23882- عن ابن أبي حدرد الأسلمي ، أنه ذكر: أنه تزوج امرأة، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعينه في صداقها، فقال: " كم أصدقت؟ " قال: قلت: مائتي درهم، قال: " لو كنتم تغرفون الدراهم من واديكم هذا ما زدتم، ما عندي ما أعطيكم " قال: فمكثت ثم دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعثني في سرية بعثها نحو نجد، فقال: " اخرج في هذه السرية لعلك أن تصيب شيئا فأنفلكه " قال: فخرجنا حتى جئنا الحاضر ممسين، قال: فلما ذهبت فحمة العشاء، بعثنا أميرنا رجلين رجلين، قال: فأحطنا بالعسكر، وقال: إذا كبرت وحملت، فكبروا واحملوا، وقال: حين بعثنا رجلين رجلين: لا تفترقا، ولأسألن واحدا منكما عن خبر صاحبه فلا أجده عنده، ولا تمعنوا في الطلب، قال: فلما أردنا أن نحمل سمعت رجلا من الحاضر صرخ: يا خضرة، فتفاءلت بأنا سنصيب منهم خضرة، قال: فلما أعتمنا، كبر أميرنا وحمل، وكبرنا وحملنا، قال: فمر بي رجل في يده السيف فاتبعته، فقال لي صاحبي: إن أميرنا قد عهد إلينا أن لا نمعن في الطلب فارجع، فلما رأيت إلا أن أتبعه، قال: والله لترجعن أو لأرجعن إليه، ولأخبرنه أنك أبيت، قال: فقلت: والله لأتبعنه، قال: فاتبعته حتى إذا دنوت منه، رميته بسهم على جريداء متنه فوقع، فقال: ادن يا مسلم إلى الجنة، فلما رآني لا أدنو إليه ورميته بسهم آخر، فأثخنته رماني بالسيف فأخطأني، وأخذت السيف فقتلته به، واحتززت به رأسه، وشددنا فأخذنا نعما كثيرة وغنما، قال: ثم انصرفنا، قال: فأصبحت فإذا بعيري مقطور به بعير عليه امرأة جميلة شابة، قال: فجعلت تلتفت خلفها فتكبر، فقلت لها: إلى أين تلتفتين؟ قالت: إلى رجل والله إن كان حيا خالطكم، قال: قلت، وظننت أنه صاحبي الذي قتلت،: قد والله قتلته، وهذا سيفه، وهو معلق بقتب البعير الذي أنا عليه، قال: وغمد السيف ليس فيه شيء معلق بقتب بعيرها، فلما قلت ذلك لها، قالت: فدونك هذا الغمد فشمه فيه إن كنت صادقا، قال: فأخذته فشمته فيه فطبقه، قال: فلما رأت ذلك بكت، قال: فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني من ذلك النعم الذي قدمنا به
إسناده ضعيف لإبهام جدة عبد الواحد بن أبي عون، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح غير عبد الواحد بن أبي عون فمن رجال ابن ماجه، وأخرج له البخاري تعليقا.
يعقوب: هو ابن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن جعفر: هو المخرمي.
وقد روى يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن إبراهيم التيمي: أن أبا حدرد الأسلمي أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستعينه في مهر امرأة فقال: "كم أمهرتها؟ " قال: مئتي درهم.
فقال.
"لو كنتم تغرفون من بطحان ما زدتم".
سلف برقم (١٥٧٠٦) = من طريق سفيان الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي حدرد، وجماعة من أصحاب يحيى بن سعيد رووه عنه على صورة الإرسال، وهو الصواب فيما يغلب على ظننا، فإن محمد بن إبراهيم التيمي كان يرسل عن غير واحد من الصحابة.
وأما ما جاء في رواية عبد الرزاق عن سفيان برقم (١٥٧٠٧) من وقوع صيغة التحديث بين محمد بن إبراهيم وأبي حدرد، فنظنه وهما من عبد الرزاق، فإنه لم يذكره غيره، والله تعالى أعلم.
ويشهد لهذه القطعة حديث أبي هريرة عند مسلم (١٤٢٤) (٧٥) بلفظ: "على أربع أواق! كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل".
قال السندي: "فأنفلكه" من التنفيل، أي: أعطيكه.
"فحمة العشاء" بالفتح، أي: سواده الذي يظهر أولا.
"ولا تمعنوا" من الإمعان: وهو المبالغة في الطلب.
"خضرة" أي: مالا، فإنه الحلو الخضر كما في الحديث، أو دما وقتلا، فإن الدم لسواده يمكن أن يوصف بالإخضار.
"فلما رأيت إلا أن أتبعه" أي: رأيت أن لا مصلحة إلا في اتباعه.
"على جريداء متنه" الجريداء بالمد: تصغير الجرداء، والمتن: الظهر، والمراد: على وسطه، وهو موضع القفا المتجرد عن اللحم، والله تعالى أعلم.
"فتكبر" أي: تستثقل عدم حضور زوجها لأجلها.
"خالطكم" أي: قاتلكم.
"فشمه" من الشيم: وهو الإغماد ويجيء بمعنى السل أيضا، فهو من الأضداد.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ما زدتم": أي: أي زيادة أردتم؟ قاله إنكارا، أو هو نفي؛ أي: لما كان اللائق أن تزيدوا.
"فأنفلكه": من التنفيل؛ أي: أعطيكه.
"ممسين": من الإمساء؛ أي: داخلين في المساء.
"فحمة العشاء": - بالفتح - أي: سواده الذي يظهر أولا.
"ولأسألن.
.
.
إلخ": لعله إشارة إلى السكوت وعدم التكلم الشاغل، وأيضا قد يؤدي الكلام إلى إطلاع العدو.
"ولا تمعنوا": من الإمعان، وهو المبالغة في الطلب.
"خضرة": أي: مالا؛ فإنه الحلو الخضر كما في الحديث، أو دما وقتلا؛ فإن الدم لسواده يمكن أن يوصف بالإخضار.
"أعتمنا": أي: دخلنا في العتمة.
"إلا أن أتبعه": أي: رأيت أن لا مصلحة إلا في اتباعه.
"إليه": أي: إلى الأمير.
"أبيت": من الإباء.
"على جريداء متنه": الجريداء - بالمد تصغير الجرداء - والمتن الظهر، والمراد: على وسطه، وهو موضع القفا المتجرد عن اللحم، والله تعالى أعلم.
"إلى الجنة": أي: إلى القتل الذي تزعم أنه جنة لك؛ لكونه شهادة؛ كأنه قاله استهزاء.
"فتكبر": أي: تستثقل عدم حضور زوجها لأجلها.
"خالطكم": أي: قاتلكم.
"ليس فيه شيء": أي: سيف.
"معلق": خبر العمد.
"فشمه": من الشيم، وهو الإغماد، ويجيء بمعنى السل أيضا، فهو من الأضداد.
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي عَوْنٍ عَنْ جَدَّتِهِ عَنِ ابْنِ أَبِي حَدْرَدٍ الْأَسْلَمِيِّ أَنَّهُ ذَكَرَ أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَعِينُهُ فِي صَدَاقِهَا فَقَالَ كَمْ أَصْدَقْتَ قَالَ قُلْتُ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ قَالَ لَوْ كُنْتُمْ تَغْرِفُونَ الدَّرَاهِمَ مِنْ وَادِيكُمْ هَذَا مَا زِدْتُمْ مَا عِنْدِي مَا أُعْطِيكُمْ قَالَ فَمَكَثْتُ ثُمَّ دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَعَثَنِي فِي سَرِيَّةٍ بَعَثَهَا نَحْوَ نَجْدٍ فَقَالَ اخْرُجْ فِي هَذِهِ السَّرِيَّةِ لَعَلَّكَ أَنْ تُصِيبَ شَيْئًا فَأُنَفِّلَكَهُ قَالَ فَخَرَجْنَا حَتَّى جِئْنَا الْحَاضِرَ مُمْسِينَ قَالَ فَلَمَّا ذَهَبَتْ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ بَعَثَنَا أَمِيرُنَا رَجُلَيْنِ رَجُلَيْنِ قَالَ فَأَحَطْنَا بِالْعَسْكَرِ وَقَالَ إِذَا كَبَّرْتُ وَحَمَلْتُ فَكَبِّرُوا وَاحْمِلُوا وَقَالَ حِينَ بَعَثَنَا رَجُلَيْنِ لَا تَفْتَرِقَا وَلَأَسْأَلَنَّ وَاحِدًا مِنْكُمَا عَنْ خَبَرِ صَاحِبِهِ فَلَا أَجِدُهُ عِنْدَهُ وَلَا تُمْعِنُوا فِي الطَّلَبِ قَالَ فَلَمَّا أَرَدْنَا أَنْ نَحْمِلَ سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ الْحَاضِرِ صَرَخَ يَا خَضْرَةُ فَتَفَاءَلْتُ بِأَنَّا سَنُصِيبُ مِنْهُمْ خَضْرَةً قَالَ فَلَمَّا أَعْتَمْنَا كَبَّرَ أَمِيرُنَا وَحَمَلَ وَكَبَّرْنَا وَحَمَلْنَا قَالَ فَمَرَّ بِي رَجُلٌ فِي يَدِهِ السَّيْفُ فَاتَّبَعْتُهُ فَقَالَ لِي صَاحِبِي إِنَّ أَمِيرَنَا قَدْ عَهِدَ إِلَيْنَا أَنْ لَا نُمْعِنَ فِي الطَّلَبِ فَارْجِعْ فَلَمَّا رَأَيْتُ إِلَّا أَنْ أَتَّبِعَهُ قَالَ وَاللَّهِ لَتَرْجِعَنَّ أَوْ لَأَرْجِعَنَّ إِلَيْهِ وَلَأُخْبِرَنَّهُ أَنَّكَ أَبَيْتَ قَالَ فَقُلْتُ وَاللَّهِ لَأَتَّبِعَنَّهُ قَالَ فَاتَّبَعْتُهُ حَتَّى إِذَا دَنَوْتُ مِنْهُ رَمَيْتُهُ بِسَهْمٍ عَلَى جُرَيْدَاءِ مَتْنِهِ فَوَقَعَ فَقَالَ ادْنُ يَا مُسْلِمُ إِلَى الْجَنَّةِ فَلَمَّا رَآنِي لَا أَدْنُو إِلَيْهِ وَرَمَيْتُهُ بِسَهْمٍ آخَرَ فَأَثْخَنْتُهُ رَمَانِي بِالسَّيْفِ فَأَخْطَأَنِي وَأَخَذْتُ السَّيْفَ فَقَتَلْتُهُ وَاحْتَزَزْتُ بِهِ رَأْسَهُ وَشَدَدْنَا نَعَمًا كَثِيرَةً وَغَنَمًا قَالَ ثُمَّ انْصَرَفْنَا قَالَ فَأَصْبَحْتُ فَإِذَا بَعِيرِي مَقْطُورٌ بِهِ بَعِيرٌ عَلَيْهِ امْرَأَةٌ جَمِيلَةٌ شَابَّةٌ قَالَ فَجَعَلَتْ تَلْتَفِتُ خَلْفَهَا فَتُكَبِّرُ فَقُلْتُ لَهَا إِلَى أَيْنَ تَلْتَفِتِينَ قَالَتْ إِلَى رَجُلٍ وَاللَّهِ إِنْ كَانَ حَيًّا خَالَطَكُمْ قَالَ قُلْتُ وَظَنَنْتُ أَنَّهُ صَاحِبِي الَّذِي قَتَلْتُ قَدْ وَاللَّهِ قَتَلْتُهُ وَهَذَا سَيْفُهُ وَهُوَ مُعَلَّقٌ بِقَتَبِ الْبَعِيرِ الَّذِي أَنَا عَلَيْهِ قَالَ وَغِمْدُ السَّيْفِ لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ مُعَلَّقٌ بِقَتَبِ بَعِيرِهَا فَلَمَّا قُلْتُ ذَلِكَ لَهَا قَالَتْ فَدُونَكَ هَذَا الْغِمْدَ فَشِمْهُ فِيهِ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا قَالَ فَأَخَذْتُهُ فَشِمْتُهُ فِيهِ فَطَبَقَهُ قَالَ فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ بَكَتْ قَالَ فَقَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَانِي مِنْ ذَلِكَ النَّعَمِ الَّذِي قَدِمْنَا بِهِ
عن أبي عثمان، قال: قال بلال: " يا رسول الله لا تسبقني بآمين "
عن بلال، قال: " مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخفين والخمار "
عن السائب بن عمر، حدثني ابن أبي مليكة، أن معاوية، حج فأرسل إلى شيبة بن عثمان أن افتح باب الكعبة، فقال: علي بعبد الله بن عمر قال: فجاء ابن عمر فقال له...
عن ابن عمر، قال: قلت لبلال كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه في الصلاة؟ قال: " كان يشير بيده "
عن بلال، قال: " لم يكن ينهى عن الصلاة، إلا عند طلوع الشمس، فإنها تطلع بين قرني الشيطان "
عن بلال، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفطر الحاجم والمحجوم "
عن بلال، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أوذنه بالصلاة - قال أبو أحمد: وهو يريد الصيام - " فدعا بقدح فشرب وسقاني، ثم خرج إلى المسجد للصلاة، فقا...
عن بلال: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليلة القدر ليلة أربع وعشرين "
عن أبي عبد الرحمن أنه سمع عبد الرحمن بن عوف، يسأل بلالا كيف مسح النبي صلى الله عليه وسلم على الخفين؟ قال: " تبرز ثم دعا بمطهرة - أي: إداوة -، فغسل وجه...