3155- عن خباب، قال: إن مصعب بن عمير، قتل يوم أحد، ولم يكن له إلا نمرة، كنا إذا غطينا بها رأسه خرج رجلاه، وإذا غطينا رجليه خرج رأسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «غطوا بها رأسه، واجعلوا على رجليه شيئا من الإذخر»
إسناده صحيح.
أبو وائل: هو شقيق بن سلمة، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وسفيان: هو الثوري، ومحمد بن كثير: هو العبدي.
وهو مكرر الحديث السالف برقم (٢٨٧٦).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَالَ ) : أَيْ خَبَّاب ( مُصْعَب بْن عُمَيْر ) : هُوَ بِضَمِّ الْمِيم وَسُكُون الصَّاد وَفَتْح الْعَيْن الْمُهْمَلَتَيْنِ , وَعُمَيْر بِضَمِّ الْعَيْن مُصَغَّر عَمْرو الْقُرَشِيّ الْعَبْدَرِيّ كَانَ مِنْ أَجِلَّة الصَّحَابَة بَعَثَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَة يُقْرِئهُمْ الْقُرْآن وَيُفَقِّههُمْ فِي الدِّين , وَهُوَ أَوَّل مَنْ جَمَعَ الْجُمُعَة بِالْمَدِينَةِ قَبْل الْهِجْرَة وَكَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة مِنْ أَنْعَم النَّاس عَيْشًا , وَأَلْيَنهمْ لِبَاسًا , وَأَحْسَنهمْ جَمَالًا , فَلَمَّا أَسْلَمَ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا وَتَقَشَّفَ وَتَحَشَّفَ , وَفِيهِ نَزَلَ { رِجَال صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّه عَلَيْهِ } قُتِلَ يَوْم أُحُد شَهِيدًا رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَهُ الْعَيْنِيّ ( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ) : أَيْ لِمُصْعَبٍ ( إِلَّا نَمِرَة ) : بِفَتْحِ النُّون وَكَسْر الْمِيم كِسَاء فِيهِ خُطُوط بِيض وَسُود تَلْبَسهُ الْأَعْرَاب قَالَهُ فِي الْمِصْبَاح.
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : النَّمِرَة ضَرْب مِنْ الْأَكْسِيَة إِذَا ( غَطَّيْنَا ) : أَيْ سَتَرْنَا ( بِهَا ) : أَيْ بِالنَّمِرَةِ ( مِنْ الْإِذْخِر ) : قَالَ الْعَيْنِيّ : هُوَ بِكَسْرِ الْهَمْزَة وَسُكُون الذَّال الْمُعْجَمَة وَكَسْر الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفِي آخِره رَاء هُوَ نَبْت بِمَكَّة وَيَكُون بِأَرْضِ الْحِجَاز طَيِّب الرَّائِحَة.
وَفِيهِ أَنَّ الثَّوْب إِذَا ضَاقَ فَتَغْطِيَة رَأْس الْمَيِّت أَوْلَى مِنْ رِجْلَيْهِ لِأَنَّهُ أَفْضَل.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَفِيهِ مِنْ الْفِقْه أَنَّ الْكَفَن مِنْ رَأْس الْمَال , وَأَنَّ الْمَيِّت إِذَا اِسْتَغْرَقَ كَفَنه جَمِيع تَرِكَته كَانَ أَحَقّ بِهِ مِنْ الْوَرَثَة اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ خَبَّابٍ قَالَ إِنَّ مُصْعَبَ بْنَ عُمَيْرٍ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ إِلَّا نَمِرَةٌ كُنَّا إِذَا غَطَّيْنَا بِهَا رَأْسَهُ خَرَجَ رِجْلَاهُ وَإِذَا غَطَّيْنَا رِجْلَيْهِ خَرَجَ رَأْسُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: غَطُّوا بِهَا رَأْسَهُ وَاجْعَلُوا عَلَى رِجْلَيْهِ شَيْئًا مِنْ الْإِذْخِرِ
عن عبادة بن الصامت، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خير الكفن الحلة، وخير الأضحية الكبش الأقرن»
عن ليلى بنت قانف الثقفية، قالت: «كنت فيمن غسل أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاتها، فكان أول ما أعطانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ال...
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أطيب طيبكم المسك»
عن الحصين بن وحوح، أن طلحة بن البراء، مرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقال: «إني لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت فآذنوني به وعجلوا فإنه، لا...
عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، أنها حدثته " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل من أربع: من الجنابة، ويوم الجمعة، ومن الحجامة، وغسل الميت "
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من غسل الميت فليغتسل، ومن حمله فليتوضأ»(1) 3162- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم،...
عن عائشة، قالت: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل عثمان بن مظعون وهو ميت، حتى رأيت الدموع تسيل»
عن جابر بن عبد الله، قال: رأى ناس نارا في المقبرة، فأتوها فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر، وإذا هو يقول: «ناولوني صاحبكم» فإذا هو الرجل الذ...
عن جابر بن عبد الله، قال: كنا حملنا القتلى يوم أحد لندفنهم، فجاء منادي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تدفن...