3147- عن أم عطية، «يغسل بالسدر مرتين، والثالثة بالماء والكافور»
إسناده صحيح.
قتادة: هو بن دعامة السدوسي، وهمام: هو ابن يحيى العوذي.
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" ١/ ٣٧٥ من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢٠٨٠٠) عن عفان، عن همام، عن قتادة، قال: أخذ ابن سيرين غسله عن أم عطية، قالت: غسلنا ابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأمرنا أن نغسلها بالسدر ثلاثا، فإن أنجت وإلا فخمسا، فإن أنجت وإلا فأكثر من ذلك، قالت: فرأينا أن أكثر من ذلك سبع.
وأنجت: أنقت.
وأخرجه كلفظ أحمد الطبراني في "الكبير"٢٥/ (٨٤)، وابن عبد البر في "التمهيد" ١/ ٣٧٣ من طريق محمد بن سليمان العوقي، عن همام، عن قتادة، عن أنس بن مالك أنه كان أخذ ذلك عن أم عطية، فذكره.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( يَأْخُذ الْغُسْل ) : أَيْ تَعَلَّمَ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ طَرِيق الْغُسْل لِلْمَيِّتِ ( يَغْسِل بِالسِّدْرِ مَرَّتَيْنِ ) : ظَاهِره أَنَّهُ يَخْلِط السِّدْر بِالْمَاءِ فِي كُلّ مَرَّة.
قِيلَ : وَهُوَ يُشْعِر بِأَنَّ غُسْل الْمَيِّت لِلتَّنْظِيفِ لَا لِلتَّطْهِيرِ , لِأَنَّ الْمَاء الْمُضَاف لَا يُتَطَهَّر بِهِ.
قِيلَ : وَقَدْ يُقَال يَحْتَمِل أَنَّ السِّدْر لَا يُغَيِّر وَصْف الْمَاء فَلَا يَصِير مُضَافًا , وَذَلِكَ بِأَنْ يُمْعَك السِّدْر ثُمَّ يُغْسَل بِالْمَاءِ فِي كُلّ مَرَّة.
وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ : يُجْعَل السِّدْر فِي مَاء ثُمَّ يُخَضْخَض إِلَى أَنْ تَخْرُج رَغْوَته وَيُدْلَك بِهِ جَسَد الْمَيِّت ثُمَّ يُصَبُّ عَلَيْهِ الْمَاء الْقَرَاح فَهَذِهِ غَسْلَة.
وَقِيلَ : يُطْرَح السِّدْر فِي الْمَاء أَيْ لِئَلَّا يُمَازِج الْمَاء فَيُغَيِّر وَصْف الْمَاء الْمُطْلَق.
وَتَمَسَّكَ بِظَاهِرِ الْحَدِيث بَعْض الْمَالِكِيَّة فَقَالَ : غُسْل الْمَيِّت إِنَّمَا هُوَ لِلتَّنْظِيفِ فَيَجْزِي الْمَاء الْمُضَاف كَمَاءِ الْوَرْد وَنَحْوه , وَقَالُوا إِنَّمَا يُكْرَه لِأَجْلِ السَّرَف وَالْمَشْهُور عِنْد الْجُمْهُور أَنَّهُ غُسْل تَعَبُّدِيّ يُشْتَرَط فِيهِ مَا يُشْتَرَط فِي الْأَغْسَال الْوَاجِبَة وَالْمَنْدُوبَة كَذَا فِي سُبُل السَّلَام ( بِالْمَاءِ وَالْكَافُور ) : ظَاهِره أَنَّهُ يُجْعَل الْكَافُور فِي الْمَاء وَلَا يَضُرّ الْمَاء تُغَيُّرهُ , وَقِيلَ فِيهِ قَوْل آخَر , وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّهُ كَانَ يَأْخُذُ الْغُسْلَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ يَغْسِلُ بِالسِّدْرِ مَرَّتَيْنِ وَالثَّالِثَةَ بِالْمَاءِ وَالْكَافُورِ
عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خطب يوما، فذكر رجلا من أصحابه قبض فكفن في كفن غير طائل، وقبر ليلا، فزجر...
عن عائشة، قالت: «أدرج النبي صلى الله عليه وسلم في ثوب حبرة ثم أخر عنه»
عن جابر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا توفي أحدكم فوجد شيئا فليكفن في ثوب حبرة»
عن عائشة، قالت: «كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب يمانية بيض، ليس فيها قميص ولا عمامة»(1) 3152- عن عائشة، مثله زاد: من كرسف، ق...
عن ابن عباس، قال: " كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب نجرانية: الحلة ثوبان، وقميصه الذي مات فيه "، قال أبو داود: قال عثمان: في ثلاثة أثو...
عن علي بن أبي طالب، قال: لا تغال لي في كفن، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تغالوا في الكفن، فإنه يسلبه سلبا سريعا»
عن خباب، قال: إن مصعب بن عمير، قتل يوم أحد، ولم يكن له إلا نمرة، كنا إذا غطينا بها رأسه خرج رجلاه، وإذا غطينا رجليه خرج رأسه، فقال رسول الله صلى الله...
عن عبادة بن الصامت، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خير الكفن الحلة، وخير الأضحية الكبش الأقرن»
عن ليلى بنت قانف الثقفية، قالت: «كنت فيمن غسل أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاتها، فكان أول ما أعطانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ال...