فقال: " كم أصدقت؟ " قال: قلت: مائتي درهم، قال:...
عن أبي عثمان، قال: قال بلال: " يا رسول الله لا تسبقني بآمين "
عن بلال، قال: " مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخفين والخمار "
عن السائب بن عمر، حدثني ابن أبي مليكة، أن معاوية، حج فأرسل إلى شيبة بن عثمان أن افتح باب الكعبة، فقال: علي بعبد الله بن عمر قال: فجاء ابن عمر فقال له...
عن ابن عمر، قال: قلت لبلال كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه في الصلاة؟ قال: " كان يشير بيده "
عن بلال، قال: " لم يكن ينهى عن الصلاة، إلا عند طلوع الشمس، فإنها تطلع بين قرني الشيطان "
عن بلال، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفطر الحاجم والمحجوم "
عن بلال، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أوذنه بالصلاة - قال أبو أحمد: وهو يريد الصيام - " فدعا بقدح فشرب وسقاني، ثم خرج إلى المسجد للصلاة، فقا...
عن بلال: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليلة القدر ليلة أربع وعشرين "