حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

أول ما أعطانا الحقاء ثم الدرع ثم الخمار ثم الملحفة ثم أدرجت بعد في الثوب الآخر - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الجنائز باب في كفن المرأة (حديث رقم: 3157 )


3157- عن ليلى بنت قانف الثقفية، قالت: «كنت فيمن غسل أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاتها، فكان أول ما أعطانا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحقاء، ثم الدرع، ثم الخمار، ثم الملحفة، ثم أدرجت بعد في الثوب الآخر»، قالت: «ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس عند الباب معه كفنها يناولناها ثوبا ثوبا»

أخرجه أبو داوود


إسناده ضعيف لجهالة نوح بن حكيم، وللاختلاف في تعيين داود هذا الذي هو من بني عروة بن مسعود كلما أوضحناه في "مسند أحمد" (٢٧١٣٥).
ثم إن في متنه غرابة في ذكر أم كلثوم، والصحيح أن القصة لزينب زوج أبي العاص بن الربيع كما بينه المنذرى في "مختصر السنن" عند الحديث السالف برقم (٣١٤٢).
وأخرجه أحمد (٢٧١٣٥)، والبخاري في "التاريخ الأوسط" ١/ ١٩، والطبراني في "الكبير" ٢٥/ (٤٦)، وفي "الأوسط، (٢٥٢٩)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٤/ ٦ - ٧، وفي "الصغرى" (١٠٤١) من طريق يعقوب بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وقصة زينب السالفة برقم (٣١٤٢) إسنادها صحيح.
والحقى: قال المنذري في "مختصر المنذري" ٤/ ٣٠٤: بكسر الحاء مقصور، ولعلها أن تكون لغة في الحقو.
قلنا: وهو الإزار.

شرح حديث (أول ما أعطانا الحقاء ثم الدرع ثم الخمار ثم الملحفة ثم أدرجت بعد في الثوب الآخر)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( يُقَال لَهُ ) ‏ ‏: أَيْ لِلرَّجُلِ ‏ ‏( دَاوُدَ ) ‏ ‏: هُوَ اِبْن عَاصِم بْن عُرْوَة بْن مَسْعُود الثَّقَفِيّ الْمَكِّيّ.
رَوَى عَنْ اِبْن عُمَر وَسَعِيد بْن الْمُسَيِّب , وَعَنْهُ قَتَادَة وَقَيْس بْن سَعْد وَغَيْرهمَا , وَثَّقَهُ الْبُخَارِيّ كَذَا فِي الْخُلَاصَة.
وَفِي الْإِصَابَة : وَدَاوُد بِنْ عَاصِم هَذَا هُوَ زَوْج حَبِيبَة بِنْت أُمّ حَبِيبَة زَوْج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ‏ ‏( قَدْ وَلَّدَتْهُ ) ‏ ‏: بِتَشْدِيدِ اللَّام وَالضَّمِير الْمَنْصُوب يَرْجِع إِلَى دَاوُدَ أَيْ رَبَتْ أُمّ حَبِيبَة دَاوُدَ بْن عَاصِم وَتَوَلَّتْ أَمْره , وَمِنْهُ قَوْل اللَّه تَعَالَى فِي الْإِنْجِيل مُخَاطِبًا لِعِيسَى عَلَيْهِ السِّلَام " أَنْتَ نَبِيّ وَأَنَا وَلَّدْتُك " بِتَشْدِيدِ اللَّام أَيْ رَبَّيْتُك.
وَالْمُوَلِّدَة الْقَابِلَة , وَمِنْهُ قَوْل مُسَافِع حَدَّثَتْنِي اِمْرَأَة مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ قَالَتْ أَنَا وَلَّدْت عَامَّة أَهْل " دِيَارنَا أَيْ كُنْت لَهُمْ قَابِلَة , كَذَا فِي اللِّسَان.
وَفِي بَعْض كُتُب اللُّغَة : وَلَّدَتْ الْقَابِلَة فُلَانَة تَوْلِيدًا تَوَلَّتْ وِلَادَتهَا , وَكَذَا إِذَا تَوَلَّتْ وِلَادَة شَاة أَوْ غَيْرهَا.
‏ ‏قُلْت : وَلَّدَتْهَا وَوَلَّدَتْ الْوَلَد رَبَّتهَا اِنْتَهَى.
وَسَيَجِيءُ كَلَام الْحَافِظ فِي هَذَا الْبَاب ‏ ‏( زَوْج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) ‏ ‏: بَدَل عَنْ أُمّ حَبِيبَة ‏ ‏( أَنَّ لَيْلَى بِنْت قَانِف ) ‏ ‏: بِقَافٍ وَنُون وَفَاء هِيَ الثَّقَفِيَّة صَحَابِيَّة حَدِيثهَا عِنْد أَحْمَد وَأَبِي دَاوُدَ.
قَالَهُ الْحَافِظ فِي الْإِصَابَة ‏ ‏( أُمّ كُلْثُوم ) ‏ ‏: زَوْج عُثْمَان ‏ ‏( الْحِقَاء ) ‏ ‏: بِكَسْرِ الْحَاء.
قَالَ السُّيُوطِيُّ : جَمْع حَقْو.
‏ ‏قُلْت : الْمُرَاد هُنَا الْجِنْس بِنَاءٍ عَلَى مَا قَالُوا إِنَّ لَامَ التَّعْرِيف.
إِذَا كَانَ لِلْجِنْسِ يَبْطُل مَعْنَى الْجَمْعِيَّة قَالَهُ فِي فَتْح الْوَدُود.
وَفِي التَّلْخِيص : الْحِقَا بِكَسْرِ الْمُهْمَلَة وَتَخْفِيف الْقَاف مَقْصُور قِيلَ هُوَ لُغَة فِي الْحَقْو وَهُوَ الْإِزَار ‏ ‏( ثُمَّ الدِّرْع ) ‏ ‏: بِكَسْرِ الدَّال وَهُوَ الْقَمِيص ‏ ‏( ثُمَّ الْمِلْحَفَة ) ‏ ‏: بِالْكَسْرِ هِيَ الْمُلَاءَة الَّتِي تَلْتَحِف بِهَا الْمَرْأَة , وَاللِّحَاف كُلّ ثَوْب يُتَغَطَّى بِهِ قَالَهُ فِي الْمِصْبَاح ‏ ‏( يُنَاوِلُنَاهَا ) ‏ ‏: أَيْ هَذِهِ الْأَثْوَاب.
‏ ‏وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنَده وَصَرَّحَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بِالتَّحْدِيثِ وَفِي إِسْنَاده نُوحَ بْن حَكِيم.
قَالَ اِبْن الْقَطَّان مَجْهُول وَوَثَّقَهُ اِبْن حِبَّان وَقَالَ اِبْن إِسْحَاق كَانَ قَارِئًا لِلْقُرْآنِ.
وَأَمَّا دَاوُدَ فَهُوَ اِبْن عَاصِم بْن عُرْوَة كَمَا جَزَمَ بِذَلِكَ اِبْن حِبَّان وَالْحَافِظ فِي الْإِصَابَة فِي تَرْجَمَة لَيْلَى.
‏ ‏وَقَالَ الْحَافِظ فِي التَّلْخِيص : وَالْحَدِيث أَعَلَّهُ اِبْن الْقَطَّان بِنُوحٍ وَأَنَّهُ مَجْهُول وَإِنْ كَانَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق قَدْ قَالَ إِنَّهُ كَانَ قَارِئًا لِلْقُرْآنِ وَدَاوُد حَصَلَ لَهُ فِيهِ تَرَدُّد هَلْ هُوَ دَاوُدَ بْن عَاصِم بْن عُرْوَة بْن مَسْعُود أَوْ غَيْره , فَإِنْ يَكُنْ بْن عَاصِم فَثِقَة , فَيُعَكَّر عَلَيْهِ بِأَنَّ اِبْن السَّكَن وَغَيْره قَالُوا إِنَّ حَبِيبَة كَانَتْ زَوْجًا لِداَوُد , فَحِينَئِذٍ لَا يَكُون دَاوُدَ بْن عَاصِم لِأُمّ حَبِيبَة عَلَيْهِ وِلَادَة أَيْ لِأَنَّهُ زَوْج اِبْنَتهَا.
وَمَا أَعَلَّهُ بِهِ اِبْن الْقَطَّان لَيْسَ بِعِلَّةٍ.
‏ ‏وَقَدْ جَزَمَ اِبْن حِبَّان بِأَنَّ دَاوُدَ هُوَ اِبْن عَاصِم وَوِلَادَة أُمّ حَبِيبَة مَجَازِيَّة إِنْ تُعِين مَا قَالَهُ اِبْن السَّكَن وَقَالَ بَعْض الْمُتَأَخِّرِينَ إِنَّمَا هُوَ وَلَّدَتْهُ بِتَشْدِيدِ اللَّام أَيْ قَبِلَتْهُ اِنْتَهَى.
‏ ‏قُلْت : فَالْحَدِيث سَنَده حَسَن صَالِح لِلِاحْتِجَاجِ وَاَللَّه أَعْلَم.


حديث كنت فيمن غسل أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاتها فكان

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبِي ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ إِسْحَقَ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏نُوحُ بْنُ حَكِيمٍ الثَّقَفِيُّ ‏ ‏وَكَانَ قَارِئًا لِلْقُرْآنِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏رَجُلٍ مِنْ ‏ ‏بَنِي عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ‏ ‏يُقَالُ لَهُ ‏ ‏دَاوُدُ ‏ ‏قَدْ وَلَّدَتْهُ ‏ ‏أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ زَوْجُ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏لَيْلَى بِنْتَ قَانِفٍ الثَّقَفِيَّةَ ‏ ‏قَالَتْ ‏ ‏كُنْتُ فِيمَنْ غَسَّلَ ‏ ‏أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عِنْدَ وَفَاتِهَا فَكَانَ أَوَّلُ مَا أَعْطَانَا رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏الْحِقَاءَ ‏ ‏ثُمَّ الدِّرْعَ ثُمَّ ‏ ‏الْخِمَارَ ‏ ‏ثُمَّ الْمِلْحَفَةَ ثُمَّ ‏ ‏أُدْرِجَتْ ‏ ‏بَعْدُ فِي الثَّوْبِ الْآخَرِ قَالَتْ وَرَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏جَالِسٌ عِنْدَ الْبَابِ مَعَهُ كَفَنُهَا يُنَاوِلُنَاهَا ثَوْبًا ثَوْبًا ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

أطيب طيبكم المسك

عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أطيب طيبكم المسك»

لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله

عن الحصين بن وحوح، أن طلحة بن البراء، مرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقال: «إني لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت فآذنوني به وعجلوا فإنه، لا...

كان يغتسل من أربع

عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، أنها حدثته " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل من أربع: من الجنابة، ويوم الجمعة، ومن الحجامة، وغسل الميت "

من غسل الميت فليغتسل ومن حمله فليتوضأ

عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من غسل الميت فليغتسل، ومن حمله فليتوضأ»(1) 3162- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم،...

قبل عثمان بن مظعون وهو ميت

عن عائشة، قالت: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل عثمان بن مظعون وهو ميت، حتى رأيت الدموع تسيل»

رأى ناس نارا في المقبرة فأتوها

عن جابر بن عبد الله، قال: رأى ناس نارا في المقبرة، فأتوها فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر، وإذا هو يقول: «ناولوني صاحبكم» فإذا هو الرجل الذ...

أمركم أن تدفنوا القتلى في مضاجعهم

عن جابر بن عبد الله، قال: كنا حملنا القتلى يوم أحد لندفنهم، فجاء منادي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تدفن...

ما من مسلم يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين...

عن مالك بن هبيرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين، إلا أوجب»، قال: فكان مالك «إذا استقل أهل...

نهى النساء عن اتباع الجنائز

عن أم عطية، قالت: «نهينا أن نتبع الجنائز، ولم يعزم علينا»